إحباط اقتحام الأقصى بأعلام الصهاينة وحرب دحلان تستقوي على عباس

 مخطط يفشل

أحبط المرابطون في المسجد الأقصى أمس الخميس محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شباباً فلسطينيين وهدمت منزلاً .
واضطرت قوات الاحتلال إلى تأمين إعادة المستوطنين بعد احتشاد المرابطين عند بوابات الأقصى . وقال شهود عيان إن المئات من المرابطين وطلبة مصاطب العلم تمكنوا من الوصول والدخول والاعتكاف داخل المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر واحتشدوا على بوابات المسجد القبلي المسقوف وفي محيط مسجد قبة الصخرة استعداداً لاحتمال اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد .
وقال مدير الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب إن باب المغاربة المفضي إلى المسجد الأقصى أغلق بوجه المدنسين . وأشار إلى أن اتصالات أردنية على أعلى مستوى جرت الليلة الماضية مع مسؤولين في حكومة الاحتلال لإغلاق باب المغاربة ومنع المستوطنين من تنفيذ مخططهم لاقتحام الأقصى ورفع علم الاحتلال في باحاته .
واعتقل جنود الاحتلال شاباً فلسطينياً خلال اشتباكات وقعت الخميس بين الجانبين عند باب حطة “أحد بوابات المسجد الأقصى” بعد منع الجنود من دخول المسجد . واستخدمت هذه القوات الهراوات وغاز الفلفل الحار ضد الشبان الذين هتفوا ضد الاحتلال .
وشرعت قوات الاحتلال صباح الخميس بتجريف أراض زراعية مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بالضفة الغربية .
واعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس ثمانية شبان فلسطينيين من قريتي حوارة وبيتا جنوبي نابلس . كما قامت بعمليات تخريب وتفجير في منزل أحد المواطنين . وأصيب الفلسطيني رائد أبو غربية من بلدة دير الحطب بجروح خطيرة إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن جنوب نابلس .
واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما في بلدة عزون شرق قلقيلية، وأوقفت شاباً من البلدة القديمة في الخليل .
وفي قطاع غزة توغلت عدة آليات عسكرية “إسرائيلية” صباح الخميس لمسافة محدودة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن أربع جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين في حي الفخاري انطلاقاً من موقع صوفا العسكري وشرعت بأعمال تجريف في محيط المكان بتغطية من طائرات الاستطلاع . وأطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها نحو المزارعين لمنعهم من الوصول لأراضيهم دون الإبلاغ عن وقوع إصابات . وكان الطيران الحربي “الإسرائيلي” شن الأربعاء غارات وهمية بطائرة حربية من نوع “إف 16” على قطاع غزة .
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن الطائرة ألقت قنابل كبيرة في عرض بحر غزة، ما أحدث أصوات انفجارات عالية جداً .

 غزة تعدم عميلا

حكمت محكمة عسكرية في قطاع غزة أمس الخميس بالإعدام على فلسطيني، وبالسجن المؤبد على آخر بتهمة “التخابر” مع “إسرائيل” . وبموجب القانون الفلسطيني، فإن الأشخاص الذين يدانون بالتعامل مع “إسرائيل” والقتل والاتجار بالمخدرات يواجهون عقوبة الإعدام .

 عباس يحذّر دحلان

حذّرت حركة فتح، أمس الخميس، من خطورة التحريض “الإسرائيلي” المتكرر بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعربت عن خشيتها من تكرار تجربة الرئيس الراحل ياسر عرفات، في وقت أمل رئيس الحكومة “الاسرائيلية” أن يتولى رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في قطاع غزة محمد دحلان، رئاسة السلطة .
وكانت صحيفة “معاريف” قالت أمس إن “إسرائيل” تستعد لإمكانية استقالة عباس، ولهذا تعمل على تقوية العلاقات مع مسؤول جهاز الأمن الوقائي السابق محمد دحلان، الذي قالت إنه أبلغ في السابق واشنطن أنه قادر على جلب السلام، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أرسل إليه مبعوثاً خاصاً لهذا الغرض.
كما حذر مسؤولون فلسطينيون من تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان، وادانت منظمات اقليمية ودول عربية وغربية استمرار الكيان في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتسمين المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة .
وحذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة التوسع الاستيطاني .
ودعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى نقل ملف هدم منازل المقدسيين إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن اوغلت “إسرائيل” في انتهاكاتها وجرائمها في القدس . وقال النائب قيس عبد الكريم نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية إن الحكومة “الإسرائيلية” تسابق الزمن لتهويد الأراضي الفلسطينية وتكثيف الاستيطان بها إضافة لتهجير أصحاب الأرض من بيوتهم لصالح المستوطنات .
من جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استنكارها “البالغ” لقرار سلطات الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، واصفة إياه بأنه يمثل “استمراراً لخرق القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة” .
ودانت منظمة التعاون الإسلامي قرار “إسرائيل” ببناء 558 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة . ووصفته بأنه “عدوان سافر على حقوق الشعب الفلسطيني” .
وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن قلقها “العميق”، وقالت إن خطط الاستيطان تعرض احتمالات وضع القدس عاصمة لدولتين للخطر، في حين دانت فرنسا القرار مؤكدة في الوقت نفسه دعمها لمفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين .