الثلاثاء 24 كانون الأول (ديسمبر) 2013

في الصحف اليوم سامر العيساوي حراً

الثلاثاء 24 كانون الأول (ديسمبر) 2013

صحيفة الأخبار اللبنانية : سامر العيساوي إلى الحرية

أفرجت إسرائيل أمس عن الأسير الفلسطيني سامر العيساوي المحتجز منذ تموز 2012 والذي خاض أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية استمر لمدة 9 أشهر.
وكان سامر العيساوي قد وافق في نيسان الماضي على وقف إضرابه عن الطعام مقابل تعهد الإفراج عنه في إطار اتفاق مع السلطات الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق، تقرر إطلاق سراح العيساوي الذي تتهمه إسرائيل بممارسة أنشطة «إرهابية» بعد مرور ثمانية أشهر من نهاية إضرابه عن الطعام، وأن يسمح له بالعودة إلى منزل عائلته في حي العيسوية في القدس الشرقية المحتلة.
يذكر أن مئات من الفلسطينيين تجمعوا في حي العيسوية في انتظار قدوم العيساوي للاحتفال بالإفراج عنه.
وكان العيساوي قد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 سنة لنشاطاته العسكرية في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ثم أفرج عنه في إطار صفقة الجندي جلعاد شاليط في 2011، لكنه اعتقل مجدداً في تموز 2012 بعد أن اتهمته اسرائيل بالذهاب إلى الضفة الغربية لإنشاء «خلايا إرهابية» وطالبت بأن يكمل مدة الحكم بالسجن.
ورفض العيساوي تباعاً مقترحات اسرائيلية لإطلاق سراحه شرط إبعاده إلى قطاع غزة أو دولة في الاتحاد الأوروبي.
في هذا الوقت، أكد رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل صائب عريقات، أول من أمس، أن جولات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت في نهاية تموز الماضي برعاية أميركية متوقفة وأن ما يجري حالياً هو مفاوضات فلسطينية أميركية، وأميركية إسرائيلية للوصول إلى اتفاق سلام نهائي. وشدد على أنه لن يُقبل بأي اتفاق إطار جديد للمفاوضات، وأن القرار الفلسطيني هو الوصول إلى اتفاق سلام بنهاية نيسان القادم، مؤكداً أن هناك رفضاً فلسطينياً بشكل مطلق لإمكانية تمديد فترة المفاوضات تحت أي ظرف.
وبشأن ما يتردد بأن هناك توجهاً فلسطينياً بإمكانية القبول باتفاق إطار جديد أو اتفاق أوسلو 2 والتفاوض على تفاصيل ذلك الاتفاق لاحقاً، قال عريقات ان «هذا كلام فارغ ولا أساس له من الصحة على الإطلاق، ولا يمكن قبولنا بتمديد المفاوضات، ولا يمكن قبولنا باتفاق انتقالي أو مرحلي، نحن نسعى إلى اتفاق على كل قضايا الوضع النهائي خلال 9 أشهر، بدأت في 29 تموز عام 2013 وتنتهي 29 نيسان 2014، وهذه هي الحقيقة وأطلب من الجميع الكف عن محاولات إزاحة البوصلة عما تقوم به إسرائيل من جرائم على الأرض».
وبشأن الأصوات الفلسطينية التي تطالب بالانسحاب من المفاوضات رداً على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في ظل تواصل محادثات السلام، قال عريقات: «ما زالت استقالتي واستقالة الأخ محمد اشتية على طاولة الرئيس، ولم تجر مفاوضات منذ زمن، اللقاءات التي تجري الآن هي بين الإدارة الأميركية وبيننا من ناحية وبين اسرائيل والإدارة الأميركية من الناحية الأخرى، والمطلوب الآن بناء أكبر جبهة ممكنة للتأكد أن أي شيء تطرحه أميركا مستقبلاً يجب أن يستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإلى ما جاء في قرار الجمعية العامة في 29 تشرين الثاني 2012»، وذلك في إشارة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.
وحول الزيارة العاشرة المرتقبة لجون كيري للمنطقة وما يتوقعه الجانب الفلسطيني من تلك الزيارة، قال عريقات: «ليس لدينا أي مواعيد محددة، ولم يبلغنا الجانب الأميركي بذلك، وكما قلنا نحن نريد من الجانب الأميركي أن يلتزم في كل تحركاته ما نص عليه القانون الدولي والشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية».

