الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى

منعت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” أمس، المصلين الفلسطينيين دون سن 45 عاماً، ومن لا يحملون بطاقة الهوية الزرقاء الخاصة بالمقدسيين من دخول الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن شرطة الاحتلال “قررت تحديد أعمار المصلين الذين سيسمح لهم بالدخول للحرم الشريف لمن هم فوق سن 45 عاماً، وممن يحملون البطاقات الشخصية الزرقاء فقط” .
وانتشرت قوات الاحتلال المعززة منذ ساعات الصباح في القدس وأزقة البلدة القديمة والأحياء المجاورة وعلى محور الطرق المؤدية إلى الأقصى، وذكرت (وفا) أنها نصبت متاريس على بوابات القدس القديمة وأخرى على بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المُصلين .
وأدى المئات من الأشخاص صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى بعدما منعت سلطات الاحتلال الوصول إليه .
وزعمت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري أنه “بعد ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين الإخلال بالنظام في الحرم القدسي الشريف بعد صلاة الجمعة، قررت قيادة الشرطة فرض قيود على دخول المصلين” .
واندلعت مواجهات خلال تفريق جيش الاحتلال مسيرات سلمية انطلقت في الضفة ضد الاستيطان وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 37 يوماً، وشهدت مدن الضفة وبلداتها مسيرات تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام .
من جهتها، حذرت مؤسسات حقوقية تعنى بالأسرى من ارتقاء شهداء خلال الساعات القليلة المقبلة، في أوساط الأسرى المضربين عن الطعام منذ 37 يوماً، وأكدت المؤسسات أن عدداً كبيراً من الأسرى يعانون وضعاً صحياً صعباً يتهدد حياتهم في أية لحظة، في وقت لا تزال سلطات الاحتلال تتنكر لمطالبهم .
وانتقد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة سياسة الصمت وازدواجية المعايير التي تمارسها المؤسسات الدولية لمصلحة الاحتلال وطالبها بالعمل بحيادية ونزاهة وعدم انحياز والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان .
وقال “نادي الأسير” الفلسطيني، إن مصلحة سجون الاحتلال أغلقت معتقلي “نفحة” و“ريمون” ومنعت خروج الأسرى، وعزلت الأسير بسام أبو عكر، وأضاف أنها أجرت حملة تنقلات واسعة بين صفوف الأسرى في “ايشل” و“ريمون” .
من جهة أخرى، قالت شرطة وجيش الاحتلال إنه تم اعتقال فلسطيني يرتدي حزاماً ناسفاً في الضفة، لتحبط عملية كادت تكون أول هجوم منذ سنوات، وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد إن ما يسمى “حرس الحدود” اشتبه بالقرب من مدينة نابلس في رجل يرتدي معطفاً في يوم ارتفعت فيه درجة الحرارة بشكل استثنائي، وأضاف “أوقفته قوات الأمن وطلبت منه أن يخلع ملابسه، كان يرتدي حزاماً ناسفاً” .