الخميس 29 أيار (مايو) 2014
التيار: التنسيق التجسسي المقدس هو كلمة السر التي يحتاجها العدو لإكمال مخطط هدم الأقصى وقتل الأسرى

عباس : التنسيق الأمني مع العدو “ثابت مقدس” والمستوطنون يجتاحون كرامة القدس في يوم اغتصابها

أنباء شبه مؤكدة عن حالات استشهاد ضمن الاسرى المضربين بعد نقل 40 منهم للمستشفيات
الخميس 29 أيار (مايو) 2014

نقلت إدارة معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي” 40 أسيراً فلسطينياً، بعد تدهور حالتهم الصحية إثر إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من شهر، وقالت إن أسرى آخرين انضموا إلى الإضراب في الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن هنالك 240 أسيراً مضرباً عن الطعام حالياً، وأنه من المتوقع ازدياد أعداد الأسرى الذين سينقلون إلى المستشفيات .
وحذر وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع من تفاقم أوضاع المضربين عن الطعام على نحو “خطير جداً”، وقال إن الجانب الفلسطيني “يحاول الاتصال بالجانب”الإسرائيلي“لتفادي مضاعفات قد تؤدي إلى موت بعض المعتقلين”، مضيفاً “يبدو أن”إسرائيل“غير معنية بأن أحداً من الأسرى المضربين سيموت” .
وقالت مؤسسات حقوقية إن حوالي 400 أسير انضموا لإضراب الإداريين المتواصل منذ 35 يوماً على التوالي، فيما ستصل أعداد المضربين الأحد المقبل إلى ذروتها بانضمام 1500 أسير للإضراب، وقال القيادي في “حماس” وصفي قبها إن أسرى الحركة في “نفحة” و“النقب” و“عوفر”، حسموا أمرهم وقرروا الانخراط في الإضراب المفتوح مناصرة ومساندة للأسرى الإداريين .
في القدس، أصيب أربعة مصلين في مواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ونقلت وكالة “معا” المحلية عن شهود قولهم إن قوات الاحتلال حاصرت المصلين بالمسجد القبلي، ووضعت السلاسل الحديدية على بواباته، وأطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية نحو باب الجنائز بالمسجد . وأضافت أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى من باب المغاربة نحو باب السلسلة وأكملوا جولتهم في المسجد .
وفرضت شرطة الاحتلال حصارا شاملا على الأقصى، بالتزامن مع دعوات وجهتها جماعات متشددة لاقتحام المسجد لمناسبة ما يسمى يوم “توحيد القدس”، حسب التقويم العبري، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس وضمه إلى الشطر الغربي الذي احتل عام 1948 .
وذكرت مصادر وشهود عيان أن عناصر من جيش الاحتلال اعتدوا على عدد من الشبان الفلسطينيين بالضرب واعتقلوا أربعة منهم بسبب رفضهم مغادرة باب العمود وإصرارهم على البقاء في مواجهة المستوطنين .
واعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً من محافظات القدس والخليل وجنين وبيت لحم، بينهم 11 شابا وسيدة خلال اقتحامها بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، وفي جنين اعتقل سبعة شبان وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع، كما شنت قوات الاحتلال حملات تفتيش ومداهمات في الخليل وبيت لحم .
واقتحمت قوات الاحتلال مقر مطبعة صحيفة “الأيام” الفلسطينية في رام الله وأبلغتها بمنع طباعة 3 صحف تصدر من غزة، وقال إياد القرا، مدير عام صحيفة “فلسطين” المقربة من “حماس” إن قوات الاحتلال اقتحمت مطبعة “الأيام”، وأبلغتها بمنع طباعة الصحيفة إلى جانب صحيفتي “الرسالة”، و“الاستقلال”، اللتين تصدران من غزة أيضاً، وهددت بإغلاقها بحال خالفت الأوامر .
واعتقلت زوارق الاحتلال ثلاثة صنادين فلسطينيين في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
سياسياً، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة “الإسرائيلية” إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشرط الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر، وقال أمام ما يقرب من 300 من “الإسرائيليين” في مكتبه برام الله “نؤكد لكم أنه لا يوجد طريق آخر على الإطلاق إلا المفاوضات السلمية للوصول إلى سلام”، وأضاف “جربنا كل الأمور في السابق ودفعنا أثمانا غالية نحن وأنتم ووصلنا إلى الحقيقة لا يوجد طريق إلا السلام، وتعهد بمواصلة التنسيق الأمني رغم دعوات فلسطينية من أحزاب وشخصيات متعددة تطالب بوقفه، وقال عباس”التنسيق الأمني مقدس وسنستمر سواء اختلفنا أو اتفقنا في السياسة" .
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وشدد على أنه لن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة، في رد على تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو قال فيها إن “القدس هي قلب الأمة ولن نقوم أبدا بتجزئة قلبنا”، وتعهده ألا يسمح أبدا بتقسيم القدس .
من جهة أخرى، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” رئيس وفدها للمصالحة موسى أبو مرزوق أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية سيلقي كلمة اليوم الخميس، يتبعها إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة التوافق من رام الله، وقال إن أسماء جميع وزراء الحكومة الجديدة ستحسم خلال ساعات، بما في ذلك تولي رئيس الحكومة في الضفة رامي الحمد الله منصب وزير الداخلية، إلى جانب رئاسة الحكومة .
بينا صرّح رئيسه محمود عباس أن التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني هو ثابت مقدس لا تغيير عليه ، هذا وعقّب الناطق الرسمي لتيار المقاومة والتحرير على تصريح عباس في صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي :ا«لتنسيق التجسسي المقدس هو كلمة السر التي يحتاجها العدو لإكمال مخطط هدم الأقصى وقتل الأسرى وتحول أكبر حركة تحرر وطني إلى عاهرة تاريخية بؤتمر تجسسي مقبل.» فيما حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخط لهذه التصريحات غير المسؤولة والمخزية المتكررة عن رئيس السلطة.

