الثلاثاء 20 أيار (مايو) 2014

العدو يضع قوانين لكسر الاضراب والطيراوي يهدّد عباس “بالأسرار”

الثلاثاء 20 أيار (مايو) 2014

تعهد رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس، التعجيل بقانون جديد يعرف “إسرائيل” ك“دولة يهودية”، وبموجب مقترحه الذي جرى عرضه لأول مرة أوائل الشهر الحالي بعد مناقشته فترة طويلة، سيتم سن التعريف على مستوى دستوري .
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب “الليكود” المتطرف في “الكنيست” “سنمرر قانوناً أساسياً يحدد”إسرائيل“كدولة يهودية وديمقراطية بالفعل خلال الجلسة الحالية”، وأضاف “هذا هو ردنا على من يريدون عزلنا وأولئك الذين يقومون بتعريف قيام الدولة اليهودية ككارثة” .
على صعيد آخر، علن رئيس “الكنيست” يولي أدلشتاين، أمس، أن أعضاءه سينتخبون رئيساً جديداً للكيان بعد ثلاثة أسابيع .
وقال ادلشتاين للصحفيين إن الانتخابات ستجرى “في 10 يونيو/حزيران المقبل”، ما يشكل الانطلاق الرسمي للسباق على المنصب الذي يشغله شمعون بيريز منذ عام ،2007 وأضاف “يتوجب على أي مرشح التقدم إليّ كتابياً مع توقيع 10 أعضاء”كنيست“على الأقل بحلول يوم الثلاثاء 27 مايو/ أيار” .
ومنصب الرئيس في “إسرائيل” شرفي إلى حد كبير، وتبقى القوة التنفيذية بيد رئيس الوزراء، وسينهي بيريز ولايته أواخر يوليو/تموز المقبل قبل بلوغه 91 عاماً، ويأتي إعلان أدلشتاين بعد أشهر من الحملات غير الرسمية ممن يرغبون في الترشح، ومن بينهم وزير الطاقة سيلفان شالوم وبنيامين بن اليعازر الذي شغل مناصب وزارية عدة.
هذا و نددت السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوقية، أمس، بمصادقة لجنة وزارية “إسرائيلية” على مشروع قانون يتيح التغذية القسرية للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وقالت وزارة الأسرى والمحررين في بيان إن الحكومة “الإسرائيلية” تعمل على سن سلسلة من القوانين والتشريعات التي تهدف من خلالها إلى النيل من صمود وعزيمة الأسرى والالتفاف على مطالبهم المشروعة .
وأشارت الوزارة إلى أن المصادقة على مشروع قانون التغذية القسرية جاء بعد أيام من المصادقة على مشروع قانون لمنع الإفراج عن المعتقلين المحكومين بالمؤبد، واعتبرت أن قانون التغذية القسرية “مرفوض كلياً من الأسرى ومن مؤسسات حقوق الإنسان وهو واحد من القوانين التي تهدف إلى تشريع التعذيب ومحاولة للالتفاف على مطالب الأسرى المشروعة” .
وحذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس من خطورة ما تطرحه “إسرائيل”، وقال إنها بدل من أن تنشغل في معالجة أسباب الإضراب، وأن تتخلص من عار العمل بقانون الاعتقال الإداري ومعالجة أسبابه تلجأ إلى تشريعات وقوانين تشكل وصمة عار إضافية، وأضاف أنه “إذا ما قدر لهذا القانون الجائر أن يمر فستجد”إسرائيل“نفسها مضطرة يوما ما لإلغائه” .
إلى ذلك، وصف مدير دائرة الخرائط والاستيطان في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي تصريحات وزير الاستيطان “الإسرائيلي” حول ازدياد أعداد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 50% بحلول عام ،2019 بأنها تمثل إحدى مراحل تنفيذ مشروع “متتياهو دروبلس” الهادف لنشر مليون مستوطن في الضفة الغربية، وأوضح أن مشروع “متتياهو دروبلس- خطة المليون” يعد أحد المشاريع طويلة الأمد، والذي وضع أساسه عام ،1979 وكان دروبلس رئيساً للوكالة الصهيونية العالمية، وتحدث حينها عن وضع مليون مستوطن في الضفة، وتوسيع مستوطنات، وبناء أخرى، إضافة لشرعنة بؤر في مختلف أنحاء الضفة والقدس، سعياً إلى تنفيذ بناء 58 ألف وحدة استيطانية بحلول عام 2020 .
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بيت لحم والخليل بالضفة الغربية، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول إن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من مخيم عايده شمالي بيت لحم بعد دهم منزل والديهما وتفتيشهما، كما اعتقلت شخصين من بلدتي اذنا ويطا بمحافظة الخليل، وداهمت عدداً من الأحياء والتجمعات السكانية في دورا ونصبت عدداً من الحواجز على مداخل مدينة الخليل .
