خبر فلسطين المحتلة اليومي:التدنيس المستمر والمواجهات المتواصلة

دنّس عشرات المستوطنين المتطرفين أمس، مسجد “النّبي يونس” في بلدة حلحول، جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر محلية أن عشرات داهموا وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال منطقة “النبي يونس”، وأدوا “طقوساً تلمودية” في باحات المسجد ومقام قديم هناك .
وأشارت المصادر إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يكرر فيها المستوطنون تدنيس المسجد وعدد من المقامات والمواقع القديمة في مختلف أنحاء الضّفة تحت ذريعة أنّ لهم “حقّاً دينياً” فيها .
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة ميثلون، جنوبي مدينة جنين، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع . وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت البلدة وتمركزت وسطها، وشرعت باستفزاز الفلسطينيين الذين رشقوها بالحجارة، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش في شوارع البلدة وأزقتها وأغلقت مدخل القرية بحواجز .
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، اثنان من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، أثناء توجههما لعملهما في مدينة القدس، وعامل من بيت لحم أثناء وجوده في مكان عمله في القدس .
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إن سلطات الاحتلال هدمت 237 مبنى فلسطينياً منذ مطلع العام، من بينها 27 في القدس، والباقي في المنطقة المصنفة (ج) بالضفة، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الكاملة، مقابل 663 مبنى طوال عام 2013 .
وذكرت “أوتشا” في تقرير أنه نتج عن عمليات الهدم تهجير 465 فلسطينياً من بينهم 93 في القدس، مقابل 1103 فلسطينيين تم تهجيرهم العام الماضي، ولفتت إلى هدم 21 مبنى فلسطينياً في المنطقة (ج)، واثنين في القدس الشرقية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تهجير 39 فلسطينياً من بينهم 23 طفلاً وتضرر 20 آخرون، وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أصدرت عددا من أوامر الهدم في الخليل وبيت لحم، وأوامر وقف عمل وهدم ضد خمسة مبان تمولها جهات مانحة دولية بتجمعّ شمال بير نبالا البدوي (القدس) وخمسة مبان أُخرى في فصايل الفوقا في غور الأردن .
وأصيب عامل فلسطيني من جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه مجموعة من العمال شمالي قطاع غزة، وأفادت مصادر أمنية أن شاباً أصيب بجروح متوسطة من جراء إصابته بطلق نار في القدم اليمنى، أطلقته قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري شمالي معبر بيت حانون .
إلى ذلك، أطلقت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة، حملة تتضمن سلسلة فعاليات شعبية ومؤسساتية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها للمطالبة بإنهاء الحصار .
من جهة أخرى نددت السلطة الفلسطينية بمصادقة لجنة وزارية “إسرائيلية” أمس، على مشروع قانون يمنع إصدار “عفو” عن معتقلين فلسطينيين في إطار صفقات تبادل أو بوادر “حسن نوايا” سياسية، وقال وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين إن القانون “الإسرائيلي” المذكور “فارغ المضمون ويمثل نوعاً من الجنون والغطرسة”، واعتبر أنه “يستهدف وضع عراقيل أمام الجهود الدولية لتحقيق السلام” .
وصادقت اللجنة الوزارية “الإسرائيلية” لشؤون التشريع على مشروع قانون يمنع إطلاق سراح معتقلين متورطين بقتل “إسرائيليين” سواء في إطار صفقات تبادل أو بوادر حسن نوايا سياسية، وسيتم تخويل المحاكم منع الصلاحيات الممنوحة للرئيس “الإسرائيلي” فيما يخص إصدار عفو .
في سياق متصل، استقبل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي فدوى البرغوثي زوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، أحد قيادات حركة “فتح”، وأحاطته علماً بأوضاع الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم المعتقلون الإداريون، وأطلعته على الحملة الدولية التي تم تدشينها في أكتوبر الماضي، من زنزانة المناضل نيلسون مانديلا، لتكثيف الضغوط لإطلاق سراح البرغوثي .
وقال المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي إن فهمي أكد دعم مصر الكامل لقضية الأسرى، وضرورة العمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت، بما في ذلك قضية المعتقلين الإداريين، وإلغاء الاعتقال الإداري، وأكد لزوجة البرغوثي أنه أثار مسألة الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين خلال لقاءاته في واشنطن، وأضاف أن فهمي وجه سفارات مصر في الخارج بالتحرك لتبني قضية الأسرى، ودعم الحملة الدولية لإطلاق سراح البرغوثي والأسرى الفلسطينيين كافة، مع مناشدة المجتمع الدولي الضغط على “إسرائيل” لوقف الاعتقال الإداري .
فيما ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنه تم، أمس، رفع حظر النشر حول إحباط مخطط لاختطاف جنود من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين . وقالت إن مصلحة السجون كشفت بمساعدة ما أسماه جهاز الأمن العام “الشاباك” عن الخطة التي زعمت أن الأسير عبد الرحيم عثمان أعدها من داخل السجن .
من جانبها أوضحت أجهزة الأمن “الإسرائيلية” أن العملية كانت في طور التخطيط، وكان يفترض أن تخرج إلى حيز التنفيذ في إبريل/ نيسان الماضي وتقضي باختطاف جنود يجرون دوريات في منطقة بلدة حوارة ومستوطنتي “أرئيل” و“يتسهار”، وقالت إن التحقيق كشف أن وسيلة الاتصال إلى خارج السجن أجريت عن طريق هواتف خلوية هربت إلى داخل السجن ومن خلال نقل رسائل عن طريق أفراد عائلة الأسير عثمان المحكوم بالسجن المؤبد .