هذا فيما تمكن المصلون من المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك، من طرد مجموعات استيطانية يهودية قوامها نحو 200 مستوطن من المسجد الأقصى عبر بوابة السلسة بعد التصدي لهم بصيحات التهليل والتكبير ودعوات النفير لنصرة المسجد.
وسارعت شرطة الاحتلال الخاصة المُرافقة للمستوطنين بإخراج المستوطنين بعد فشلها في قمع احتجاجات المُصلين.
في الوقت نفسه، أصيب أربعة شبان من المُصلين بجروح بالغة بالرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات ومرافق المسجد الأقصى، وتم نقلهم إلى عيادات المسجد بانتظار نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة.
وأدى المستوطنون بعد طردهم من المسجد الأقصى، رقصاتٍ وسط موسيقى صاخبة ورفع أعلام دولة الاحتلال في منطقة باب السلسلة وسط توتر شديد في ظل تواجد كبير للمقدسيين الذين يحاولون الضغط لكسر الحصار عن المسجد الأقصى.
وفي تطور لاحق، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين المحتشدين حول بوابات المسجد الأقصى في حارات باب حطة والجالية الأفريقية ومنطقة باب الاسباط وقوات الاحتلال التي ما زالت تمنعهم من دخول الأقصى.
وقال عدد من العاملين في المسجد الأقصى بأنهم لن يسمحوا ولا بأي شكلٍ من الأشكال للمستوطنين بإقامة شعائر تلمودية أو احتفالات خاصة بمناسباتهم في المسجد الأقصى وسيتصدون لمنعهم بكل قوة.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة وأعادت فتح بوابات المسجد المبارك وسط إجراءات مشددة على المصلين من فئة الشبان والشابات.
وأبدى عاملون في الأوقاف الإسلامية تخوفهم من أن تعيد شرطة الاحتلال الخاصة فتح باب المغاربة أمام المستوطنين في فترة الاقتحامات التي تتم بعد الظهر (الساعة الواحدة والنصف)، وطالبت الأوقاف الإسلامية المصلين بضرورة الحفاظ على رباطهم في المسجد الأقصى للتصدي لكل محاولات المستوطنين لإقامة شعائر واحتفالات خاصة بذكرى ما يسمى ‘يوم القدس’ وهي الذكرى الـ 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين.
وفي السياق، احتشد مئات المستوطنين في باحة حائط البراق وسط احتفالات صاخبة ورقصات بأعلام الاحتلال، في حين عززت قوات الاحتلال من انتشارها في شوارع وأزقة وحارات القدس القديمة ومحيطها لتأمين الحراسة والحماية للمستوطنين خلال اختراق مسيراتهم الاحتفالية للبلدة في وقت لاحق.
وكانت جماعات يهودية، استباحت الليلة قبل الماضية، القدس القديمة، بمسيرات صاخبة رُفعت فيها أعلام الاحتلال، وجابت شوارع المدينة المقدسة ايذاناً ببدء احتفالات الاحتلال بما يسمى ‘يوم القدس’ والذي يصادف الذكرى الـ 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين عام 67م.
وشارك في المسيرات المجرمة مئات المستوطنين اليهود والطلبة اليهود، انتهى بعضها عند بوابات المسجد الأقصى من الخارج، وخاصة عند باب الأسباط، ردد خلالها المشاركون هتافات عنصرية ضد العرب وأدوا رقصات صاخبة.
وأوضح شهود عيان لـ الوطن ان قوات الاحتلال حاصرت المصلين بالمسجد القبلي، ووضعوا السلاسل الحديدية على بواباته، وقاموا بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية نحو باب الجنائز بالمسجد القبلي.
وأفاد الدكتور زياد سرور من عيادة المسجد الأقصى التابعة للمركز الصحي العربي أن 4 مصلين أصيبوا بجروح بالغة بالرأس، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
وأوضح الدكتور سرور ان قوات الاحتلال استخدمت الأسلحة “الكاتمة للصوت” خلال اقتحامها امس للمسجد.
الى ذلك، إقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطية مشددة ، ومنعت حراس المسجد الأقصى من مرافقتهم ، حيث قاموا بجولة في ساحات الأقصى بإتجاه عكسي من باب المغاربة نحو باب السلسلة وأكملوا جولتهم بالأقصى، وخلال عملية الاقتحام ردد المرابطين والمصلين التكبيرات .
