مناضل فلسطيني
لا يطوي هذا اللقاء صفحة الانقسام، وإنما يتيح إدارته بشكل أفضل، بانتظار تطورات المستقبل
حظيت مقالة “نحو مشروع وطني فلسطيني مقاوم” لكاتب هذه السطور، بكمٍّ وافرٍ من التعليقات والنقاشات، شاركت فيها نخبة من الكتّاب والمهتمين بالبحث عن مشروع وطني فلسطيني مقاوم، يضيء فسحةً من أمل بتغيير الواقع القائم في فلسطين، ويساهم في وقف الموجة التطبيعية في بعض البلاد العربية
كلما تعددت الخيارات واختلفت، وكما تروي الجدات في حكايتهن، نصل دائمًا إلى مفترق حاسم تتشعب عنده الطريق إلى واحد للسلامة، وآخر سمّينه في مروياتهن “طريق الندامة”، وهو طريق الهلاك “اللي بتودي وما بتجيب”. وفي كل مرّةٍ، يتحتم على شخوص الحكاية اختيار ما يعتقدون أنه قد يوصل إلى بر الأمان، فمنهم من يصل إلى مبتغاه، ومنهم من يضل.
تتذكّر تلك الحكايات
لن تُحلّ السلطة الوطنية الفلسطينية، لأنّ العدو سيبقى بحاجة إلى واجهة كاذبة بعد أن يضم 60% من أراضي الضفة، تُضاف إلى القدس التي سبق له أن ضمها، وبعد أن تفقد هذه السلطة ما بقي لها من مظاهر ضعيفة للسيادة والاستقلال النسبي. ولن تُحلّ السلطة الوطنية، لأنه لا يوجد من هو قادر على اتخاذ هذا القرار، وإن وُجد فثمّة من هو بديل له، جرت تهيئته في ثنايا التنسيق الأمني، والمفاوضات العبثية، والمصالح المتبادلة.
يتماثل المشروعان الوطني، الفلسطيني والقومي العربي، في ترابطهما الوثيق، والتأثير المتبادل لكل منهما في الآخر. كما يتشابهان في عجزهما، حتى الآن، عن تحقيق أهدافهما المتمثلة في التحرير والوحدة، فقد شكّلت القضية الفلسطينية الحلقة المركزية للنضال العربي، وشمل ذلك الأنظمة والأحزاب والنقابات والحراكات، بمختلف مسمياتها وتصنيفاتها. وإذا كان هذا يعكس وعي العرب بمركزية القضية الفلسطينية وأهميتها، وتأثيرها في أوضاعهم الداخلية، وقدرتهم على التقدّم والتحرر وتحقيق الوحدة والرخاء
في لقائي الأخير معه، هنّأته على هذه الصراحة غير المعتادة في كتب المذكرات، وتحدّثنا عن الجزء الذي لم يُدوّن فيها، ويتعلّق بعمله وزيرًا للداخلية في السلطة الفلسطينية، والمباحثات الأمنية التي ترأس هو الجانب الفلسطيني في بعض فتراتها، فوعد أنه منكبّ على ذلك، وأنّ لديه الكثير ليقوله، مدعمًا بالوثائق والمستندات وملاحظاته النقدية الوافرة، ولعله يكون قد أنجز ما وعد.
مبرَّرٌ ومفهومٌ هذا الانقسام الكبير حول مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، فهو لم يكن رجلًا عاديًا، ومن خلال قيادته فيلق القدس، الذراع العسكري لتنفيذ السياسة الإيرانية في الإقليم بأسره، كانت بصماته واضحةً في أحداثٍ عصفت بسورية والعراق ولبنان واليمن وفلسطين وغيرها.
أما حزب الله، فهو مضطرٌ للمضي في التحالف مع حركة أمل، حفاظًا على الثنائية الشيعية ووحدة الطائفة، متحمّلًا سلبيات هذا التحالف، بالتعرّض لاتهامات الصمت على سلوك حليفه. وكذلك يحتاج إلى استمرار تحالفه مع التيار الوطني الحر، والرئيس ميشال عون،
هذه محاولة للتفكير خارج السرديات المتعارف عليها في الكتابات التي تروي تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة؛ إذ عادة ما تهتم تلك النصوص بسرد الرواية التاريخية للوقائع، وتمجيد المعارك والبطولات، فرديةً وجماعية، وتخليد الشهداء وذكر مآثرهم.
ar أقلام الموقف معين الطاهر ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
18 من الزوار الآن
2177921 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 14