العدو يعمل على تغيير الواقع في الأغوار وغزة تعاني انهيارا اقتصاديا

خطة الاغوار

أنجزت سلطات العدو خطة بهدف تغيير الطابع الديمغرافي لمناطق الأغوار، فيما ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى احتمال بقاء مستوطنين تحت السيادة الفلسطينية عقب التسوية النهائية، في وقت حددت الرئاسة الفلسطينية متطلباتها من اتفاق الإطار الذي سيعرضه كيري على الطرفين، وحذرت حماس من ان التنازل عن حق العودة جريمة يعاقب عليها القانون الفلسطيني
.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الحكومة “الإسرائيلية” انتهت من إعداد خطة جديدة شاملة لدعم مستوطنات غور الأردن بناء على نتائج دراسة نشرها الباحث اليشاع افرات، التي قال فيها إن الكيان فشل بشكل ملموس بتغيير الطابع السكاني للغور مقابل التطور الديمغرافي الكبير للفلسطينيين، الذي يتزايد منذ توقيع اتفاق أوسلو عام ،1993 حيث وصل عدد الفلسطينيين هناك إلى قرابة 70 ألف نسمة . وبحسب إذاعة جيش الاحتلال لا يمكن اعتبار المستوطنات هناك دعامة فعالة لوضع الكيان على الحدود الأردنية .

من جهة أخرى ألمح وزير الخارجية الأمريكي الى احتمال بقاء مستوطنين في الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية في إطار اتفاق سلام مستقبلي .وقال كيري في مقابلة مع التلفزيون “الإسرائيلي” بثت إنه من غير المؤكد أن يتم إجلاء مستوطنين عن منازلهم في إطار هذا الاتفاق . وأكد أنه عاقد العزم على اكمال عملية بلورة اتفاق الإطار بين “إسرائيل” والفلسطينيين، مما سيمهد الطريق لمواصلة المفاوضات حول الوضع الدائم .

من جهتها أعلنت« الرئاسة الفلسطينية» أنها لن توافق على أي اتفاق سواء اتفاق إطار أو نهائي في المفاوضات مع “إسرائيل” ما لم يتضمن المواقف الفلسطينية والعربية الثابتة “المستندة للشرعية الدولية” .وقال المتحدث باسم الرئاسة، في بيان إن الموقف الفلسطيني يتضمن كذلك أن الاستيطان غير شرعي وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود عام ،1967 ويجب ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وأن يتم إطلاق سراح الأسرى لدى “إسرائيل” .إلى جانب ذلك انتقد القيادي في حركة “حماس” صلاح البردويل ما يتم تداوله بشأن خطة كيري ومحاولات السلطة الفلسطينية الترويج للتخلي عن حق عودة اللاجئين .

اقتصاد غزة

أكدت “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” في قطاع غزة، أمس الخميس أن الحصار “الإسرائيلي” المشدد تسبب في انهيار شبه كامل للاقتصاد “الهش” في القطاع الساحلي الصغير، مقدرةً قيمة المشروعات المتوقفة بنحو نصف مليار دولار .

وقال رئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” النائب جمال الخضري، إن “إسرائيل” تغلق كل معابر قطاع غزة التجارية باستثناء معبر كرم أبوسالم، المفتوح بشكل استثنائي، ولا تسمح من خلاله بمرور المستلزمات كافة وإنما بعض السلع الأساسية وتمنع المواد الخام ومواد البناء وتعمل بقوائم السلع الممنوعة.

الأسرى الاداريون

قالت منظمة فلسطينية مختصة في شؤون الأسرى، أمس الخميس، إن عدد الأسرى الإداريين في السجون “الإسرائيلية” ارتفع إلى نحو 200 أسير .ونقلت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان في بيان ، عن الأسير الإداري نبيل النتشة خلال زيارته في سجن عوفر، إن “أعداد الأسرى الإداريين في ارتفاع متواصل، رغم الاضرابات والخطوات الاحتجاجية التي خاضها الأسرى خلال العام الماضي ضد سياسة الاعتقال الإداري” .

اعتقالات من باحة الأقصى

مصادر صحافية من القدس، قالت: «إن شرطة الاحتلال اعتقلت المهندس بسّام الحلاق المسؤول عن لجنة إعمار الاقصى، والموظفين رائد الزغيّر، حسام سدر، وعلي بكيرات، وذلك بعد محاولة شرطة الاحتلال وقف العمل بخطوط مواسير تالفة في باحات الأقصى بزعم عدم أخذهم اذناً من الشرطة، الا أن المهندس اعترض على تدخل الشرطة وأكد أن الاوقاف لا تأخذ اذنا للقيام بمهامها في المسجد الاقصى ومرافقه وواصل والعُمّال العمل بالمسجد، الا أن عناصر الشرطة أوقفتهم بالقوة واعتقلتهم وسط حالة من التوتر الشديد سادت الاقصى.

في سياقٍ متصل واصلت عصابات المستوطنين أمس، اقتحامها للأقصى من جهة باب المغاربة، وتقدمها عضو «الكنيست» الحاخام المتطرف «يهودا غليك» عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبرفقة حراسات وحمايات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

كما واصلت شرطة الاحتلال اجراءاتها المشددة بحق روّاد الاقصى من فئة الشبان والشابات وخصوصاً من طلبة حلقات العلم وقامت بحجز بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد الرئيسية الى حين خروجهم.