وفرضت شرطة الاحتلال فجر أمس حصارا شاملا على المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع دعوات جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامه بمناسبة ما يسمى بيوم “توحيد القدس”.
وأفاد شهود عيان لـ الوطن ان قوات الاحتلال حرمت المئات من المصلين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما، والنساء من كافة الأعمار، الدخول الى المسجد الأقصى لاداء صلاة الفجر، وسمحت لكبار السن بالدخول بشرط احتجار البطاقات الشخصية على الأبواب.
وأوضح شهود العيان ان تدافع واشتباكات بالأيدي اندلعت عند باب حطة – أحد أبواب المسجد الأقصى-، أدت الى اصابة العديد من المصلين برضوض ومن بينهم ثلاثة أتراك.
وواصلت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى حصارها على المسجد، حيث شددت من اجراءاتها على الأبواب بنصب الحواجز الحديدية، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول اليه، كما منعت موظفي دائرة الأوقاف باستثناء حراس الفترة الصباحية، علما انها فتحت أبواب ( حطة والسلسلة والمجلس)، واغلقت باقي ابواب الأقصى.
وقامت الوحدات الخاصة عند الساعة 7:40 صباحا باقتحام المسجد الأقصى، وأخلت الساحات من المرابطين والمعتكفين.
وأفاد شهود عيان ان القوات الخاصة الاسرائيلية حاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي، كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الاقصى طلبة الأقصى الشرعية من الدخول الى مدراسهم داخل الأقصى.
وفي داخل المسجد القبلي يعتكف الشبان منذ ليلة أمس الأول، لصد الدعوات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى بأعداد غير مسبوقة خلال الاحتفالات بما يسمى “توحيد القدس، تحت شعار ” تحت شعار ” في يوم القدس نصعد الى “جبل الهيكل.
وفي سياق متصل اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان مساء أمس من داخل ساحات المسجد الأقصى.
وأعرب عدد من العاملين في الأوقاف الإسلامية عن خشيتهم من محاولات جديدة لسلطات الاحتلال لتطبيق ما يسمى ‘التقسيم الزماني’ للمسجد الأقصى بفعل تفريغه من المصلين المسلمين لصالح عربدات المستوطنين اليهود.
وتسود المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد الخارجية أجواء شديدة التوتر وسط تواجد كبير ومكثف للمواطنين في محاولة لكسر الحصار المفروض على المسجد المبارك.
إلى ذلك، احتشد عشرات المستوطنين اليهود، ومجموعة ممن يطلقون على أنفسهم طلاب لأجل الهيكل بقيادة المتطرف ‘تومي نيساني’ منذ ساعات الصباح الأولى قرب باب المغاربة (من الخارج) وكلهم يرتدون أساور كتب عليها عبارة (جبل البيت بأيدينا)، للسماح لهم ببدء اقتحاماتهم للمسجد المبارك.
وحذر رئيس دائرة شؤون القدس، من مخاطر تصاعد وتيرة الانتهاكات والمضايقات الاسرائيلية في مدينة القدس والمتثلة في اغلاق الشوارع والطرقات والاحياء خاصة في البلدة القديمة، استعداداً لاحتفالات صاخبة كانت قد أعلنت عنها قيادات الاحتلال الاسرائيلي والجماعات الاستيطانية لإحياء ما يسمى ‘يوم القدس’ ،وهو يوم احتلال الشطر الشرقي وتوحيده مع الشطر الغربي للمدينة المقدسة تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي.
وندد بقيام عشرات المستوطنين المتطرفين وعددا من الحاخامات باقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك صباح أمس، من باب المغاربة والاعتداء على المصلين في باحاته بحماية قوات معززة من شرطة الاحتلال التي تسهل لهم عملية الاقتحام وتشكل غطاء لهم من اي محاولة صد او منع من قبل المرابطين والمصلين في ساحات المسجد الاقصى المبارك،ما يشير الى دلائل واضحة بان عملية الاقتحام والاعتداء على المسجد الاقصى بمباركة حكومة الاحتلال الاسرائيلي وهو الخطر الحقيقي بعينه.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2178606

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2178606 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40