العدو في هستيريا اعتقالات بعد هستيريا التخبط وكتائب الحسيني تبارك العملية

العدو في هستيريا البحث

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عمليات التنكيل بالفلسطينيين تحت ستار البحث عن 3 مستوطنين متطرفين فقدوا في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهور مؤشرات قوية تدل على أنها عملية خطف لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، واستنفرت “إسرائيل” على المستويين السياسي والعسكري لتستدعي آلاف الجنود لإشراكهم في عملية البحث، وشن الاحتلال عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين بالضفة، في وقت وصل به التخبط إلى قصف قطاع غزة بعدد من الصواريخ، فيما استشهد طفل فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها الأربعاء الماضي جراء قصف الطيران الحربي “الإسرائيلي” دراجة نارية كان يستقلها ناشط فلسطيني في القطاع .

حيرة حول هوية المنفذين

واتهمت السلطات “الإسرائيلية” الفلسطينيين بعملية الخطف، وقال مسؤول في جيش الاحتلال “نعتقد أنه تم خطفهم بأيدي ناشطين فلسطينيين مفترضين”، واعترف بالفشل في الحصول على معلومات يمكن أن تقود إلى مصيرهم، في حين ذكرت مصادر “إسرائيلية” أن تنظيم مقرب من القاعدة يطلق على نفسه «مجلس شورى» أكناف بيت المقدس التابع للدولة الإسلامية قد أعلن عن العملية ، وكان كل من تنظيم «داعش» فرع فلسطين قد أعلن سابقاً في بيان له عن مسؤوليته عن تنفيذ العملية بينما وصل« الموقف» صورة عن بيان تبني آخر باسم كتائب أحرار الجليل.

وشددت قوات الاحتلال المعززة ب2000 جندي إجراءاتها الأمنية خلال ساعات الفجر الأولى من يوم أمس السبت، بحثاً عن المستوطنين المفقودين الذين اختفت آثارهم ليلة الخميس الماضي قرب مستوطنة “غوش عتصيون” شمالي الخليل، واقتحمت الآليات “الإسرائيلية” مدينة حلحلول شمالي الخليل وشرعت بعملية تفتيش واسعة، كما داهمت عدة قرى وبلدات في المحافظة، فيما اعتقلت 12 فلسطينياً في مدينة الخليل بينهم أسرى محررون .

في شمال الضفة، اقتحم الاحتلال بلدات ميثلون والزبابدة ويعبد جنوب محافظة جنين وشن حملات تمشيط وتفتيش فيها .

ولا زالت عمليات الاعتقال متواصلة في الوطن المحتل حيث طالت عشرات القيادات لحماس وللجهاد الاسلامي.

اجتماعات متواصلة

وعقد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بحضور وزير الحرب بوغي يعلون ورئيس الأركان ورئيس “الشاباك” وجهات أمنية أخرى لبحث عملية اختفاء المستوطنين، فيما اجتمع ما يسمى المجلس الوزاري الأمني المصغر“الكبينيت” “الإسرائيلي”، في جلسة أخرى بغية التباحث في مستجدات الأمور .

وأصدر ما يسمى ديوان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بياناً حمل فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامة المستوطنين، فيما أعلنت أجهزة الأمن الفلسطينية أنها لا تملك أي معلومات عن المفقودين، مشيرة إلى أن فقدان آثارهم تم في منطقة تخضع للسيطرة الأمنية “الإسرائيلية” .

على صعيد متصل، أغار الطيران “الإسرائيلي”، على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأكدت المصادر أن الموقع كان خالياً من الأفراد لحظة تعرضه للقصف، واستهدفت غارة ثانية أرضا زراعية خالية غرب مدينة رفح، جنوب القطاع ولم تسفر الغارتان عن وقوع إصابات، وأطلقت الزوارق الحربية “الإسرائيلية”، النار تجاه مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار في مراكب الصيد، فيما أعلن الاحتلال عن سقوط قذيفتين صاروخيتين جنوب عسقلان من دون وقوع إصابات أو أضرار .

ردود المقاومة

بدورها، اعتبرت حركة “حماس” الغارات “الإسرائيلية” تعبيراً عن مدى تدهور الروح المعنوية لدى قيادة الاحتلال والتي يهدف إلى ترميمها جراء عملية الخليل الشجاعة، في إشارة إلى خطف المستوطنين .
من جهتهم، يواصل الأسرى الإداريون في معتقلات الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 52 على التوالي، فيما دخل الإضراب المفتوح عن الطعام للأسير أيمن اطبيش يومه السابع بعد المئة على التوالي، وحذر “نادي الأسير” من تفجر الأوضاع داخل السجون بسبب سياسة الإهمال وتعمد مصلحة المعتقلات “الإسرائيلية” المماطلة في حل قضية الأسرى الإداريين، وقال إن نحو 100 أسير من المضربين عن الطعام نقلوا إلى المستشفيات “الإسرائيلية” على مدار الأيام الماضية بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، فيما استبشر الأسرى بعملية الخطف في الخليل، حيث أعربوا عن فرحتهم آملين أن تتكلل العملية بالنجاح .