يذكر أن مديرية التربية والتعليم، ومقرها بالقدس القديمة قرب بوابات الأقصى، اعتمدت برنامجاً ثابتاً منذ مطلع العام الحالي برفد الاقصى بالطلبة بشكلٍ يومي ومجاني بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الاسلامية ومؤسسات أخرى فاعلة في هذا المجال، وذلك لتوفير الحضور الفلسطيني في الأقصى يومياً في ساعات ما قبل الظهر والتي يستغلها المستوطنون وشرطة الاحتلال بالاقتحامات المشبوهة للمسجد وتدنيس باحاته ومرافقه.

الى ذلك، اعتقلت قوات العدو 4 مواطنين أمس، أحدهم يعمل في برنامج تابع للأمم المتحدة.
كما اعتقلت ثلاثة مواطنين حاولوا اجتياز السياج الأمني شرق بلدة جحر الديك إلى الجنوب الشرقي من المدينة.

مركز الميزان لحقوق الإنسانت أدان الاعتقلات، معتبرها استغلالاً للمعابر للإيقاع الفلسطينيين وابتزازهم ومساومتهم، من دون الاكتراث إلى أوضاعهم الصحية أو الإنسانية.

وأفادت التحقيقات الميدانية، أن الفلسطيني الذي يعمل في برنامج تابع للأمم المتحدة، سعيد أبو غزّة، توجه برفقة أربعة موظفين من زملائه، عند حوالى الساعة 13:00 إلى المعبر لاستلام التصاريح الخاصة بسفرهم في سياق عملهم في البرنامج، وقد استلم زملاؤه التصاريح الخاصة بهم، وسافر اثنان منهم، بينما طلبته قوات الاحتلال للمقابلة ثمّ أبقت عليه رهن الاعتقال لأسباب غير معلومة.
الجدير ذكره أن العامل المعتقل من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويعاني من مشكلة صحية في القولون.

وقال المركز: «يشكل اعتقال سعيد أبو غزة استهانة واضحة بالأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، حيث يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو الجهة التي استصدرت تصريحاً من سلطات الاحتلال لأبي غزة لغرض السفر إلى القدس في سياق عمله».

وتواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها المشدد على قطاع غزة، وتستغل سيطرتها وتحكمها المطلقين في فرض قيود مشددة على حرية الحركة والتنقل للأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
ويرى المركز أن اعتقال أبو غزة دليلاً على عدم احترام سلطات الاحتلال للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وتحللها من التزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يحمي الحق في حرية الحركة والتنقل الذي يكفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نص المادة 13، وفي نص المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما يحمي حق الإنسان في عدم التعرض للاعتقال التعسفي وفقاً لنص المادة 9 في الإعلان والعهد نفسيهما.

وطالب الميزان سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن المعتقل سعيد أبو غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف انتهاك قوات الاحتلال لقواعد القانون الدولي، كما يطالب المركز الأمين العام للأمم المتحدة للتحرك العاجل من أجل ضمان إطلاق سراح المعتقلين.

مواجهات وإصابات

من ناحية أخرى، اصيب ستة فلسطينيين أمس، في مواجهات اندلعت بين أهالي قرية بورين والمستوطنين وقوات الاحتلال «الاسرائيلي». غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أوضح أن المواجهات اندلعت في بورين بعد قيام المستوطنين بمهاجمة المدرسة الثانوية، الأمر الذي أدى الى تدخل قوات الاحتلال «الاسرائيلي» واندلاع مواجهات مع المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة وعشرات المواطنين من جهة أخرى».
وأضاف: «إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء اطلاق قوات العدو قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، ما أدى الى نقل ستة منهم الى مسشتفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج وهم: محمد ذوقان، ضياء ريان، عماد نجار، عاصم محمد نجار، وليد سليم، وابراهيم ذيب».
وعلى صعيدٍ متصل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وبالرصاص، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أمس، في قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله.
مصادر محلية، قالت: «إن المواجهات استمرت حتى ساعات المساء، وإن قوات الاحتلال اغلقت مداخل القرية، واستخدمت الرصاص المطاطي والحي والقنابل الغازية خلال المواجهات».
من جانبها، عبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية، انتفاضة، عن قلقها من استمرار الهجمة «الاسرائيلية» ضد القرية التي تتواصل فعاليات المقاومة فيها للعام الرابع على التوالي.
وأشارت الحركة الى ان هذه الهجمة المتصاعدة والتي تضمنتها حملات اعتقال ومداهمات ليلية واغلاق طرق واقامة حواجز عسكرية، اضافة الى اطلاق الرصاص الحي واستهداف المنازل، تعد مؤشراً الى أن جيش الاحتلال يسعى إلى اراقة الدماء والى الحاق اكبر اضرار ممكنة ضد القرية وأهلها، محذرة من استمرار هذه الهجمة ومؤكدة على مواصلة المقاومة وعدم الاكتراث بكل الممارسات «الاسرائيلية» القذرة. في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال أمس، شارع «ايتسهار»، جنوبي نابلس لفترة من الوقت، بعد قيام شبان بالقاء زجاجة حارقة على سيارة مستوطن في المكان.
شهود عيان، قالوا: «إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وصلت الى طريق «ايتسهار» بمحاذاة المستوطنة وقامت باعمال تمشيط واسعة عقب القاء الزجاجة الحارقة».