السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2014

غارات و شهيد في القطاع ورام الله تتظاهر ضد كيري والجمل اغتيالاً

السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2014

استشهد شاب فلسطيني أمس، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها أول أمس الخميس، عندما فتحت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” النار عليه شمال قطاع غزة، في حين شنت طائرات حربية عدة غارات جوية ليل الخميس/الجمعة على مناطق متفرقة في القطاع .

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن عدنان أبو خاطر (18 عاماً) كان أصيب برصاصة في الحوض أطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة خلف السياج الأمني الفاصل شرق مخيم جباليا، وذكر أن خاطر نقل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان ليتلقى العلاج، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته البالغة .

ووفقاً لمصادر فلسطينية رسمية، فقد استشهد 8 فلسطينيين وأصيب نحو 85 آخرين برصاص الاحتلال قرب السياج الفاصل منذ إعلان مصر اتفاقاً للتهدئة بين المقاومة و“إسرائيل” في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 .

وشنت طائرات حربية “إسرائيلية” ثلاث غارات، استهدفت الأولى أرضاً خالية تقع قرب ما يعرف باسم وادي “أبو رشيد” إلى الجنوب من مخيم المغازي (وسط)، فيما استهدفت الثانية أرضًا زراعية في منطقة “الكف” شرق بلدة بيت حانون (شمال)، والثالثة على أرض خالية بجوار ما يعرف باسم “مصنع العصير” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة .

وزعم جيش العدو في بيان أن الغارات استهدفت 3 منصات لإطلاق القذائف الصاروخية في شمال القطاع، و“بنى تحتية” للفصائل في وسط القطاع، رداً على ما سماه “استمرار الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية” .

وذكر مصدر فلسطيني أن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس، وقال: إنه سجل وقوع أضرار من جراء الغارات، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات .

إلى ذلك، أعلن جهاز “الشاباك” في بيان أنه اعتقل أربعة فلسطينيين هم أعضاء خلية تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في بيت لحم مسؤولة عن تفجير عبوة ناسفة في باص في منطقة “بيت يام” جنوبي “تل أبيب” في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقال: إن “جهاز المخابرات والشرطة والجيش قاموا باعتقال أربعة نشطاء مركزيين في حركة الجهاد الإسلامي مسؤولين عن التفجير إضافة إلى عشرة آخرين لهم يتبعون الخلية”، وأضاف أنه اعتقل “المسؤولين عن التفجير في باص رقم 240”، موضحاً أن هؤلاء هم شحادة محمد التعمري من مواليد عام 1989 وشقيقه حمدي (1992) وسامي عمر هريمي (1993) ويوسف ناصر سلامة (1991) المسؤولين عن التفجير .

وتابع أنه “من خلال التحقيقات تبين أن العبوة المستخدمة كانت من صنع محلي أعدها شحادة وحمدي التعمري ويوسف سلامة”، وأنهم “استخدموا كيلوغرامين من المتفجرات محلية الصنع والعبوة احتوت على مسامير وبراغ ونظام تفجير مربوط بهاتف نقال بهدف التفجير عن بعد” .

وأشار إلى أن “سامي هريمي نقل العبوة ووضعها داخل حقيبة سوداء وتسلل مع عمال فلسطينيين عبر فتحة في الجدار في جبل الخليل عند منطقة تدعى اشكولوت”، وسافر إلى يافا مع بدوي بسيارة تحمل لوحة تسجيل “إسرائيلية”، وهناك صلى في مسجد المدينة قبل أن يصعد إلى الحافلة ويضع الحقيبة فيها وينزل، واتصل بعد عدة دقائق عبر جهاز الهاتف النقال لتفجير العبوة .

من جهة أخرى، أشاد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بجيش الاحتلال على خلفية الاختبار الناجح للمنظومة الصاروخية “حيتس 3” (السهم) المضادة للصواريخ، وقال: “سنواصل تطوير الوسائل لحماية مواطني”إسرائيل“وضمن مستقبل دولة”إسرائيل“”، وكان الاحتلال أجرى تجربة “ناجحة” لاختبار منظومة السهم، وذكرت إذاعة الاحتلال أنه تم خلال التجربة وهي الثانية للمنظومة، إطلاق الصاروخ من إحدى القواعد باتجاه البحر المتوسط، وتم اختبار قدرات المنظومة التي تهدف لمواجهة تهديدات مستقبلية مثل «التهديد الإيراني» .