القدس العربي: عزيمة الاسرى أقوى من أي احتلال

قائمة المحظورات التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين طويلة جدا، لكنها يوم امس اضافت عليها امرا جديدا حين داهمت المخابرات الاسرائيلية منزل عائلة الاسير سامر العيساوي، وسلمتها امرا بمنع الاحتفال بالافراج عنه.
فرض هذا الجهاز الاسرائيلي الجبار لمثل هذا القرار يعكس حجم هزيمته امام ارادة انسان واحد آمن بقضيته وكافح بكل الطرق، وآخر وسيلة استخدمها كانت معركة الامعاء الخاوية، عندما خاض اضرابا عن الطعام لمدة تسعة شهور، اجبر خلالها سجانه على الرضوخ وعقد صفقة لاطلاقه.
تستطيع اسرائيل بجبروتها واسلحتها ان تفرض قوانينها التعسفية، لكن هذه الاسلحة لا تستطيع وقف الاحتفال ومنع الفرح، ولا وقف دموع السيدة ام رأفت العيساوي والدة سامر التي انهمرت وهي تغمرها الفرحة اثناء وقوفها امام سجن شطة حيث كانت تنتظر الافراج عن ابنها.
كان سامر العيساوي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما، وبعد عشر سنوات قضاها بالسجن تم اطلاق سراحه بصفقة ‘شليط’ لتبادل الاسرى. وبعد عدة شهور اعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بحجة عدم التزامه بشروط الصفقة بسبب تنقله خارج منطقة اقامته، مما يعني بالنسبة لسلطات الاحتلال اعادة اعتقاله لعشرين سنة اخرى.
العيساوي لم يخضع لارادة السجان، وخاض اضرابا عن الطعام استمر 266 يوما متواصلة، وهو اكبر اضراب عن الطعام بتاريخ البشرية، وفي احدى جلسات محاكمته اثناء اضرابه عن الطعام وقف سامر وفتح قميصه وسأل القاضي الاسرائيلي: بمادا يذكّرك هذا المشهد؟ وكانت صورة سامر بجسده الضعيف المنهار، نسخة طبق الاصل لصور تنشرها الآلة الاعلامية الصهيونية لضحايا النازية.
السجون الاسرائيلية شهدت خلال السنوات الست والاربعين الماضية العديد من الاضرابات الجماعية عن الطعام، للمطالبة بوقف الممارسات التعسفية داخل السجون ولانتزاع الحد الادنى من الحقوق، مثل توفير العلاج للاسرى المرضى، ويعاني حوالي الف اسير اليوم من الامراض المزمنة، وقد قتل اكثر من 150 معتقلا بالسجون الاسرائيلية.
ورغم اتفاقية اوسلو، ورغم الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي ما زال محاصرا، تواصل اسرائيل احتجاز اكثر من خمسة آلاف اسير ويقدر عدد عمليات الاعتقال منذ عام 1967بـ 800 الف معتقل، اي 20 بالمئة من ابناء الشعب الفلسطيني، مما يعني ان كل اسرة ذاقت معنى الاعتقال. وقد شملت حالات الاعتقال كافة شرائح وفئات المجتمع، بمن فيهم كبار السن والاطفال والنساء والمرضى والاعلاميون والاكاديميون والقيادات العسكرية والسياسية على حد سواء. وتعرض كل من مر بتجربة الاعتقال للتعذيب سواء الجسدي او النفسي، وخلال العام الحالي، رصدت دائرة الاحصاء بوزارة الاسرى والمحررين الفلسطينيين اعتقال 3874 مواطنا فلسطينيا، ولم يمض يوم واحد خلال العام 2013 دون تسجيل حالات اعتقال. وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، شرعت اسرائيل ما اطلقت عليه اسم ‘الاعتقال الاداري’، حيث تم اعتقال اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني لسنوات بدون محاكمة وبدون لائحة اتهام، وما زال بالسجون الاسرائيلية اكثر من 150 معتقلا اداريا.
اليوم تستخدم اسرائيل محنة الاسرى لفرض تنازلات جديدة على المفاوض الفلسطيني، حيث تربط ومن خلال وزير الخارجية الامريكية جون كيري، اطلاق مجموعة من الاسرى ثم الاتفاق على الافراج عنهم قبل بدء المفاوضات بالموافقة على شروط امنية، وهو امر يرفضه الاسرى الذين يفضلون السجون على التنازل عن حقوق اساسية دفعوا حريتهم ثمنا لتحقيقها. ونأمل وغيرنا من الفلسطينيين والعرب، ان يملك المفاوض الفلسطيني الحر، عزيمة وصلابة الاسرى ويرفض التفريط بأي من الحقوق، وان تكون قضية اطلاق كافة الاسرى شرطا لأي اتفاق سلام.

