الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2010

الصراخ لايُفيد ...

بقلم : منذرارشيد
الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
فلتكن (هيئة مناهضة للوطن البديل )
هيئة..مؤسسة..جمعية..! المهم إطار يجمع الناس للوقوف في وجه المؤآمرة الصهيونية التي لا تهدأ
ربما يعتقدالبعض أن اسرائيل تجرب حظها في مسألة ما .. أو مخطط تريد تنفيذه ..!
وإذا ما فشلت أول مرة فهي تستسلم وتنسى وتنام “وهذا غيرصحيح فهي إن صمتت فترة فما يكون صمتها إلا إعادة تقييم ودراسة ووضع الخطط البديلة وانتظار الفرصة المناسبة لأن اسرائيل بنت كيانها من خلال عدة عوامل أهمها الإصرار على تحقيق الهدف” ولهذا فهي لا تتوقفأمام أي مُعوق ولا تكل ولا تمل وتعتمد على المتابعة الدائمة .

وأعتقد أنمعظم المثقفين من السياسين وغيرهم يدركون أن مسألة الوطن البديل إنما هي من ضمن المشروع الصهيوني الذي تتابع حلقاته كلما حانت الفرصة لتنفيذ كل مرحلة , والدليلعلى ذلك هو عدم تحديد حدود دولة الكيان الغاصب , وهذا دليل على أنْ لا حدودلأطماعهم والسؤال ... هل سنبقى في حالة من النوم و الانتظار الدائم لماتُخططهاسرائيل فلا نستيقظ إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس..

والمصيبةأننا نثور وتغلي دمائنا مع كل خبر يُثيرُنا , ومن ثم نهدأ ونبرد بعد فترةرغم أن المشروع الصهيوني قد وضع على نار هادئة . فموضوع الوطن البديل ليس موضوعاً جديداً ولا طارئاً بل هو ضمن مخطط سمعنا عنه منذ عقود
من هنا نقول أن المسالة يجب أن لا تغِيب عن بالنا لحظة واحدة , أو على الأقل أن نستحضرها بشكل جاد ,من خلال عمل جاد ومُثمروإذا كان المشروع الصهيوني يستهدف الأردن كدولة ونظام وحتى شعب " فهو أيضاً ومن أول أهدافها القضية الفلسطينية برمتها وحتى نتثبت من هذه المسألة علينا أن ندرس واقع الأردن منذ الاستقلال.والمسألة لاتحتاج إلى ذكاء وفذلكة.. فالأردن بشعبها العظيم دولة صغيرة لا تمتلك الثروات اللهم ثروة من البشر المثقفين والأصيلين.

الأردن بلد معتدل ومسالم , ولم يكن يوماً معادياً لأحد وخاصة للغرب , لا بل كان حليفا استراتيجيا لبريطانيا وأمريكاورغم هذا كله.. فهل رأينا يوماً الغرب حمى الأردن من الأطماع الاسرائيلية .!وهل منعت أمريكا اسرائيل من أن تشن حربها على الأردن كما كان مع بقية الدول العربية ..وكانت النتيجة إحتلال الضفة الغربة ومن يمنع إسرائيل إذا ما كان من ضمن استراتيجيتها القادمة أن تشن حربا ًأخرى على الأردن مع أول حرب قادمة في المنطقة ..!

وخاصة أن موضوع الوطن البديل لا يتأتى بهذه السهولةوهو يحتاج إلى تغيير وقائع على الأرضأقول هذاوليس افتراضاً" بل ربما يكون من ضمن خطط موضوعة مع الاحتماليات المتعددةوهناك ربما سيناريوهات أخرى لا نعرفها بالتحديد , ولكن علينا أن نتخيل بما يمكن أن يفعله الصهاينة ونضع كل الاحتمالات وإذا اعتقد البعض أن اتفاقية وادي عربة ضمانة كافية للأردن فتجربتنا مع الكيان الغاصب تفيد بعكس ذلك وكما قلت في المقدمة لا يكفي أن نصرخ كل فترة ونرفع شعارات فقط
.

