الأحد 21 شباط (فبراير) 2021

في القلق الصهيوني الآني : زوال الكيان حتمي

زهير أندراوس- فلسطين المحتلة
الأحد 21 شباط (فبراير) 2021

- يوفال ديسكين رئيس الشاباك السابِق: المتدّينون والعرب سيقضون على إسرائيل والدولة العبريّة لن تبقى للجيل القادم و”الحريديم” باتوا عبئًا على الكيان في جميع مناحي الحياة

قال مسؤول أمني إسرائيليّ إنّ الدولة العبريّة لن تبقى للجيل القادم، موضحًا أسباب ذلك وفق تقديره، ومبديًا تخوفه وقلقه من الزوال لأسباب ومؤثرات داخلية. وأضاف أنّ “معظم العبء الاقتصادي والعسكري في إسرائيل سيتحمله قريبا 30 بالمائة فقط من الإسرائيليين، وبهذه الطريقة لن ينجو المجتمع الإسرائيليّ ممّا ينتظره من مشاكل”.
وأكّد يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام-الشاباك، بمقاله في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ هناك “سؤالاً وجوديًا استراتيجيًا أوضحت أزمة كورونا مدى خطورته: هل تتمتع إسرائيل بالتماسك الاجتماعي والمرونة الاقتصادية والقوة العسكرية والأمنية التي سيضمن وجودها الجيل القادم؟”.
وقال: “أتحدث عن الاتجاهات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي تغير بالفعل جوهر إسرائيل، ويقدر لها أن تعرض وجودها للخطر خلال جيل واحد، حيث يزداد الانقسام بين الإسرائيليين عمقًا، وأصبح الانقسام بين اليمين واليسار مهيمنًا أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب، كما أن انعدام الثقة في أنظمة الحكم آخذ في الازدياد، والفساد ينتشر في الحكومة، والتضامن الاجتماعي ضعيف”.
وأشار إلى أنّ “القوة الإقليمية المسماة إسرائيل غير قادرة على السيطرة على العديد من المناطق”، موضحًا أنه “وفقا لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء، فإننا سنكتشف قريبا أنه بعد 40 عامًا، سيكون نصف سكان إسرائيل من المتدينين والعرب، ومن المهم أنْ نفهم القاسم المشترك بينهما اليوم، ولماذا سيشكل مستقبلهما صورة إسرائيل، ويؤثر على قدرتها على الوجود خلال 30 إلى 40 عاما”.
وأوضح أن “الحريديم باتوا عبئًا”، وأن “منهم من باتوا منتشرين في الاتجاهات المعادية للصهيونية، وبالنسبة لهم، فإن إسرائيل في طريقها للخسارة”. وأكد أنه “إذا لم تتخذ الحكومات الإسرائيلية التالية على الفور إجراءات مهمة من شأنها تغيير السلوك تجاه هؤلاء الحريديم، فإن عواقبها ستكون مدمرة”.
وأشار إلى أنه “بجانب الحريديم، هناك قبائل متعددة الهوية: علمانية تقليدية، قومية دينية، متشددة، مزراحيم (شرقيون) وأشكنازيم (غربيون)، والطبقة الوسطى والأثرياء والمحرومون والمهمشون، ممن يجدون صعوبة بتحمل العبء الزائد نتيجة عدم مشاركة الأرثوذكس في الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، والخدمة العسكرية، والاقتصاد”.
وقال: “لا يحتاج المرء أنْ يكون خبيرًا ليفهم أنّ إسرائيل لن تقدر على البقاء اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا في هذا الوضع”.
وأوضح في ختام مقاله أنّ “الأسوأ من ذلك، أنّ الكثير من اليهود يفضلون العيش في مكان آخر من العالم، بديلاً عن إسرائيل، بدلا من بلد يحصل في تقاسم الأعباء بشكل غير متكافئ بالفعل اليوم، والنتيجة أن إسرائيل لن تصمد أمام التهديدات المختلفة في المنطقة الصعبة التي تعيش فيها”.
يُشار إلى أنّ الأقوال الذكورة تأتي في خضّم احتدام النقاش داخل إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين، إذْ أنّ المتدينين أعلنوا ما يمكن تسميته بالحكم الذاتيّ، إذْ أنّه لا يعملون ولا يُساهمون بتاتًا في الاقتصاد الإسرائيليّ، والأخطر من ذلك أنّ الدولة تدفع لكلّ طالبٍ في المعاهد الدينيّة الخاصّة بهم حوالي 500 دولار شهريًا، الأمر الذي يُكلّف خزينة الدولة مبالغ طائلة جدًا.

