اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراساتٍ مشدّدة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
وقاد الحاخام المتطرف ’يهودا غليك’ إحدى هذه المجموعات وتولّى تقديم رواية تلمودية حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى خلال جولة مشبوهة في باحات ومرافق المسجد المبارك، خاصة في المنطقة المعروفة باسم ’الحُرش’ بين المصلى المرواني وباب الأسباط.
وتجري الاقتحامات عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة، في حين تُشدد شرطة الاحتلال من إجراءاتها على بوابات المسجد الرئيسية بحق الشبان الذين يؤمّون المسجد، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية وتمنحهم بطاقات خاصة لاسترداد بطاقاتهم حين خروجهم من المسجد.
بينما كشفت مصادر أمنية وسياسية صهيونية عن أن الجيش الصهيوني سيطبق سياسة جديدة تجاه قطاع غزَّة تتعلق بزيادة الضغط الاقتصادي عليه لكن شرط ألا تنفجر الأوضاع وذلك في محاولة لتطبيق أقصى درجة من الأمن على الحدود بين قطاع غزة و»إسرائيل».
ونقلت إذاعة العدو عن المصادر «الإسرائيلية» أن السياسة الجديدة تسمى «الأمن مقابل الخبز» أي أمن المستوطنات المحيطة بالقطاع وضمان عدم إطلاق الصواريخ مقابل الخبز والبضائع لقطاع غزة.
وأوضحت أن وزير الحرب الصهيوني موشية يعالون يتخذ موقفاً متصلباً حتى اللحظة من إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة وخصوصاً للقطاع الخاص الفلسطيني تخوفاً من استخدامه في أغراض عسكرية على حد زعمه في ما لا يزال يتردد في الموافقة على كافة المشاريع الدولية في غزة.
وكان رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز قد وجه الثلاثاء الماضي 24 كانون الأول تهديداً شديد اللهجة إلى سكان قطاع غزة منوهاً إلى أن سكان القطاع سيعانون عشرات المرات ما تعانيه «إسرائيل» في حال حدوث أي مواجهة قادمة.
وأضاف بيريز: «أنتم تلعبون بالنار ونحن سنحافظ على أمننا مهما تكن الظروف» وزعم أن قطاع غزة ليس موجوداً تحت احتلال.
وتابع: «إذا أراد سكان قطاع غزة أن ينعموا بالهدوء فعليهم التمسك به» مشيرًا إلى أنه «إذا واصلوا الهجمات ضدنا فإنهم سيعانون عشرة أضعاف».
RLS