لا يكفي أن نقول ( لا للوطن البديل ) ولا يكفي أن يكتب الكتاب والمثقفون مقالات ويلقون خطابات من على المنابر "يجب أن لا يكون ردة فعلنا مجرد فشة خلق نطلقها مع كل مناسبة ونصمت بعدها . المطلوب الآن وليس غداً موقفا ً شعبيا ً فاعلا ً , ليس من فئة ولا من حزب ولا من جماعة معينة فقط المطلوب من كل انسان يعيش في هذه البقعة من الأرض المباركة سواءً في فلسطين أو في الأردن وفيبيت المقدس وأكنافه المطلوب أن تبدأ فعاليات تجمع كل فئات الشعب الأردني والفلسطيني وأقول الأردني في الأردن بمعنى ..كل من يعيش على أرض الأردن ومن مختلف التيارات الحزبية وغير الحزبية , المعارضة منها أو المؤيدة الأردنييون من مختلف الأصول والمنابت , مطالبون بموقف أمين وصادق تجاه الأردن كدولة ونظام وأرض وتجاه القضية الفلسطينية المستهدفة بالأساس من أجل تكريس الكيان الصهيوني على كلفلسطين
ليس مهما ًمن أين تبدأ الفعاليات..! فالمؤآمرة تستهدف القضية الفلسطينية والكيان الأردني "وإذا كان الهدف الصهيوني هوالأردن كأرض بديلة عن فلسطين واستحداث نظام سياسي فلسطيني على حساب النظام السياسي الأردني حتى يتم اقامة دولة فلسطينية.... فبئس لتلك الدولة وكما هو أيضا مطلوب من الفلسطينيين أن يتوحدوا وينهوا الخلاف القائم بين جزئي الوطن غزة والضفة والذي أضعف الوضع الفلسطيني وأثر حتى على الوضع في الأردن مما يسهل تمرير المخطط لا قدر الله نحن ..وأوأكدهنا على كلمة ( نحن ) فلسطينيون وأردنيون يجب أن نتحد ونوحد جهودنا لتصليب جبهتينا االداخليتين ووضع هذا الموقف كسد منيع منع أي فيضان يخلط الأوراق ويعمي الأبصار كفانا ادعائات وكذب ونفاق ونقول هذا القول لمن يختفي وراء الشعارات مثل (الأردن أولاً ,وفلسطين أولا ً ) كفى والعدو ينظر الينا ساخرا ً وهو يقول ( لن أبقي لكم لا فلسطين ولا حتى الأردن ) كفى هبلا ً واستهبالاً فلننتبه لما يخطط لشعبنا في الأردن وشعبنا في فلسطين.

وإذا كنا لانرى هذا الإفصاح الكامل حول النوايا الخبيثة الآن من قبل اسرائيل وما يتحدثون عنه هذه الأيام من خلال تصريح هنا وتلميح هناك.! إنما هو تمهيد من خلال بالونات اختبار يطلقونها لجس النبض ولمعرفة حجم الرد..! وللأسف نجد أن الردود ليست بالمستوى المطلوب . فلربما يهدفون إلى خلق مناخات تمهيدية على الساحة الأردنية وأيضا ً الفلسطينية
ربما تصل الى فرض وقائع جديدة على الأرض يدفع ثمنها الناس وليس مستبعداً ذلك من خلال إثارة النعرات والاضطرابات الداخلية في بلد رأسماله الأمن والأمان ولهذا نحن مطالبون بالنهوض والاستنهاض من أجل احباط هذه المؤآمرة وخاصة أن الإخوة في الأردن يستطيعون من خلال مساحة الحرية والديمقراطية الممنوحة في بلد مستقل ذو سيادة يستطيعون بلورة موقف يخدم الأردن بداية ومن ثم القضية الفلسطينية التي يجب أن يكون الاهتمام بها من الجميع وذالك منخلال تشكيل هيئة شعبية تكشف المخطط الصهيوني بكل أبعاده وهذه الهيئة تجمع كل التيارات السياسية والحزبية وكل مكونات الشعب الأردني من كل منابته وأصوله ويكون شعارها حماية الأردن وحماية القضية الفلسطينية في آن ٍ معاً

