الثلاثاء 14 كانون الثاني (يناير) 2014

النازحون الفلسطينيون في البقاع يستنكرون تعامل «الأونروا» معهم

الثلاثاء 14 كانون الثاني (يناير) 2014

لا تختلف أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم في البقاع كثيراً عن واقعهم في لبنان لاسيما في مجالي الصحة والتعليم حيث نزحت عائلات فلسطينية من المناطق التي تشهد معارك في سورية هرباً من الموت وبحثاً على الأمان في ظل استمرار تقليص تقديمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وتقصير منظمة التحرير الفلسطينية في واجباتها تجاههم لكن خصوصية الموقع الجغرافي لمنطقة البقاع تضاعف من معاناتهم في فصل الشتاء. ويُجمع الكثير من الأهالي والمتابعين أن سياسة «الأونروا» واستراتيجيتها على مختلف المستويات بعيدة عن واقع مجتمع اللاجئين عموماً إذ لا تبدو في الأفق أية حلول للمشاكل المتفاقمة.
وللإضاءة على ما يعانيه الفلسطيني النازح من سورية إلى البقاع نفذ عدد منهم اعتصاماً احتجاجياً على الاوضاع المأساوية التي يعانون منها وانتقدوا تعاطي المنظمات الدولية معهم على أنهم مندرجين تحت اهتمامات «الاونروا» والتي تتعاطى معهم بتلاشي حتى اصبحوا فريسة الجوع المرض والبرد.
تحدث في الاعتصام عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل مطالباً بعودة النازحين من مخيم اليرموك الى منازلهم باعتبار عودتهم هي فك للحصار.
ودعا كامل القوى العسكرية المتناحرة إلى وقف عملياتها العسكرية لأن أهالي المخيم ليسوا طرفاً في هذا النزاع ويرفضون زجهم في أتون الأزمة السورية الداخلية لأن معركتهم هي مع العدو الصهيوني.
وانتقد تعاطي الهيئات الدولية على رأسها «الأونروا» مع ملف النازحين الفلسطينيين بشكل خجول إذ لا يستفيدون مطلقاً من أية تقديمات.
ورأى أن المعايير المتبعة لدى «الأونروا» لتصنيف حالات العسر الشديد تلحق الظلم بالكثير من العائلات الفلسطينية في ظل الحرمان المتواصل على مختلف المستويات وغياب الضمانات الصحية حيث يصبح الكثير من اللاجئين عرضة للأمراض.
ولفت أن معظم الهيئات المعنية بالإغاثة خصوصاً على المستوى الدولي ترفض تقديم أي مساعدة للنازحين الفلسطينيين باعتبار أن «الأونروا» هي الهيئة الدولية المعنية والمسؤولة عنهم لكنها تعتبر أنها غير معنية بالكثير من متطلبات العائلات النازحة ولم تنجح التحركات ضدها في تغيير موقفها وإيجاد حلول للمشاكل المستعصية وخشي كامل من بدء موسم الصقيع وتضاعف حجم المأساة من دون تأمين الحاجات الأساسية وأولها وسائل التدفئة.
من جهته أكد أمين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية في البقاع الاوسط عبدالرحمن عوض أن النازحين في هذه المنطقة يعيشون أوضاعا اجتماعية وصحية سيئة للغاية كما لا يجيدون مأوى لهم يقيهم شر البرد القارس.
وطلب عوض من المفوضية العليا و«الانروا» بأن توزعا ميزانيتهما على الفلسطينيين ليستفيدوا منها كما كانوا يستفيدون في المخيم قبل النزوح.
وقال: «إن الأوضاع الاقتصادية المتردية للاجئين الفلسطينيين في البقاع وصلت إلى حد لا يطاق بسبب انعدام التقديمات الاجتماعية وتراجع خدمات الهيئات المعنية بأوضاع الشعب الفلسطيني وارتفاع نسب البطالة إضافة إلى زيادة سعر صفيحة المازوت والاستهلاك المتزايد لهذه المادة من أجل التدفئة في مثل هذه الأيام وإن ما تقدمه «الأونروا» من الناحية الاجتماعية لا يلبي الحد الأدنى من حاجات اللاجئين الفلسطينيين حيث يتعطل العمل في قطاعي الزراعة والبناء لمدة لا تقل عن 6 أشهر بسبب الأمطار والثلوج وموجات الصقيع.
وأضاف: «تحتاج كل أسرة في فصل الشتاء إلى برميل مازوت كحد أدنى ويبلغ سعر البرميل مئتي دولار تقريباً وما تقدمه «الأونروا» في كل عام لحالات العسر الشديد لا يتجاوز الـ 40 ليتراً لذلك يجب على «الأونروا» أن تعيد النظر في تصنيفات العسر الشديد للعائلات الفلسطينية في البقاع وفق معايير تتناسب مع حياتهم وعليها أن تقدم برميل مازوت على الأقل لمعظم العائلات الفلسطينية في المنطقة».
يشار إلى أن منطقة البقاع تعتبر من الأماكن الأكثر استقبالاً للنازحين الفلسطينيين والسوريين حيث تقدّر بعض الجهات أن هناك أكثر من 500 عائلة فلسطينية نازحة من مختلف المناطق السورية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2181778

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

2181778 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40