الخليج الاماراتية:معادلة الصراع

معادلة صعبة جداً وخطيرة في آن، هي تلك التي تحكم العلاقات بين “إسرائيل” من جهة والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى .
المعادلة في الجانب “الإسرائيلي” تقوم على احتلال غير شرعي يستند إلى قوة غاشمة وعاتية مدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، أما في الجانب الفلسطيني فتقوم على قضية عادلة تدعمها الشرعية وتستند إلى ضعف وانقسام، وإعلان صريح وواضح عن خيار السلام باعتباره خياراً استراتيجياً لا مكان فيه إلى أي شكل من أشكال القوة حتى ولو للدفاع عن النفس .
في مجرى هذا الصراع، وعلى هذا الشكل وفي ظل هذه المعادلة لا يمكن الحديث عن إمكانية لإلزام “إسرائيل” بأية تسوية ممكنة، فكيف بسلام دائم وعادل؟
نحن أمام معادلة غير متوازنة على الإطلاق، ومن المنطقي والطبيعي أن تكون نتيجة أي مفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين، أو بينها وبين العرب غير متوازنة ولمصلحة “إسرائيل” أياً كانت النتائج، لأن المفاوضات هي شكل آخر من الصراع من دون قتال، توضع فيه كل الامكانات والقدرات، لكن عوامل القوة العسكرية هي التي تدير مسرح التفاوض من دون استخدامها .
وعليه، إذا كانت موازين القوة هي التي تقرر النتائج، وهذا ما تؤكده كل السوابق المماثلة في العصر الحديث وما قبله، فإن الفلسطينيين والعرب سيخرجون من أي صراع سياسي إذا كان على شكل مفاوضات أو غيرها في وضع المهزوم تماماً . و“إسرائيل” تدرك تماماً الوضع العربي والفلسطيني المزري الذي لن يمكنهم من الحصول على أي حق .
فالذي يقرر سلفاً أنه مهزوم، ويتخلى عن أي من أسباب القوة في مواجهة عدو يمتلك فائض قوة وصولاً إلى القوة النووية، مع شهية مفتوحة على العدوان والتوسع، إضافة إلى دعم غير مسبوق من الولايات المتحدة وغيرها لحمايتها وإبقائها في حالة تفوق دائماً . . عليه ألا ينتظر منحة أو هبة تقدم إليه مجاناً .
الحياة صراع إرادات . . والحقوق تحميها قوة وليس خيار السلام بأي ثمن .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2178158

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178158 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40