- جنرال بالاحتلال: ثلاثة أوْ أربعة صواريخ دقيقة كافيّة لشلّ إسرائيل وهذه الصواريخ قادرة على ضرب كلّ مكانٍ في العمق والجبهة الداخليّة الإسرائيليّة ستكون الساحة الرئيسيّة في الحرب المقبلة

كشف اللّواء احتياط إسحاق بريك مفوّض شكاوى الجنود السابق في جيش الاحتلال الإسرائيليّ أنّ الدولة العبريّة تواجه تهديداً وجودياً مقابل 150 ألف صاروخ لدى حزب الله المئات منها دقيق، وما ليس دقيقاً يستطيع أنْ يحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجّرة، وهذه الصواريخ تصل إلى أيّ نقطة في إسرائيل.
وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، لفت بريك إلى أنّه “أمر فظيع حتّى لو كان لدى حزب الله بضع مئات من الصواريخ الدقيقة فقط، فهو كافٍ لإغراق إسرائيل في الظلام لسنوات طويلة”. وتابع اللواء احتياط “يكفي ثلاثة أو أربعة صواريخ دقيقة على كلّ محطة كهرباء، وعندها لن تستطيع إسرائيل إنتاج الكهرباء، والأمر نفسه مع المياه”.
كما شدّد على أنّه في حال قرّرت إسرائيل أنّ وسائلها الدفاعية مثل “القبّة الحديدية” و”العصا السحرية” ومنظومات أخرى، ستركّز على النّقاط الإستراتيجية مثل محطات الكهرباء وخزانات الغاز، فإنّها ستبقى مكشوفة في الجبهة الداخلية، على حدّ تعبيره.
وبحسب سيناريو الرعب الذي رسمه الجنرال بريك فإنّ طوقًا محكمًا بأكثر من 200 ألف صاروخ يحيط إسرائيل، منها آلاف الصواريخ الدقيقة، كتلك التي أصابت منشآت النفط السعودية. هذه الصواريخ منتشرة في محيطنا كطوق خانق، من “حماس” في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والقوات الحليفة لهم في العراق وسوريّة، كلّها موجهة نحو أهدافٍ إستراتيجيّةٍ إسرائيليّةٍ كمحطات الكهرباء، منشآت تحلية المياه، قواعد سلاح الجو والبر التابعة للجيش الإسرائيلي، المرافئ التي تشكل بوابات إسرائيل، البنية التحية الاقتصادية، مراكز الحكم وأمور أخرى.
وشدّدّ في تحليله على أنّ هذه الصواريخ موجهة كذلك نحو أهداف مدنية مثل “غوش دان” (مركز الدولة العبريّة)، خليج حيفا، بئر السبع، القدس، التجمعات الصناعية وتجمعات سكانية أخرى، وتهدف لإلحاق ضربةٍ قاضيةٍ بمواطني إسرائيل، بالإضافة إلى اقتصادها وبنيتها التحتيّة.
ونوّه إلى أنّ صواريخ (حيتس) التابعة للجيش الإسرائيليّ، والقادرة على اعتراض الصواريخ المعادية، مخزونها صغير جدًا ولا تكفي إلّا لأيّامٍ معدودةٍ من القتال، لافِتًا في الوقت ذاته إلى أنّ هذه الصواريخ تهدف على نحوٍ خاصٍّ إلى الردّ على ضرب أيّ أهدافٍ إستراتيجيّةٍ وليس على استهداف للسكان، وأوضح أنّ تكلفة الصاروخ الواحد 3 ملايين دولار، معتبرًا أنّ إسرائيل لا تملك القدرة الاقتصاديّة لحيازة مخزونٍ كبيرٍ، وينطبق الأمر ذاته على صواريخ (القبة الحديديّة) التي يكلف كل صاروخ منها حوالي 100 ألف دولار.
وعاد الجنرال الإسرائيليّ للمرّة العاشرة إنْ لم يكُنْ أكثر، عاد للتأكيد أنّ الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة ستكون الساحة الرئيسيّة في الحرب المقبلة، لكنّ صُنّاع القرار من المُستوييْن الأمنيّ والسياسيّ يتجاهلون هذه القضيّة بشكلٍ تامٍ، مُختتمًا بالقول إنّ إهمال الجبهة الداخليّة سيؤدّي إلى نتائج وخيمةٍ جدًا تطال البنية التحتيّة والاقتصاد، كما قال.

