شهيد في الشجاعية والعدو يتذرّع بالتدريبات لتطبيق سياسة الاخلاء ضد الفلسطينيين

 شهيد الشجاعية
استشهد أمس، المواطن الفلسطيني إبراهيم سليمان منصور، 26 عاماً، وأصيب آخر جراء إطلاق قوات الاحتلال «الإسرائيلي» النار عليهما شرق الشجاعية في غزة.
وأفادت مصادر صحافية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل عشوائي على الشابين لقربهما من «الحدود»، حيث أصيب منصور برصاصة في الرأس استشهد على أثرها، فيما أصيب الآخر ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة، أشرف القدرة، أن الشهيد منصور والمصاب وصلا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة».
مركز لجمع المعلومات عن غزة
من ناحية أخرى، ذكر موقع جيش العدو «الإسرائيلي» أمس، أن القيادة الجنوبية أقامت مركزاً استخباراتياً جديداً هدفه مراقبة ومتابعه شؤون قطاع غزَّة العسكرية.
ووفقا للموقع فإنه وبعد مرور عامين من تشكيل هذا المركز، أقامت كتيبة غزَّة في الجيش المركز الإستخباراتي الجديد، والذي سيتمحور عمله فقط على جمع المعلومات الإستخباراتية الخاصة بقطاع غزة. وحيث سيمكّن المركز وحدات الجيش الخاصة الاستعداد لأي عمليات عسكرية وعمليات أخرى انطلاقاً من معلومات ذلك المركز.
ويضمّ المركز بنكاً من المعلومات يتعلق بقطاع غزة في الحاضر والماضي، وسيكون بمقدور ضباط الجيش الإطلاع على تلك المعلومات.
كما يضم المركز مجندين ومجندات وضباطاً سيكونون مسؤولين عن تنفيذ المعلومات الخاصة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى نتيجة أفضل وقت القتال، ولمعرفة الصورة أوضح حيال القطاع، ولجمع معلومات حول بنك الأهداف داخل القطاع .
وحسب موقع الجيش «الإسرائيلي»، فإن أهمية المركز الجديد، منع وجود فجوات في العمليات العسكرية والمعلومات الاستخبارايتة على أرض الواقع في قطاع غزة، لأن معلومات المركز ستمكن قادة الجيش من تقديم المعلومات للجنود المقاتلين خلال انخراطهم في القتال على أرض الواقع.

 إخلاء تجمعات سكانية
وعلى صعيدٍ مختلف، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أمس، أن «إسرائيل» تخلي وبوتيرة عالية تجمعات سكانية فلسطينية بغرض التدريبات العسكرية، منوهاً إلى أنه تم رصد 37 عملية إخلاء لتجمعات سكنية فلسطينية في عام 2013.
وقال في تقرير له: «إن جيش الاحتلال أجبر السكان في 27 حالة خلال عام 2013 على إخلاء مساكنهم من أجل تنفيذ تدريبات عسكرية بالرصاص الحي».
وشدَّد المكتب على أن هذه الإجراءات سببت معاناة كبيرة للفلسطينيين، موضحاً أن 343 أسرة يبلغ تعداد أفرادها 1765 شخصاً بينهم 686 طفلاً، أجبروا على الإنتقال للإقامة بشكل مؤقت في مكان آخر.
وأشار إلى أن معظم عمليات الإخلاء جرت في أشهر الشتاء الباردة، 300 شخص في كانون الثاني، و506 أشخاص في نيسان، و230 في تشرين الأول.
ووثقت «أوتشا» خلال العام الجاري 5 حالات إخلاء لتجمعات فلسطينية من مساكنها، بغرض تنفيض تدريبات عسكرية، ونتيجة لذلك اضطرت 35 أسرة مكونة من 241 شخصاً بينهم 91 طفلاً إلى إخلاء مساكنهم قسراً.
ولفت إلى أن إحدى قرى الأغوار تم إخلاؤها مرتين خلال الأسبوع الأول من شباط الحالي، فيما تم إخلاء 3 تجمعات أخرى في الخامس من نفس الشهر.

 اجتماع الفصائل الفلسطينية
إلى ذلك، عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس، اجتماعاً لها بحضور حركتي فتح وحماس لمناقشة ملفي المفاوضات والمصالحة.
وأكد المجتمعون على ضرورة مواجهة المخاطر الناجمة عن خطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ووضع النائب عن حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الذي حضر الاجتماع الفصائل في صورة نتيجة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و»اسرائيل»، نافلاً للفصائل فحوى رسالة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الاميركي باراك اوباما.
وأشار الصالحي إلى أن الرسالة تناولت ستة ثوابت بما فيها اصرار السلطة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي تواجد عسكري «إسرائيلي» على الارض الفلسطينية، وضرورة الافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وضمان حل قضية اللاجئين ضمن الفرارت الدولية.
ودعا المشاركون في الاجتماع الى ضرورة مواجهة خطة كيري من خلال المقاومة الشعبية والاستعانة بخطة سياسية تشارك فيها اطراف دولية اخري اضافة الي تشجيع المقاطعة الاوربية لـ «اسرائيل» واتمام المصالحة.
من جانبه أكد فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح اجماع الحاضرين على ضرورة انجاز المصالحة الفلسطينية، مطالباً حركة حماس بالموافقة على المبادرة التي تقدم بها الرئيس محمود عباس والتي تشمل التوافق على حكومة وحدة وطنية لستة اشهر واجراء الانتخابات لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.