إصابة رضيعة بحالة اختناق في الضفة واستشهاد فلسطيني في غزة

أصيب مواطنان بجروح، وعشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس، خلال قمع قوات العدو «الإسرائيلي» في مسيرة بلعين الأسبوعية.
وقالت مصادر فلسطينية: «إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع إضافةً إلى أخرى صوتية، ورصاص التوتو المحرم دولياً، تجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحرَّرة بالقرب من جدار الضم والتوسع، ما أدى إلى إصابة نمر عطا البالغ من العمر 19عاماً برصاصة من نوع «توتو» في قدمه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، ووائل برناط، 35عاماً، برصاصة في يده، إضافة إلى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد».

النبي صالح

وعلى صعيدٍ متصل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الأسبوعية.
وقال شهود عيان: «إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق».
وكانت المسيرة انطلقت من وسط القرية واتجهت نحو الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، بمشاركة متضامنين أجانب، وسط ترديد هتافات منددة باستمرار الاستيطان وسياسة الاستيلاء على الأراضي.

كفر قدوم

وفي السياق ذاته، أصيبت أمس الرضيعة بيسان مراد شتيوي والبالغة من العمر شهرين بحالة اختناق خلال اطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع داخل منزل عائلتها في قرية كفر قدوم، بعد أن انطلقت المسيرة الاسبوعية التي ينظمها سكان القرية، والمطالبة بفتح مدخل قريتهم المغلق منذ العام الفين، فيما أصيب المصور الصحافي جعفر شتية بقنبلة غازية في كتفه ما استدعى تقديم العلاج الطارئ لهما ميدانياً.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن جنود الاحتلال قاموا بمهاجمة سكان القرية بعشرات القنابل المسيلة للدموع مستهدفين منازل المواطنين، ومن بينها منزل الناطق الاعلامي باسم المسيرة الاسبوعية للقرية، ما أدى إلى اصابة كل من فيه بحالات اختناق بما فيهم الرضيعة بيسان.
وأكد مراد شتيوي خبر إصابة ابنته، وبيّن أن أكثر من عشر قنابل اطلقت تجاه منزله، ما أدى إلى اصابة زوجته وابنائه بحالات اختناق واحتراق جزء من محتويات المنزل.
وكان العشرات من أبناء القرية خرجوا أمس في مسيرتهم الاسبوعية غير أن جنود الاحتلال باغتوهم باقتحام القرية ونقل المواجهة الى داخل القرية بدلاً من مدخلها.
وبين منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي ان جيش الاحتلال اعتقل ما يزيد على 120 شابا من البلدة منذ انطلاق المسيرة الاسبوعية المطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ سنوات.

المعصرة

كما قمعت قوات العدو «الإسرائيلي» أمس، مسيرة المعصرة الأسبوعية المندِّدة بجدار الضم والتوسع الاستيطاني.
و اعترضت قوات الاحتلال طريق المشاركين في المسيرة واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
الى ذلك، نظم المشاركون اعتصاماً في المكان ألقيت فيه كلمات عدة ، أكدت ضرورة توسيع الفعاليات الشعبية المناهضة للجدار.

بيت أمر

وأصيب ليلة أمس الأول عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة عصيدة في بلدة بيت أمّر شمال الخليل.
الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمّر، محمد عياد، قال: «إن جنود الاحتلال استخدموا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت خلال المواجهات التي تركزت بالقرب من مدرسة زهرة المدائن للبنات، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز تجاه منازل المواطنين واستمرت المواجهات إلى أكثر من ساعتين».
وأضاف: «إن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب أحمد علي عياد عوض، 22 عاماً، أثناء توجهه الى عمله في محطة المحروقات في منطقة عصيدة».
يذكر أن أحمد أسير سابق افرجت عنه قوات الاحتلال خلال صفقة وفاء الأحرار بعد أن أمضى عامين في السجون، وهو مريض ولا يزال شقيقه الاكبر صدام، 24 عاماً، يقبع في سجون الاحتلال منذ 3 أشهر ينتظر المحاكمة.

الإعتداء على امرأة فلسطينية

وفي سياق الاعتداءات المتكرِّرة بحق الفلسطينيين، اعتدى مستوطنون صهاينة على امرأة وشاب فلسطينيين من خربة أم الخير الواقعة شرق يطا جنوب محافظة الخليل.
رئيس المجلس القروي في سوسيا، جهاد النواجعة، قال: «إن نحو 20 مستوطناً اعتدوا على الشاب بلال الهذلين، 27 عاماً، ومليحة الهذلين 57عاماً، اثناء توجههما الى حظيرة أغنام قريبة من مكان اقامتهما».
وأوضح ان المستوطنين قاموا بالاعتداء على بلال ومليحة بالضرب، ما أدى إلى اصابتهما بجروح وصفت بالطفيفة.
يذكر أن خربة أم الخير تتعرض لاعتداءات متكرِّرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، كما أن الاحتلال يهدد معظم منشآتها بالهدم.

شهيد وجريح في غزّة

إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني وأصيب أخر برصاص الاحتلال «الاسرائيلي» أمس، شرق جباليا شمال قطاع غزَّة.
مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الصحة في الحكومة المقالة، أشرف القدرة، قال: «إن الشاب بلال سمير عويضة، 20 عاماً، استشهد جراء اصابته بطلق ناري في صدره، في حين أصيب شاب آخر بجروح وصفت بالمتوسطة».
وأضاف: «إن الشاب عويضة وصل إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، لكنه سرعان ما استشهد متأثراً بجروحه».
وأفاد شهود عيان أن الاحتلال أطلق النار على مجموعة من المواطنين شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ما أدى الى وقوع شهيد وجريح».
يذكر أن القطاع يشهد تصعيداً «اسرائيلياً» منذ أيام حيث كانت أخر غارة استهدفت سيارة في بيت حانون أدت إلى استشهاد مواطنين.