- مُستشرِقٌ إسرائيليُّ: قطار المفاوضات مع إيران انطلق ولن يتوقّف في إسرائيل وبايدن ليس مهتمًا بتاتًا بطمأنة إسرائيل ودبلوماسيّ أوروبيّ: “على تل أبيب دعم الاتفاق لأنّه سيضمن مصالحها”

رأى المستشرق الإسرائيليّ تسفي بارئيل في تحليل نشره اليوم الأحد في صحيفة (هآرتس) العبريّة، رأى أنّ قطار المفاوضات الأمريكيّة-الإيرانيّة انطلق لافتًا إلى أنّه لن يتوقّف في إسرائيل.
وشدّدّ المُستشرِق على أنّ الإدارة الأمريكيّة الجديدة لا تولي اهتمامًا بتهدئة إسرائيل من المفاوضات التي ستنطلق لأنّ هذا الأمر ليس موجودًا على أجندة البيت الأبيض، ولكن مع ذلك، أضاف، بإمكان الدولة العبريّة أنْ تُعلِّق الآمال على “شُبّاك الفرص” الذي يطرحه الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، والذي يؤكِّد أنّ العودة للاتفاق النوويّ مع إيران ما هو إلّا حلقة واحدة في سلسلة من الاتفاقيات المستقبليّة، ومنها التوصّل لاتفاقٍ مع إيران حول الصواريخ الباليستيّة ودعم الجمهوريّة الإسلاميّة لما أسماه “الإرهاب” في منطقة الشرق الأوسط، ونقل عن مصادره العليمة في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن قولها إنّ طمأنة إسرائيل من الاتفاق مع إيران لا يُقلِق الرئيس الأمريكيّ، على حدّ تعبيره.
وكشف المستشرق بارئيل النقاب عن أنّه برغم طلب إسرائيل والمملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة المُشاركة في المفاوضات مع إيران، إلّا أنّ طلبها رُفِض، وذلك بسبب موقف إيران التي تعارض بشكل مبدئيٍّ مشاركة دول في المفاوضات لم تكُن من الدول التي وقعّت على الاتفاق النوويّ في العام 2015 بين طهران وبين مجموعة دول (خمسة+واحدة)، على حدّ قوله.
ونقل المستشرق الإسرائيليّ عن دبلوماسيٍّ أوروبيٍّ رفيعٍ قوله إنّه هذه المرحلة تجري المفاوضات على نار هادئةٍ مع إيران، مُشدّدًا على أنّها تركّز على الأمور التقنيّة، بهدف عقد لقاءٍ بين ممثلين إيرانيين مع مندوبين عن الدول التي كانت قد وقعّت على اتفاق 2015 لدراسة تحديد مكان اللقاء وموعده ومستوى المشاركين فيه من الناحية الدبلوماسيّة، كما قال.
وتابع المصدر الأوروبيّ قائلاً للصحيفة العبريّة إنّه لا توجد أيّ نيّةٍ لدى الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدّة الأمريكيّة للمسّ بالمصالح الإستراتيجيّة الإسرائيليّة، وعليه شدّدّ الدبلوماسيّ أنّه يتحتّم على إسرائيل أنْ تدعم المفاوضات ونجاحها لأنّها ستضمن المطالب الإسرائيليّة، وفق أقواله.
ولكنّ المستشرِق أكّد أنّ الطرح الأوروبيّ لا يتماشى بتاتًا مع الموقف الإسرائيليّ الرسميّ الذي تمّ طرحه عشية اتفاق 2015 والذي ما زال قائمًا حتى اليوم، والقاضي بعدم إجراء أيّ مفاوضاتٍ مع إيران بهدف التوصّل لاتفاقٍ معها، إذْ أنّ إسرائيل، أضاف المستشرق، لم تُخفِ معارضتها للاتفاق، في إشارةٍ إلى مواصلة تبنّيها للخيار العسكريّ، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيّ على حدٍّ سواء، كما قال المستشرِق الإسرائيليّ.
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من الإشارات التي أرسلتها واشنطن إلى تل أبيب حول “تغيير” في سياساتها بالنسبة للتعامل مع إسرائيل وأهمّها تأخر الرئيس بايدن بالاتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، الأمر الذي تمّ تفسيره بأنّه بمثابة رسالة إلى نتنياهو بأنّ بايدن لا ينسى الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيليّ في الكونغرس ضدّ الاتفاق النوويّ في تحدٍّ وقحٍ وصلفٍ للإدارة الأمريكيّة، عندما كان بايدن نائبًا للرئيس الأمريكيّ الأسبق، باراك أوباما.
كما أنّه حتى اللحظة لم يُطلِق نتنياهو أيّ تصريحٍ رسميٍّ عن المفاوضات الأمريكيّة-الإيرانيّة، الأمر الذي يشي بأنّ الرجل يعرف بأنّ الأمور في واشنطن قد تغيّرت، وأنّ المسؤولين الأمريكيين الجدد يعملون على تقزيمه والتأكيد له أنّه في عهد الإدارة الجديدة سيكون كأيّ زعيمٍ آخر وليس الابن المُدلل كما كان في عهد الرئيس السابِق دونالد ترامب.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 27 / 2189789

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع انتقاء الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2189789 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40