الجمعة 21 شباط (فبراير) 2014

البناء اللبنانية:تحوّلات مصر توقظ «غول التجسّس»

الجمعة 21 شباط (فبراير) 2014

فتح الاضطراب السياسي والأمن في مصر منذ «ثورة يناير» الباب أمام بعض أجهزة الاستخبارات الدولية للتجسّس على مصر، عبر عملاء جندتهم، لاسيّما «الموساد الإسرائيلي»، في محاولة لاستغلال الفوضى، إذ شهدت القاهرة وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، عدداً من قضايا التجسّس التي نجح خلالها «الموساد الإسرائيلي» في تجنيد بعض المصريين لإمداده بمعلومات حول طبيعة المشهد المصري، بالتعاون مع «إسرائيليين» وضباط من الموساد، فيما كانت آخر حلقات مسلسل التجسّس القضية التي حقّق فيها النائب العام المصري أخيراً، وأمر بإحالة المتهمين فيها إلى محكمة الجنايات بتهمة تكوين «شبكة تجسّس»، ونقل معلومات تضرّ بالأمن القومي.
ولعل من أبرز «قضايا التجسّس» التي ضلع فيها «الإسرائيليون» القضية الشهيرة بـ«شبكة عوفاديا» للتجسّس على الجيش المصري، فضلاً عن قضايا أخرى، والتي حاول فيها «الموساد» استغلال تطوّرات الأوضاع في مصر لممارسة عمله الاستخباراي، أمرٌ لم يحل دونه سوى يقظة أجهزة الأمن.
استغلال ظروف
وأشار الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلّم إلى أنّ «الطرف «الإسرائيلي» يستغل ظروف الثورة عبر التوسّع في نشر شبكات الجاسوسية في مصر، على الرغم من وجود شبكات تجسّس قبل الثورة»، متوقّعاً استمرار عمل هذه الشبكات في المستقبل. وأوضح مسلّم في تصريحات، أنّ عناصر «إسرائيلية» تنجح في تجنيد مصريين للعمل كجواسيس لإمدادهم بمعلومات حول الأمن القومي المصري بإغرائهم مالياً أو بأمور أخرى، لافتاً إلى أنّه وعلى الرغم من أنّ «القانون المصري يواجه المُتجسّس بعقوبة الإعدام إلا أنّ ذلك لم يؤد إلى توقّف الظاهرة».
ضبط خلايا
ووفق مراقبين فإنّ «عمليات التجسس تتزايد بينما تنشغل السلطات بالفوضى والاضطراب السياسي، لاسيّما إبّان الانتخابات والأحداث المهمّة»، مبيّنين أنّ «أجهزة الأمن تكثّف تحرّكاتها لضبط أية قضية وإسقاط شبكات التجسس»، الأمر الذي أسفر عن إلقاء القبض على العديد من الخلايا بعد الثورة وحتى الآن على حدّ قولهم.
ربط أحداث
بدوره، لفت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش المصري سابقاً اللواء أركان حرب علاء عز الدين، إلى أنّه «من الممكن الربط بين التطوّرات السياسية التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير وحتى الآن، وتنامي أنشطة أجهزة الاستخبارات الدولية وأعمال التجسّس»، فيما لا يُمكن الربط بين حالة الفوضى الأمنية في القاهرة وتنامي الظاهرة، لاسيّما أنّ أجهزة الأمن المخوّلة بمكافحة نشاط التجسّس في الاستخبارات العامة والاستخبارات العسكرية تُمارس مهمتها الرئيسة في حماية الأمن القومي، ونجحت في ضبط عدد من خلايا التجسّس حديثاً.
وأردف عز الدين: «قبل ثورة 25 يناير كانت هناك طلبات صريحة عبر مواقع استخباراية أميركية و«إسرائيلية» لشباب مصريين للتعامل مع الموساد وجهاز الاستخبارات الأميركي، وبعد ثورة يناير، وفي ظل الحالة السياسية والتطوّرات التي شهدتها القاهرة، بدا كل طرف على الساحة الدولية يُحاول أن يدفع بأصابعه في مصر لتحقيق مصالحه، وتجنيد عدد من الشباب، بينما تنجح أجهزة الأمن في مصر في إسقاط العديد من الخلايا».
عملاء
كشف مصدر عسكري مطّلع في تصريحات أنّ «بعض أجهزة الاستخبارات الدولية دفعت بعملاء للتجسّس على الأحزاب السياسية الوطنية، تنفيذاً لأجندتها لمعرفة ما ستؤول إليه التطوّرات السياسية».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2180695

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2180695 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40