ذكر تقرير أمريكي أن الولايات المتحدة ربما تقطع تحالفها الاستراتيجي مع «إسرائيل»، في حال وجهت ضربة لإيران، التي تمثل أول تهديد حقيقي لوجود «إسرائيل» منذ 1973.
وقال التقرير الذي يحمل عنوان «كيف استفادت الولايات المتحدة من تحالفها مع إسرائيل؟» إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو مستعداً لضغط زر «إعادة تشغيل» العلاقة مع «تل أبيب» وسط صعود إيران النووي، إذ كان قد ألمح إلى أنه يرغب في إعادة تشكيل شروط العلاقة الأمريكية مع «إسرائيل».
وتابع التقرير - الذي نشرته دورية الشرق الأوسط للشئون الدولية MERIA، التي يصدرها مركز جلوريا «الإسرائيلي» - أن أوباما أبدى تركيزاً هائلاً على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، أكثر مما أبدى حول برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية أو قمع إيران الهائل لمجموعات المعارضة، بينما أظهر قليلاً من الاهتمام حول وضع «إسرائيل» الاستراتيجي.
كما لم يستبعد التقرير أن ينهي أوباما علاقاته العسكرية والأمنية مع «إسرائيل» في حال وجهت «تل أبيب» ضربة إلى إيران، حيث قارن موقف أوباما مع الحظر الذي نفذته فرنسا على بيع أسلحتها لـ «إسرائيل» عقب حرب 1967 وذلك بعد أن كانت المورد الرئيسي لأسلحة «إسرائيل» منذ 1956 حتى 1967.
وأكد التقرير أن أحداً لا يعلم كيف سيتصرف أوباما بعد توجيه «إسرائيل» ضربة لمنشآت إيران النووية، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى سجل إدارة أوباما مع «تل أبيب»، فإنه قد يستغل أعمال الأخيرة كذريعة لقطع التحالف، وعليه فإنه على «إسرائيل» أخذ ذلك في الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار في ذلك الشأن.
RLS