وهنا أحب ان أنوه إلى مسأله مهمة جدا ً ألا وهي أننا مطالبون بعمل مسؤول ترعاه مؤسسات على رأسها قيادات واعية بعيدين عن الفوضى والتطرف لأن أخطر ما يمكن أن يتم استغلاله وقلب النوايا الحسنة إلى سيئة , وهي الفوضى التي من خلالها يستطيع الأعداء النفاذ إلى داخل أي مجتمع وتنقلب الأمور لحسابهم ونصبح كالمنبت (لا أرض قطع ولا ظهر أبقى)وكما أنه من الواجب على منظمة التحرير الفلسطينية أن تركز جهودها وبالتعاون مع الأردن الرسمي والشعبي بما يجعل الأمر مؤثراً ومنطقياً يجب أن ندرك خطورة الوضع ونعلنه بشكل واضح وفاضح ولا نخفي رؤوسنا في الرمال وأعدائنا ينظرون إلينا باستهزاء وسخرية أعتقد أنها فرصة نادرة يمكن أن تؤسس لعمل شعبي ورسمي مشترك وخاصة أن هناك قواسم مشتركة تعني الجميع "فالخطر يستهدف النظام والدولة والشعب والأرض ومطلوب من الجميع أن يوحدوا كلمتهم وأهدافهم نائين بأنفسهم عن الحزبية الضيقة أو الفئويةالنتنة وليُرفع الصوتُ عالياً .. (لا للوطن البديل ولا للمشروع الصهيوني) ونعم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القد ويكفي أن نسمع أصواتاً متضاربة ومتناقضة من بعض من يعتقدون أنهم الأحرص على الأردن وفلسطين وهؤلاء ربما بحسن نية يسيئون لأنفسهم ولوطنهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ً ..!
أو من يتصرف من خلال أجندات خارجية وبسوء نية وهؤلاء يشكلون الخطرالأكبر على الاستقرار والأمن الداخلي فالأردن يستطيع أن يصد أي مؤآمرة خارجية من خلال الوعي والحرص الحقيقي وليس المزيف وعندما ندعوا إلى تشكيل هيئة تضم مختلف الفعاليات فإننا نحمي الوطن من الأصوات النشاز والاختراقات التي يمكن أن تحصل لا قدر الله , إلا إذا تكاتفت الجهود الخيرة والبنائة , وعكس ذلك فنكون قد تركنا للخفافيش والأفاعي من العملاء والخونة أن تشكل حالة تُدخل البلاد إلى فوضى لا قدر الله تُسهل للعدو مخططاته الشيطانية .

وهنا نجد أنه من المفيد لا بل من الضرورة بمكان أن يكون للموقف الرسمي دوراً داعماً لهذا التوجه الوطني الشريف الذي لا هدف له ولا غاية إلا حماية الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة , وحماية القضية الفلسطينية ورعايتها لتحقيق أهدافها المشروعة فالمسألة ماعادت مسألة جمهور في وادي وحكومة في واد ٍ آخر “لا بل يجب أن يكون الجميع في وادٍ واحد لا بل على رأس الجبل رافعي الرأس المسألة تقتضي تكاتفاً رسمياً وشعبيا ً لأن الخطر على الجميع دون استثناء” بل نؤكد أن الخطر الأكبر يستهدف النظام أولا ً وقبل أي شيء .

هناك أموركثيرة يمكن تدارسها ووضع آلية سليمة لمواجهة هذا المخطط الرهيب من خلال تقوية الجبهة الداخلية اقتصاديا ً واجتماعيا ً وسياسياً وأهمها إعادةالثقة للمواطنين على مختلف منابتهم وأصولهم ليكونوا صخرة منيعة تحمي الأردن وتدافع عن حق الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه ومع عدم المس بالحقوق المواطنية لمن يعيشون على أرض الأردن حتى يكونوا قادرين على العيش الكريم وتحقيق استقلاله ودولته في مكانها الطبيعي ( فلسطين والقدس ) نتمنى أن يتم دراسة هذا الأمر من كل أصحاب الأمر رسميين وشعبيين ووضع آليةعمل من خلال مثقفين سياسيين أكاديمين ومتخصصين ومن قبل رموز وطنية أردنية وفلسطينية حريصون على الأردن وعلى فلسطين في وقت واحد وبنفس الدرجة، بداية يجب ان ندرك أن الذي يطالب بهكذا حلول واهم. والسبب أن هذا سيلاقي معارضة من رأس الهرميين عند الشعبين. فوق على أعلى المستويات هم من يقوموا باحباط الهبات الجماهرية ضد الخطط الصهوينية. هم من يقوموا بحماية الصهيونية والصهاينة. هم من يقوم بتسويق وبيع البضائع الصهيونية بعمان وغيرها من بلاد العربان. المسؤليين على القرار أو الناس الي فوق فوق موافقين على أي حل تفرضه أمريكيا والصهيونية. اليهود يقوموا بطرد أهل القدس والسلطة تقوم بضرب الفلسطيني اذا فكر بمساعدتهم . اليهود يقوموا بهدم الأقصى والمسؤولين بعمان دخلوا برفع التعاون الاقتصادي والتجاري مع بني صهيون وسمحوا لألوف السلع والبضائع بدخول أسواق عمان...أهؤلاء ضد بني صهيون.... ؟! أم حلفائهم .... ؟!أم صهاينة أكثر من بني صهيون ؟!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2178099

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178099 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 30


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40