الأحد 18 أيار (مايو) 2014

رويترز: “اسرائيل” تلمح الى إجراء محادثات سرية مع الفلسطينيين

الأحد 18 أيار (مايو) 2014

القدس (رويترز) - لمح مسؤول كبير بحكومة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو يوم السبت إلى أن إسرائيل تجري اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين وعرب عبر قنوات خلفية رغم توقف مفاوضات السلام برعاية الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وأكد وزير الخارجية افيجدور ليبرمان أن وزيرة العدل تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين« الإسرائيليين» في المحادثات التي جرت على مدى تسعة أشهر اجتمعت سرا في لندن الاسبوع الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال ليبرمان للقناة الثانية التلفزيونية« الإسرائيلية» عندما سئل عن تقرير بثته نفس القناة يوم الجمعة عن الاجتماع “اعتقد انه صحيح انها التقت (معه).”

وأصر ليبرمان على انه كان “اجتماعا خاصا” ولا يعني ان المفاوضات قد استؤنفت لكن تصريحاته هي أول تأكيد رسمي على ان الجانبين ما زالا على اتصال مباشر رغم توقف الجهود الدبلوماسية الرسمية.

وأكدت ليفني انها زارت لندن لكن مساعدين لها امتنعوا عن التعليق على الانباء التي أفادت بانها التقت مع عباس هناك. ولم يدل عباس ايضا بأي تعليق.

وقال ليبرمان إن« إسرائيل» متمسكة بقرارها الشهر الماضي بوقف المحادثات الرسمية مع الفلسطينيين بسبب الاتفاق الذي أبرمه عباس لتشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وترفض حماس اي حوار مع «إسرائيل».

وتتجه المفاوضات التي استؤنفت في يوليو تموز برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الانهيار.

وقال ليبرمان “لا يوجد ركود” في الدبلوماسية رغم التوقف الرسمي للمفاوضات الشهر الماضي.

وقال “عدم اجراء مفاوضات مع أبو مازن (محمود عباس) لا يعني ان اشياء اخرى” لا تحدث. وأضاف أن «إسرائيل» يجب ان تبحث عن شخصيات اخرى بما في ذلك في مجال قطاع الأعمال العربي كشركاء محتملين واستبعد امكانية التوصل إلى اتفاق مع عباس.

وتابع “يجب ان نلعب بطول وعرض ساحة الملعب.”

ولمح نتنياهو أيضا إلى البحث عن سبيل لكسر الجمود الدبلوماسي. وقالت صحيفة هاارتس «الإسرائيلية» يوم الجمعة إنه ينوي التشاور مع وزراء بالحكومة حول مسارات عمل بديلة.

من ناحية أخرى فقد استشهد مسن فلسطيني أمس، إثر عراك مع قوة من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في الخليل جنوبي الضفة الغربية .

وذكرت وكالة “معا” المحلية أن عبدالسلام عطا اعبيدو (70 عاماً) توفي عقب “عراك مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منزله في مدينة الخليل”، ونقلت عن مصادر محلية قولها إن قوة من جنود الاحتلال داهمت منزل اعبيدو في منطقة واد الهرية بمدينة الخليل، “لتسليم بلاغ لنجله مازن، وحدث عراك بينه وبين الجنود ما أدى لإصابته بجلطة قلبية استشهد على إثرها” .

وأصيب فلسطينيان في حادثي إطلاق النار من قوات جيش الاحتلال قبالة غزة وجنوبها، وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن صياداً (53 عاماً) أصيب بعيار ناري في قدمه بعدما أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص تجاه قوارب صيد فلسطينية كانت تعمل قبالة غزة، فيما أصيب طفل (17 عاماً) بعيار ناري في بطنه إثر إطلاق نار تجاه الأراضي الزراعية شرقي خان يونس .

في غضون ذلك، أكد “مركز الأسرى للدراسات”، أن حالة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 24 يوماً في تدهور مستمر، ووصل الأمر لحد الإغماءات وعدم القدرة على القيام وعلى الصلاة وقوفا، وقال في بيان إن هنالك انخفاضا عاما لدى الأسرى في نسبة السكر ومستوى الضغط وشعور عام بالإرهاق والتعب والدوخة وخطورة حقيقية على حياتهم .

وذكر المركز أن الأسرى قرروا توسيع مساحة المعركة، بفتح باب التطوع لمن أراد التجند والدخول في الإضراب في كل المعتقلات، وأشار إلى مجموعة من الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال، كمحاولات لكسر الإضراب ومنها عرض الطعام من الأطباء وتجاهل علاج المرضى ومصادرة الملح والزج بالبعض في الزنازين، ووضع عراقيل أمام زيارات المحامين، ومصادرة متعلاقتهم الشخصية والأجهزة الكهربائية واستخدام وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن خطوتهم .