كتائب الحسيني تبارك

هذا وباركت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني عملية الخليل البطولية التي نفذها المجاهدون الابطال
وجاءت مباركة الكتائب للعملية على لسان الناطق الإعلامي باسمها أبو الوليد الذي أكد أن هذه العملية جاءت في المكان و الزمان المناسبين كرد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك وانتهاكاته اللاانسانية ضد أسرانا الأبطال في السجون الصهيونية . و التي نعتبرها حقاً مشروعاً لشعبنا و مقاومتنا من أجل تحرير أسرانا البواسل و أسلوباً فعالاً ضد قوات الاحتلال و مستوطنيه.

العدو يمتدح تعاون السلطة

قالت الإذاعة العامة العبرية على موقعها الالكتروني صباح اليوم بأن الرضا يسود أوساط الاحتلال الأمنية إزاء ما تقوم به أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من تنسيق متواصل معها في محاولات الوصول الى جنود الاحتياط الثلاثة المأسورين منذ ليل الخميس الماضي.

وذكر مسئولون في جيش الاحتلال أن عمليات التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية هذا الوقت “قوية جداً وغير مسبوقة”، بينما نقل الموقع عن أحد المسئولين الأمنيين قوله “بأن رئيس السلطة محمود عباس قد أصدر أوامره للأجهزة الأمنية بتوفير كافة التسهيلات الأمنية للجيش الإسرائيلي.”
ولفت إلى أن “التعاون الأمني بين الطرفين مستمر، ويجري على مستويات عالية جداً”، في حين ذكر موقع واللا الإخباري على لسان مسئول أمني فلسطيني رفيع المستوى بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نقلت لدولة الاحتلال أسماء عنصرين تابعين لحركة حماس و مطلوبين لأجهزتها منذ فترة تشتبه بضلوعهم في عملية أسر الجنود.

واعرب رئيس المعارضة في كنيست الاحتلال يتسحاق هرتصوغ عن اعتقاده بانه “يجب مواصلة التنسيق الامني الكامل مع الفلسطينيين مما قد يؤدي الى ابعاد حركة فتح عن حماس.”

وذكر النائب هرتصوغ في مقابلة اذاعية صباح اليوم ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اكد له ان الرئيس محمود عباس تعهد بالمساعدة في التحقيق في القضية.

وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، أكد أن حكومة الاحتلال لم تطلب من السلطة المشاركة في عمليات البحث التي تجريها عن المستوطنين الثلاثة الذين تم أسرهم الليلة الماضية في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

«الاحتلال يمنع سكان الخليل من السفر»

منعت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” أمس، الفلسطينيين القاطنين في محافظة الخليل من السفر عبر معبر الكرامة الواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال المدير العام للمعابر والحدود نظمي مهنا "إن الاحتلال منع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وعنوان سكنهم الخليل من السفر عبر المعبر، وأعيد عقب ذلك العشرات من المسافرين من محافظة الخليل .
يذكر أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واعتقالات واقتحامات في المحافظة طالت العشرات من منازل الفلسطينيين، وجاءت الحملة عقب اختفاء 3 مستوطنين قرب الخليل حسبما ذكرت المصادر “الإسرائيلية” .
ويشار إلى أن معبر الكرامة نقل نحو 44 ألف مسافر خلال الأسبوع الماضي، حيث كانت الحركة نشطة، ووفق بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة فقد بلغ عدد المغادرين (22381) شخصاً، فيما بلغ عدد المسافرين القادمين (21609) .

مصر تفتح معبر رفح بعد إغلاقه 45 يوماً

أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر بركات الفرا أمس، أن السلطات المصرية ستفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة ابتداء من اليوم الأحد وحتى الأربعاء المقبل، بشكل استثنائي، أمام الحالات الإنسانية والمعتمرين والعالقين، وذلك بعد إغلاقه ل 45 يوماً .
وأوضح الفرا في بيان، أنه سيتم تخصيص يومي الأحد والاثنين لخروج المعتمرين من القطاع، وتخصيص يومي الثلاثاء والأربعاء لسفر الحالات الإنسانية .
وقدرت هيئة الحدود والمعابر في غزة عدد المسجلين لديها على قوائم الراغبين بالسفر بحوالي 15 ألف فلسطيني، جلهم من المرضى والطلبة وأصحاب الجوازات والإقامات الأجنبية، غير أن الراغبين بالسفر أكثر من ذلك بكثير .