فيما ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، جهوده الرامية إلى إحراز تقدم في مفوضات السلام مع نظيره “الإسرائيلي” المتطرف أفيغدور ليبرمان، بعدما التقى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الخميس، وأعرب الأخير عن تشاؤمه إزاء تقدم المفاوضات، وشن هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشكك في رغبته في التوصل إلى السلام، وقال “أعلم أنك ملتزم بالسلام وأعلم أنني ملتزم بالسلام، لكن للأسف نظراً إلى أعمال وأقوال القادة الفلسطينيين هناك شكوك متزايدة حيال التزام الفلسطينيين بالسلام”، وأضاف منتقداً استقبال الرئيس الفلسطيني عدداً من الأسرى الفلسطينيين المحررين في إطار المفاوضات، “بعدما اتخذنا قراراً مؤلماً جداً لمحاولة التوصل إلى نهاية للنزاع، رأيت جيراننا وكبار قادتهم يحتفلون بالقتلة”، مضيفاً أن “السلام لا يصنع بهذه الطريقة” .

لكن كيري أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الطرفين من “أجل تضييق الخلافات حول إطار سيؤمن الخطوط العريضة المتفق عليها لمفاوضات حول الوضع النهائي”، وقال “هذا سيستغرق وقتاً وسيتطلب تسويات من الطرفين، لكن التوصل إلى اتفاق-إطار متفق عليه سيشكل اختراقاً مهماً” .

وقابل المئات من الفلسطينيين أمس، الوصول المرتقب لوزير الخارجية الأمريكي إلى رام الله بتنظيم تظاهرة احتجاجية رفضاً للخطة التي يحملها، التي تتجاهل القضايا الجوهرية للصراع، وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود .

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى هذه التظاهرة التي أقيمت في ميدان الشهيد ياسر عرفات (دوار الساعة) وسط مدينة رام الله، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب القيادة الفلسطينية بمجابهة الضغوط الأمريكية، ورفض مقترحات كيري، والتمسك بالثوابت وفي مقدمتها القدس وحق العودة .

وقمعت قوى الأمن الفلسطيني المئات من المشاركين في المسيرة ضد زيارة كيري ومفاوضات عباس ومنعتهم من الوصول إلى مقر الرئاسة، وأوقفت المظاهرة على بعد عشرات الأمتار منه.

هذا وكشفت عائلة السفير الفلسطيني الراحل لدى جمهورية التشيك جمال الجمل الذي لقي حتفه في انفجار بمنزله الأربعاء الماضي، أن الانفجار “كان مدبرا بفعل فاعل ولم يكن عرضيا” .

ونفت رنا ابنة السفير، في حديث خاص لوكالة “معا” الإخبارية المستقلة، ما أشيع من معلومات من أن الانفجار وقع بعد وقت قصير من قيام الجمل بفتح خزانته نتيجة جهاز أمني بداخلها، مضيفة أن الخزانة قديمة وموجودة في السفارة الفلسطينية منذ 30 عاما وتستخدم بشكل يومي .

وقالت رنا “الخزانة استخدمت بشكل يومي منذ 30 عاما في مقر السفارة الفلسطينية وهي قديمة وليست حديثة ولا تحتوي أي أجهزة متطورة”، وأوضحت أن والدها كان يستعمل الخزانة وقبل مغادرته التشيك إلى القاهرة بقي العاملون في السفارة هناك يستخدمونها لمدة شهرين، وأضافت “عندما عاد والدي قبل أيام إلى السفارة التشيكية جرى نقل الخزانة قبل حادث الانفجار بليلة إلى المنزل عبر شركة نقل تشيكية، وذلك بعد أن جرى إحضار خزانة بديلة للسفارة، وتحويل القديمة التي كانت بحجم ثلاجة صغيرة لمنزل السفير” .

وحسب رواية والدتها وشقيقها اللذين كانا موجودين وقت الانفجار فإن “والدها وخلال قيامه بفتح الخزانة طلب من زوجته أن تحضر قلما، وبعد ذلك وقع انفجار خارجي بالخزانة أدى إلى إصابة الأب بشظايا ما أسفر عن وفاته”، ونفى الاثنان أن يكون الانفجار نتج من داخل الخزانة وإنما عبر جسم ألصق فيها من أسفل .

وفي تطور آخر قال محققون إنهم عثروا على أسلحة غير مسجلة في مقر البعثة الفلسطينية في براغ، وقالت وزارة الخارجية التشيكية إنها ستطلب تفسيرا .

وقال المتحدث باسم السفارة الفلسطينية في براغ نبيل الفحل إن الخزانة التي انفجرت كانت تستخدم يوميا لحفظ أموال البعثة، ويمكن تزويد بعض الخزائن بشحنات متفجرة صغيرة مصممة لتدمير الوثائق السرية في حالة العبث بالقفل لكن الفحل قال ل“رويترز” إن موظفي السفارة لا علم لديهم بشأن أي جهاز متفجر متصل بالخزانة التي فتحها الجمل .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2177286

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2177286 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40