وطالب مدير مركز الأسير المحرر رأفت حمدونة الكل الوطني والعربي بموجة دعم ومساندة للأسرى الإداريين في إضرابهم المتواصل منذ 24 يوماً، في حين وصل إضراب الأسير أيمن اطبيش يومه ال 79 على التوالي، ودعا كل شرائح المجتمع الفلسطيني من مؤسسات ومراكز خاصة بالأسرى، ومنظمات حقوقية وإنسانية، ووسائل إعلام محلية وعربية لنقل تفاصيل انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لإنجاح خطوتهم والعمل على إنقاذ حياتهم .

من جهته، شدد القيادي في “حماس” النائب مشير المصري على أن المساس بالأسرى الفلسطينيين هو لعبٌ بالنار، والمقاومة الفلسطينية ستكون بالمرصاد للاحتلال “الإسرائيلي”، وقال إن “كل الخيارات مفتوحة لإجبار الاحتلال على الإفراج عن الأسرى على غرار صفقة وفاء الأحرار”، وأكد أن تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني، “وكل شيء سنفعله في سبيل تحريرهم” .

في سياق متصل، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين “إن عدد حالات عزل الأطفال الفلسطينيين انفراديًا في سجون الاحتلال لأغراض التحقيق معهم، ارتفع خلال العامين الماضيين”، وأضافت في تقرير أصدرته عن الأطفال في فلسطين “إن هدف الاحتلال من وضع الأطفال في الحبس الانفرادي هو التحقيق معهم والحصول على اعترافات، أو جمع معلومات استخباراتية عن أشخاص آخرين”، وذكرت أنه على المستوى العالمي، غالباً ما يجري وضع الأطفال والأحداث في العزل الانفرادي إما كإجراء تأديبي أو لفصلهم عن السجناء البالغين، أما في الحالة “الإسرائيلية”، فلا يظهر الحبس الانفرادي على أنه متعلق بأي مبررات أو أسباب تأديبية أو وقائية أو طبية .

وبينت أن ما نسبته 4 .21% من حالات الأطفال التي وثقتها عام ،2013 أفاد فيها الأطفال المعتقلون بأنهم وضعوا في الحبس الانفرادي كجزء من عملية التحقيق، ما يشكل زيادة قدرها 2% عن عام 2012 .

هذا ودعت حركة “حماس” أمس، إلى تسريع إجراءات تحقيق المصالحة الفلسطينية كرد على تهديدات “إسرائيل” للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقاطعته .

وقال فوزي برهوم الناطق باسم “حماس” في بيان إن تهديدات “إسرائيل” لعباس وتخييره بين المصالحة أو السلام “تأكيد على أن السبب الرئيسي في شق الصف الفلسطيني وتدمير الخيار الديمقراطي والانقسام هو العدو”الإسرائيلي“، ومن خلفه الإدارة الأمريكية، وتدخلاتهما المباشرة في الشأن الداخلي الفلسطيني” .

واعتبر برهوم أن التهديدات “تدلل على حالة الإفلاس التي تعانيها حكومة الاحتلال التي تلجأ إلى التهديد والوعيد كلما تقاربنا فلسطينيا”، وأضاف أنها “دليل أيضاً على أن المصالحة والوحدة ستشكل عامل قوة فلسطينية في مواجهة الاحتلال ومخططاته وضغوطه، وهو لا يريد لذلك أن يتحقق، ويريد أن يبقى مستفرداً بغزة والضفة وحماس وفتح كلا على حدة حتى يمرر مخططاته” .

وأكد أن تلك التهديدات “تدفعنا لتأكيد ضرورة الإسراع في إنجاز الوحدة والمصالحة والاستراتيجية الوطنية التي يجتمع عليها كل مكونات الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الداخلي كرد على كل هذه الضغوط”الإسرائيلية“وتلبية لطموحات شعبنا”، وختم بالدعوة إلى أن “يضع كل الفلسطينيين هذه التهديدات خلف ظهورهم ولا يلقوا لها بالاً ولنستمر في المصالحة ومعنا كل الشعب” .

وأعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” أنه تم التوصل لتشكيلة حكومة الوفاق في المشاورات الأخيرة التي تمت بين وفدي حركتي “فتح” و“حماس” في غزة، وهي الورقة التي حملها رئيس وفد “فتح” عزام الأحمد للتشاور بشأنها مع الرئيس محمود عباس .

وأكد أبو مرزوق رضا الأطراف كافة عن الورقة النهائية التي تم التوصل إليها للمصالحة، مشيرا إلى عودة الأحمد إلى غزة نهاية الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة بعد تشاوره مع عباس، ومتوقعا أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة قبل نهاية المدة المقررة لها وهي خمسة أسابيع، مشيرا إلى أن انشغالات عباس والإغلاق الذي فرضه الاحتلال على الضفة وقطاع غزة حال دون التشاور في بعض الأوقات .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2182161

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2182161 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40