وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس للحكومة أنه سيوصيها بتعيين اللواء يوآف غالانت رئيسا للاركان العشرين للجيش «الاسرائيلي». ويحتاج التعيين الى اقرار لجنة برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل. يحتمل أن يكون من الافضل انهاء تحقيق الشرطة في قضية وثيقة هيئة الاركان قبل التعيين، مثل الاقتراح الذي لمح به بيان المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين. ولكن باراك ثبت حقيقة على الارض وغير الوضع، بحيث أنه اذا لم تكن انعطافة غير متوقعة، في التحقيق او لجنة التعيين لتيركل يفترض الافتراض بأن غالانت بالفعل سيكون رئيس الاركان التالي.
مهمات الجيش «الاسرائيلي» لا تجتاز تحولا متطرفا مع التغييرات الشخصية في مكتب رئيس الاركان. ذراع الامن الرئيسي لـ «إسرائيل» يجب أن يوفر دفاعا عن الدولة (التي حدودها تتوق الى التحديد) ودعم السلام بالوسائل السياسية. مرغوب فيه أن يعمل الجيش بنهج يوفر حياة البشر. لقواته، لمواطني «إسرائيل» وللمواطنين غير المشاركين خلف الحدود. كما أنه مسموح به التوقع بأن تعمل المنظمة الاقوى في الدولة بدمج سليم للقيم والانضباط وتأخذ بالحسبان تأثيرها على المجتمع والاقتصاد.
التحدي الفوري لغالانت سيكون اعادة بناء الثقة العامة وليس اقل من ذلك ثقة الجيوش ببراءة قلب القيادة العليا. في السنة الاخيرة علقت قيادة الامن في سلسلة بشعة من المناكفات، بقدر كبير بمسؤولية باراك وبقدر ما بسبب رئيس الاركان المنصرف غابي اشكنازي. العلاقات العكرة في القيادة تركت أثرها في الاسفل وشوشت ايضا سلامة اجراء تعيين نائب رئيس الاركان في العام الماضي ورئيس الاركان هذا العام. على غالانت ان يعمل بسرعة على رأب الصدوع، بناء عصبة الوية مجربة ومتوازنة، ومنع اجواء الفئوية، المحاسبات و «قوائم التصفية» في الضابطية.
احد انجازات اشكنازي، الى جانب التشديد المتجدد على تدريب القوة في النظامي والاحتياط كان الخط المنضبط ومكبوح الجماح لهيئة الاركان في مسائل الحرب والسلام. غالانت كان كما يخيل اكثر تشددا كقائد للمنطقة الجنوبية. التوقع هو أنه كرئيس للاركان ان يستوعب مركزية منصبه ويشكل كابحا، وليس محفزا، للمغامرات العسكرية.
[**أسرة التحرير | «هآرتس» | 24 اغسطس (آب) 2010*]