الثلاثاء 27 أيار (مايو) 2014
«الموقف» تدعو إلى أسبوع الأسرى في وسائل الإعلام الفلسطينية كافة استجابة للنداء

رسالة الأخوة أسود الحرية إلى شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية والاسلامية

الثلاثاء 27 أيار (مايو) 2014

بسم الله الرحمن الرحيم

أمتنا العربية والإسلامية ...

جماهير شعبنا الفلسطيني...

إننا نحن أبناؤكم وإخوانكم الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية، قد ركبنا قطار الموت منذ 30 يوماً، وسرنا في دروبه درباً درباً؛ حتى أغرس الجوع خنجره في أمعائنا، وخارت قوانا، وصرنا أشبه بالأشباح نتهاوى في كل اتجاه، يرونا سكارى وما نحن بسكارى ولكن الألم والجوع شديد، نحفت أجسادنا وتلاشت صحتنا واشتعل المرض فينا كما تشتعل النار في الهشيم، وتغير منا كل شيء إلا أرواحنا التي اتصلت بالله وقلوبنا التي آمنت بعدالة مطلبنا، منذ شهر كامل لم يدخل أمعائنا سوى بعض قطرات الماء التي بالكاد تكفي لبقائنا على قيد الحياة، فأصبح الموت منا بين قاب قوسين او ادني، والقادم اكبر، ومنا من تجاوز عمره الخمسون ربيعاً فأفضى به الحال الى خريف، إضراب تتساقط فيه أوراق الحياة ورقة تلو الأخرى، واحد لا يدري متى النهاية، وكيف تكون.

أمتنا وشعبنا الأماجد...

لم يقف الميزان عند هذا الحد وما وصلنا إليه من حالة صحية غاية في السوء، ونقل منا عدد غير قليل الى مقابر الموت البطيء او ما يسمى مستشفى الرملة، بل زاد في صلفه وعنجهيته وبطشه فعاجل الى قتلنا في قبور العزل الانفرادي حين هاجمت إحدى عصاباته كالكلاب المسعورة زنزانة الشيخ أبي همام النتشة وانهال عدد منهم نهشاً وضرباً في شتى أنحاء جسمه الهزيل الذي أنهكه الإضراب بلا شفقة او رحمة، ولم يشفع له إلا دخوله في غيبوبة لساعات أربعة، ثم ضربوا إخوانه لا لشيء إلا لأنهم قالوا اتقتلون شيخاً مضرباً عن الطعام ليعيش حريته، وقف ضابط الاستخبارات وقال شامتاً، ان أبناء شعبكم وفصائلكم لقد تخلوا عنكم وتركوكم تواجهون الموت وحدكم ولم يتحرك من أجلكم احد منهم. فأين الأحرار يجيبونها.

شعبنا الحر الثائر...

إنكم كنتم دوماً لأسراكم نعم العون والسند، لكن صمتكم قد طال، وسكوتكم اشتد، ورصيدنا بالحياة بدأ ينفذ، ما انتم فاعلون؟، هانت عليكم دموع الشيوخ وآهات الكهول وأنات المرضى واستغاثات المستضعفين. أهُنّا عليكم فاسلمتمونا الى السجان ليفعل بنا ما يشاء دون رقيب او حسيب؟. فان كنتم تنتظرون ليرتقي منا الشهداء لتتحركوا فاعدوا لنا الأكفان، فأيام حياتنا باتت معدودة ولن تطول وسترحل الى الله سبحانه.

شعبنا المقدام، أمتنا الأبية...

فأيامنا هنا ثقيلة تمر بطيئة الخطى، كل يوم منها بعام، لم نرى أي إشارات ايجابية، لقد وضعنا العدو أمام خيارين اثنين، إما ان نتنازل عن إنسانيتنا ونقبل مهزلة الاعتقال ونساق كقطيع الغنم الى حظيرة السجن متى يشاء السجان او ان ندافع عن حريتنا ونكافح عن كرامتنا ونضحي بكل غال في سبيل إنهاء اعتقالنا. فالمسألة تستحق الحرية او الموت بعزة.

أحرار امتنا وشعبنا...

لقد آثرنا ما تبقى من أيام عمرنا ان نكتب بيان نعينا بأيدينا ونكتب البيان السامي بحبر الجوع والألم، بدماء شهدائنا ومن خلال هذا البيان نتوجه إليكم بعد الله سبحانه لتهبوا الى نصرة إضرابنا والوقوف الى جانب مطلبنا.

الإعلاميون الأماجد... أصحاب الرأي والقرار... النساء والرجال...

إن أقلامكم ومواقفكم وحراككم قادر بعون الله على إنهاء معاناتنا وإنجاح إضرابنا وتحقيق مطلبنا، فلا يتخلى فيكم قادر ولا يتردد منكم عازم.

إخوانكم

الأسرى المضربين عن الطعام

فلسطين المحتلة 24.5.2014



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2180949

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2180949 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40