الجمعة 7 شباط (فبراير) 2014

الزحف الاستيطانيّ يأكل الأرض الفلسطينية

الجمعة 7 شباط (فبراير) 2014

أفاد الباحث المختص في شؤون الاستيطان، أحمد صب لبن، بأنه تم الكشف اخيراً عن مشروع جديد لتوسيع مستوطنة «معليه زيتيم» الواقعة شرقي البلدة القديمة في قلب حي رأس العمود.
وأوضح أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت الشهر الماضي رخصة لبناء جديد سيضاف الى مستوطنة «معليه زيتيم» في حي رأس العمود، وهذا المبنى من المقرر أن يتم تخصيصه للاستخدام العام ولكنه سيخصص فقط للمستوطنين حيث يراد تشييد ما يدعى «بالميكفاه» وهو مصطلح يطلق على برك مياه يستخدمها «الاسرائيليون» المتدينون من أجل شعائرهم الدينية وتحديدا للطهارة.
وقال: «إنه من المقرَّر أن يتم بناء المنى على قطعة أرض تبلغ مساحتها قرابة الـ 2 دونم، تقع في الجانب الجنوبي للمستوطنة وهي مطلة على شارع وادي قدوم، وهذه القطعة وفقا للمخططات الهندسية في المنطقة فهي معدة للاستخدام العام بيد أن بلدية القدس وتحديداً قسم المباني الدينية في البلدية وهي الجهة الراعية للمشروع قاما بتخصيص الاستخدام العام فقط بالمستوطنين وتجاهلوا الاحتياجات العديدة للمواطنين المقدسيين الذين صودرت منهم هذه الاراضي فيما مضي من أجل الاستخدام العام واليوم تخصص هذه الارض لصالح المستوطنين ويحرم منها المقدسيون».
وأوضح أنه وفقاً للمشروع فانه سيتم بناء مبنى مكون من طابق واحد تبلغ مساحته قرابة 400 متر وفي هذا المبنى سيتم تشييد ثلاث برك «ميكفاه» منفرده بعضها مخصص لنساء المستوطنين والآخر للرجال منهم وسيتم إحاطة المبني بجدار مرتفع يصل ارتفاعه الى 3 امتار لفصله عن بقية الحي الفلسطيني.

- معاناة رأس العمود
وحول معاناة حي رأس العمود من الزحف الاستيطاني، أوضحت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أن حي رأس العمود تم استهدافه من قبل المشاريع الاستيطانية للمرة الاولى مع بدايات عام 1997 عندما استوطنت ثلاث عائلات «إسرائيلية» الحي معلنة قيام البؤرة الاستيطانية «معليه زيتيم» والتي تطورت عبر السنوات الثمانية عشر الماضية بحيث وصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها إلى 116 وحدة استيطانية يقطنها اليوم قرابة 500 مستوطن وما يزال المشروع «معليه زيتيم» في مرحلته الثانية حيث يراد في المرحلة الثالثة توسيع البؤرة الاستيطانية لتصل إلى 150 وحدة وذلك عبر إخلاء عائلة حمد الله التي تقطن بمحاذاة البؤرة الاستيطانية وبناء 34 وحدة على أنقاض منزلها التي قطنته منذ عام 1952.
وأشارت الدائرة الى البناء الاستيطاني والزحف الاستيطاني تجاه حي رأس العمود لم يقف عند ذلك الحد، فخلال العام الماضي قامت اللجنة المحلية بتدشين الخطوة الأولى من المشروع الاستيطاني «معليه دافيد» عبر إصدار تراخيص بناء لـ 17 وحدة استيطانية تشرف عليها جمعية استيطانية يطلق عليها اسم «البوخاريم» وهذه الوحدات السكنية السبعة عشر تم تشيدها داخل مقر شرطة الاحتلال السابق إضافة إلى 3 وحدات في مبنى ملاصق لمبنى الشرطة السابق في حي رأس العمود «ما كان يدعى بشرطة يهودا والسامرة» وهو المقر نفسه الذي كان يستخدم كمقر للشرطة الأردنية قبيل احتلال القدس عام 67، الشرطة «الإسرائيلية» كانت قد أخلت الموقع عام 2009 لتنتقل إلى مركزها الجديد في مستوطنة E1 «الإسرائيلية» حيث حصلت شرطة الاحتلال حينها على تمويل من ما يسمى بـ «جمعية اليهود البوخاريم الإسرائيلية» من أجل بناء مركز الشرطة في E1 مقابل أن تحصل الجمعية الاستيطانية على مبنى الشرطة في رأس العمود.
يشار إلى أن هناك علاقات وثيقة ما بين جمعية «البوخاريم» وجمعية «إلعاد» الاستيطانية الناشطة في سلوان.
يذكر أن الوحدات السبعة عشر قد تم تجهيزها بالفعل واليوم يمكن للزائر لحي رأس العمود أن يرى لوحة إعلانية يراد من خلالها بيع هذه الوحدات الاستيطانية حيث تشير الإعلانات «معلوت دافيد وحدات سكنية مكونة من ثلاث وأربع وخمس وست غرف فخمة للبيع» هذه الوحدات السبعة عشر تعتبر المرحلة الأولى من المخطط الرامي لتشييد بؤرة استيطانية جديدة في حي رأس العمود يطلق عليه «معلوت دافيد» حيث يخطط حالياً لمرحلة ثانية سيتم من خلالها بناء 104 وحدات سكنية بحيث سيصل عدد الوحدات في المستوطنة إلى 120 وحدة سكنية إضافة إلى بناء مدرسة وكنيس ونادي رياضي والذي بدوره سيخدم البؤرة الاستيطاني المقابلة «لمعلوت دافيد» وهي «معليه زيتيم» التي يفصلها عن البؤرة «معلوت دافيد» شارع فقط بعرض 5 أمتار وهو شارع الموصل ما بين حي رأس العمود وحي وادي قدوم.
ويرجح أن يتم مستقبلاً ربط المستوطنتين عبر بناء جسر جوي بينهما بحيث سيكون عدد الوحدات الاستيطانية في هذه البؤرة 270 وحدة يضاف إليهم 23 وحدة يراد تشييدها ضمن مخطط آخر ينص على بناء 23 وحدة استيطانية في بؤرة استيطانية جديدة في حي رأس العمود ضمن مبنيين سكنيين سيتم تشييدهما على أنقاض محطة الوقود وبعض المحال التجارية القريبة من البؤرة الاستيطانية «معليه دافيد» وهكذا فانه وفي حال تم تنفيذ جميع هذه المشاريع الاستيطانية في حي رأس العمود، فان الجانب «الاسرائيلي» سيتمكن من تشييد أكبر تجمع استيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية التي يراد من خلالها تعزيز الوجود الاستيطاني والسيطرة «الإسرائيلية» على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181417

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2181417 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40