الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2010

الشعبية“لـ”حماس": وقف الضغوط في غزة أو التمرّد !

الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2010

شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجوما غير مسبوق على سلطة حركة “حماس” في غزة فطالبتها بوقف ضغوطها الاقتصادية على الشعب الفلسطيني وحذرت من تمرد غزة على سلطتها.
فقد انتقدت الجبهة الشعبية في بيان لها من غزة امس، بشدة ما وصفته بـ“التشدد في تحصيل الجمارك والضرائب وفرض إجراءات ضريبية مستحدثة في مجالات عدة على المواطنين في قطاع غزة”، مشددة على ضرورة تخفيف هذه المعاناة، “بما يعزز صمود المواطنين على أراضيهم في مواجهة العدوان والإجراءات الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا وقضيتنا العادلة”.

وحذرت من ان "هذه الممارسات والضغوط التي تقوم بها أجهزة حماس في غزة من شانها إضعاف فكرة تعزيز صمود
شعبنا المنهك أساسا بفعل الحصار والإغلاق والانقسام الكارثي".
وشددت على ان “زيادة الضغوط والأعباء على المواطنين في ظل هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي البائس سيّولد مشاكل وأمراض اجتماعية وسيساهم في اندفاع الشباب من جماهير شعبنا نحو الهجرة، وربما يدفع المجتمع للتمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها”.

واتهمت الجبهة “حماس” بفرض ضريبة على المحلات التجارية الصغيرة، وأصحاب البسطات ومحلات الفلافل، وتحويل “سيارات الملاكي العاملة على الخطوط إلى سيارات عمومي (أجرة) وهذا يفرض على صاحب السيارة دفع مبالغ باهظة رسوم خط سير”، وفرض ضريبة بحدود 60% على السجائر.

وتابع بيان الشعبية أن إجراءات “حماس” تشمل الاستيلاء على الشقق غير المسكونة والمملوكة لأشخاص بالخارج، وإعطائها لبعض عناصر أجهزتها، والتضييق على المؤسسات الأهلية والتشدد في الإجراءات خارج إطار القانون.
كما اتهمتها بمطالبة بعض أصحاب الشقق السكنية في الأبنية التي أقيمت على أراض حكومية، ومنحت بقرارات رئاسية سابقة بدفع ما بين 2500 و3000 دولار بدل ثمن الأرض، وفرض ضرائب على الموازين في محلات البقالة والسوبر ماركت.

وأدانت الشعبية منع العديد من المواطنين من السفر الى خارج القطاع، ومنع الأجهزة المعنية للعديد “من المؤسسات والقوى من إقامة نشاطات وطنية داخل القاعات المغلقة، والتحقيق مع عدد من المواطنين بطرق غير قانونية وعنيفة وإهانة بعضهم أحيانا في مراكز المباحث والأمن الداخلي”.
الى ذلك، قال القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري أمس إن خيار المقاومة المسلحة ما يزال موجودا في الضفة الغربية “ولم ولن يسقط”.

واكد في تصريح له من نابلس في الضفة الغربية، أن “النضال المسلح هو الخيار الأفضل للتصدي لخروقات الاحتلال واعتداءاته على أبناء شعبنا الأعزل”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية المقاومة الشعبية “التي كانت وما زالت خيارا للفلسطينيين وليست بديلاً”. واعتبر أن خيار المقاومة السلمية يأتي تلبية للظروف السياسية الحالية، وخاصة في الضفة الغربية".

في سياق اخر، حذر مسؤل في جهاز الامن الداخلي للحكومة المقالة التابعة لـ“حماس” في غزة امس سكان القطاع من مغبة “التجاوب مع المخابرات الصهيونية اثناء التواصل معهم” عبر الهاتف".
وقال المسؤول في جهاز الامن الداخلي في غزة ابو عبد الله في تصريح نشره الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية “نحذر المواطنين من التجاوب مع المخابرات الصهيونية اثناء التواصل معهم سواء عبر الهاتف الارضي او الجوال عبر ارقام مختلفة او شرائح (هاتفية) صهيونية”.

وفي سياق الاتهامات المتبادلة مع “فتح” اتهمت حركة “حماس” أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، باعتقال 12 من كوادرها وأنصارها ، بينهم قيادي بارز، ومطارد من الذراع المسلح للحركة، إلى جانب إصدار أحكام بالسجن ضد 6 آخرين.

في موضوع اخر، قرر المجلس الثوري لحركة “فتح” رفع توصية للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء تعديلات في الحكومة وفي هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وقال أمين سر المجلس أمين مقبول في تصريح إذاعي إن النقاشات المستفيضة لأعضاء المجلس الثوري لحركة “فتح” في دورته العادية الثالثة، التي من المقرر أن تختتم اليوم أفضت إلى توصية بإجراء تعديلات في الحكومة وفي هيئة الإذاعة والتلفزيون.

في غضون ذلك، دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أمس القيادة المصرية الى إبداء المرونة اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال بحر في بيان، إن العقبة الأساس التي تعترض سبيل إنجاز المصالحة في صورتها الأولية “تكمن في إغلاق الورقة المصرية أمام ملاحظات حركة حماس المنطقية الثلاث، ورفض مصر التعاطي مع جهود كافة الوسطاء إزاء البحث عن مخرج مناسب يلبي مطالب جميع الأطراف دون غبن أو انتقاص”.

ورأى، وهو أحد زعماء “حماس” في غزة أن “استمرار القيادة المصرية في موقفها الراهن من شأنه أن يضاعف من حدة الأزمة الفلسطينية الداخلية، ويفاقم من ألوان المعاناة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة المحاصر”.
وشدد على ضرورة “النزول على مقتضيات المصلحة الوطنية والقومية التي توجب العمل المشترك على بلورة كافة الصياغات والتفاهمات المطلوبة التي تقود نحو تطبيق حقيقي وتنفيذ أمين لبنود المصالحة بما يحقق التوافق الفلسطيني الداخلي الذي باتت الحاجة ماسة إليه أكثر من أي وقت مضى”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2165522

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165522 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010