عباس الصنم الذي أمسك في غفلة من الزمن بقرار منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن فعل ذات الأمر بحركة كانت عملاقة وأساس لمسيرة هذه المنظمة هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» والتي لم تحرر شبرا واحدا بفضل هكذا قادة، هو نفسه محمود عباس الذي انتخب لسلطة أوسلو مرة واحدة قبل جيل من الزمن وطبّق تماما ما كان يتهكم به على ديموقراطية الآخرين بوصفه لها أنها ديموقراطية عود الثقاب.!
المرتمون أمام أقدام نتنياهو وترامب خلال الأسابيع الماضية من الأعاريب والذين يحضّرون أو كانوا يحضّرون أنفسهم لفعلها، فاقوا التصوّر وكسروا كل السابق من صور الخنوع والذل والعار على مرّ تاريخ المهزومين والمدجنين في هذا العالم، لا بل حتى أن هؤلاء دخلوا بين أنفسهم في سباقات محمومة وعلى كل الأصعدة لإبراز هذه الدونية والذليّة حتى لو أضافوا على اقتراف المنكرات قصصا من الأكاذيب وهو ما جعل الوضع برمته غير مفهوم وأقرب إلى السخف المطبق.
الموقف اليوم تصدر في سنتها العاشرة، أي منذ عشر سنوات بالتمام والكمال صدر عددها الأول لينطق باسم تيار المقاومين الذين وضعوا نصب أعينهم بديهية بسيطة تقوم على أساس أن تقعيد التركيب إلى أصل بسيط هو الطريق لفهمه وبالتالي الاستفادة بالبناء على ايجابياته الممكنة مهما تشابك الشكل وتداخل المكوّن، وبكلام بسيط يعني وضع الخط السياسي السليم موضع الاسترشاد ونقطة.
كارولينا غليك الكاتبة الصهيونية في صحافة العدو كتبت في «إسرائيل اليوم» تخاطب عباس وحماس « ألم تفهموا أن عصر منظمة التحرير انتهى منذ أسبوع ونصف؟»، للأسف فهذه الصهيونية اللصّة تقول بوقاحة اليهود المشهورة والمسجّلة في التاريخ باسمهم في كل العصور وكل البلدان، تقول الحقيقة هذه المرة على الأقل في عنوان مقالتها التي لا تساوي بعد ذلك شيئا كثيرا
من واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب حصول اختراق تاريخي وبعضهم سماه زلزالاً في الجيوسياسة الشرق أوسطية (المنطقة العربية)، وذلك نيابة عن صديقيه نتنياهو وكيانه الصهيوني وبن زايد وكيان أماراته، وقال ترامب أنهما بصدد تطبيع شامل بينهما مبشّرا بالمزيد من الكيانات العربية المرشحة للكيل في بيدر ترامب الانتخابي الشخصي وكذلك صاع نتنياهو الانتخابي الشخصي وعلى أساس نيل الرّضا الأمريكاني والبقاء على الكراسي أو الوصول للكراسي وحماية من المحاكم والدعاوى الامريكانية أحيانا.
واحدة من أقسى أنواع المشاهد في أي بلد في العالم وأكثرها مرارة هي صورة الفساد المتبجح والذي لا يخفي فساده أو حتى يكلّف نفسه عناء التوريه عنه، بل هو يعلن عن نفسه بكل وقاحة وغطرسة، وهذا الوضع لم تشهده إلا مزارع الموز الامبريالية وملحقاتها، وبعضا من الدول التي استوطنتها المافيا وخاصة مافيا المخدرات في بعض مناطق هذا العالم، ومفهوم أن هذه المجتمعات التي عانت من هذه الصورة المخزية والمذلة، لم تكن قادرة على أن تستعيد ما سلب منها إلا بعد أن اجتاحت هذه المرتكزات العصابية التي استغلت ظروفها لتفرض استعبادها عليها، والتي كانت معظمها ظروفا اجتماعية اقتصادية في بلدان مستقلة على الأقل.
القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة في العالم والتي تتعدى أبعادها العناصر المحلية والاقليمية في أبعادها وركائزها الأساس، فالبعدان الوطني والقومي هما بعدان قد يكونان متوفرين في عدد من قضايا العالم السياسية، أما القضية الفلسطينية فوحدها صاحبة البعد الكوني والانساني العابر للأزمان والأماكن أيضا وتحمل سمة اضافية هي صفة المعتقد والوجود الفكري العقدي....
ar افتتاحية الموقف ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
18 من الزوار الآن
2177880 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 9