واضح بكل الصور ما يضعه القناص الصهيوني اليوم علنا في مهدافه، خاصة عندما يكون هذا القناص من نوع بن غفير، والذي لا يحتاج لتوصيفات اضافية أمام اسمه وشكله ورسمه، فهاذا الكائن مستعد أن يذهب إلى أقصى درجات النصب في استجلاب أصوات الصهاينة المصابين بشتى أنواع اللوثات.
بن غفير قبل عدة سنوات بالكاد حصل على مقعد واحد في كنسيت الصهاينة ومشروع الكيان اللص، ولكنه بعد أن قام بمناورات الشو التي أجراها على حساب راحة المواطنين في الشيخ جراح قفز ليصبح عنوان لصحافة الحمقى، وعندما أصبح يدنّس الأقصى يوميا انفجر حظه.
لا يحدث ذلك إلا لأن المجتمع الصهيوني نفسه وصل إلى الدرجة الأخيرة في التعديلات على حياته ومشروعه، فالذين صنعوا الكيان من جماعة مباي ومبام وعمل والخ كان هدفهم خداع اليهود لتخدم الحركة الصهيونية وتقيم كيان اسرائيل العلماني على حساب فلسطين.
وعندما عاقب الكيان المهزوم كتلة المعراخ والعمل عقب هزيمة 73 على يد جماعة سفارديم ومنهم مناحيم بيغن وبقية عصابات الهاجناه وشتيرن والبلماخ العميقة، بدأ نجم ليكود ةتكتله يطيح بعلمانية وشبه ديموقراطية يهودية بينية طبعا بدون المواطنين الفلسطينيين وعلى حسابهم.
تجلى ذلك بالنصّاب نتنياهو الذي أعلن عن مشروعه بيهودية الدولة القومية أيضا لاستدرار التحولات في مجتمع الكيان فقط قبل عشر سنوات، لكن نرى اليوم بوضوح أن مرحلة الكيان الثانية والتي كان لا زال فيها صوت لما يسمى يسار ولما يسمى وسط ولما يسمى اوراق تخفي من هذا النوع قد اختفت اليوم تماما.
اليوم المجتمع الصهيوني أمام مرحلة ثالثة هي مرحلة «حكومة شريعة اسرائيل» وليس حتى دولة يهودية وابطال ها المشاهد مثل بن غفير وجماعة كتلة المعبد قلبوا المرحلة الثانية الخاصة بنتنياهو النصاب بالجزمة وأصبحوا أسياد مشهد جديد، يردي فيه هؤلاء القتلة والمجرمون اولا رأس الأقصى وثانيا رأس الفلسطيني في الضفة ....