فيما جاء في تصريحات نارية وغير متوقعة شن خلالها اللواء توفيق الطيراوي القائد السابق لجهاز المخابرات الفلسطين، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هجوما كبيرا على وزيرا الخارجية رياض المالكي، والأوقاف محمود الهباش، المقربان من الرئيس، وأبدى اعتراضه على تولي أبو مازن رئاسة حكومة التوافق الفلسطينية، التي كشف أنه لم يتشاور حولها مع الحركة.
وقال الطيراوي في تصريحات صحافية جرى تداولها بكثرة، ونشرها هو شخصيا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أنه ضد أن يتولى الرئيس عباس رئاسة حكومة التوافق التي تجري مشاورات بشأنها مع حركة حماس.
وأضاف مبررا سبب الاعتراض “أما إذا كان هناك شك حول التوقيت بعدم معرفة تاريخ انتهائها لأنها تكون مسؤولة عن كل القضايا الاقتصادية الصعبة، والبطالة والصحة وغير ذلك، وأي تحرك شعبي ضد الحكومة سيكون ضد الرئيس أي ضد فتح، وهذا ما أرفضه تماماً”.
واقترح الطيراوي أن يتم تعيين عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة، نائبا للرئيس أو رئيسا للوزراء.
الطيراوي كشف أن أبو مازن لم يشاور المركزية حول الحكومة، وأوضح أن الأمر كان ساريا في الحكومات السابقة أيضا.
لكن الطيراوي وهو يرد على تساؤلات حول إعادة تعيين وزراء حاليين في حكومة الدكتور رامي الحمدالله ليكونوا وزراء في حكومة التوافق، رد بانتقاد حاد لعدد من هؤلاء الوزراء، واستغرب من الحمد الله كيفية إبقائهم ضمن طاقمه الوزاري، وقال وهو ينتقد بحدة “عيب أن يكون أمثال هؤلاء وزراء لأنهم أعطوا أسوأ صورة عن الشعب الفلسطيني وتاريخه ونضالاته وأعتقد أنهم خارج دائرة سيطرة رئيس الوزراء”.
الطيراوي الذي عمل في وقت قائد لجهاز المخابرات الفلسطينية قال ان من أمثالهم وزير الخارجية (الدكتور رياض المالكي) الذي قال انه “يجعل من وزارته وكأنها مزرعة شخصية بالتعيينات والتنقلات والترقيات التي تخالف كل القوانين والأنظمة”.
واتهم الطيراوي الوزير المالكي بإهانة أبناء حركة فتح “الذين كانوا في هذا العمل قبل أن يعرف المالكي ما معنى الوطن والوطنية”، مضيفا “لا أريد الحديث أكثر من ذلك لأن لدي الكثير ولن أسمح لأحد مهما كان أن يتمادى بإهانة أو إذلال أبناء الحركة الصادقين المخلصين”.
الطيراوي انتقد أيضا الهباش وقال “بالنسبة للهباش، أريد أن أسال رئيس الوزراء والرئيس من أعطى الحق له لعقد اجتماعات مع الإسرائيليين وهل هناك وزارة أوقاف إسرائيلية نريد أن ننسق معها”، في إشارة لعقد الهباش لقاءات مع إسرائيليين، مؤكدا على أنه ليس من حق الهباش عقد مثل هذه اللقاءات “ولا أن يجعل من وزارة الأوقاف مزرعة له”.
وعاود وهدد بكشف المزيد عن الوزيرين وقال “لا أريد أن أتحدث أكثر من ذلك، أنا لم أكن أعمل بائعاً للخضار أنا كنت رئيساً للمخابرات وسكت كثيراً وانتظرت المحاسبة أو الإبعاد لأمثال هؤلاء ولكن، أما وأنهم يتربعون على مقاعدهم فلن أسمح لنفسي بالسكوت، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا اعرف تاريخهم وحاضرهم وما رتبوه لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم”.
وفي رده عن إمكانية إغضاب تصريحاته هذه الرئيس عباس قال “وجودي في هذا الموقع ليس لإسعاد الرئيس أو إغضابه، بل لأقول له ما يجب أن يسمع لا ما يحب أن يسمع، إغضاب الرئيس أهون علي من إغضاب الله”.
وتابع بالقول “الرئيس إذا فكر خمس دقائق بعد أو قبل أن يبدأ المنافقون بإيغال صدره سيعرف أن هذا الكلام لمصلحته وليس لمصلحتي”.
وتأتي تصريحات الطيراوي في الوقت الذي يتردد فيه مناقشات في فتح تشير إلى أن الرئيس لم يعد يرغب في بقاء الهباش في منصبه، أن فتح لم تطرحه للعمل في حكومة التوافق، كما الوزير المالكي، اذ جرى ترشيح شخصيات أخرى من المستقلين لهذين المنصبين.
الطيراوي الحالم بتجديد عضويته في اللجنة المركزية القادمة لفتح من خلال المؤتمر القادم أكد أن هذا المؤتمر سيعقد في موعده، وأشار إلى أن البقاء في المؤتمر سيكون للأصلح، وأكد على أن يكون للقيادة الجديدة رأي في الخطأ والصواب، وحماسة أبناء فتح حسب وصفه.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2165553

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

2165553 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 34


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010