كشفت الوثائق التي نشرها موقع “ويكليكس” أن وزير الجيش الإسرائيلي “إيهود باراك” أوضح لأعضاء من الكونغرس الأميركي خلال لقائه معهم في تل أبيب في شهر حزيران/يونيو 2009، أنه أبلغ كلاً من مصر والسلطة الفلسطينية بنية إسرائيل شن العملية العسكرية على قطاع غزة التي بدأت في كانون أول/ديسمبر 2008، وأنه حاول التنسيق معهما لإدارة الأمور بعد تلك العملية.
وتوضح الوثيقة أن “باراك” قام بعدة مشاورات مع مصر وحركة “فتح” قبل بدأ العملية، وأنه سأل مصر والسلطة “هل هم على استعداد كي يأخذوا بزمام الأمور والسيطرة على غزة بعد أن تنتصر إسرائيل على حماس؟”، وأنه تلقى إجابة سلبية من القاهرة.
وتفيد الوثيقة أن “باراك” أكد على أهمية التشاور مع مصر وحركة “فتح” فيما يتعلق بعملية ترميم وإصلاح ما دمرته الحرب على غزة، ولم يتطرق باراك إلى أي اتفاقات بشأن الجندي الأسير “جلعاد شاليط”.
وتحدث “باراك” خلال اللقاء مع أعضاء الكونغرس عن ضعف واضح في موقف السلطة الفلسطينية، وأنها لا تملك أي نوع من الثقة في النفس، وأن منسق الأمن الأميركي لدى السلطة في حينه الجنرال “كيث دايتون” يبذل جهودا كبيرة من أجل إعادة الثقة في صفوف السلطة.
كما ذكرت الوثائق أن قيادات اسرائيلية ومنها “باراك” ووزيرة الخارجية السابقة وزعيمة المعارضة “تسيبي ليفني” شككت في قدرات رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” على إنجاز المفاوضات السلمية مع إسرائيل وكسب النزاع الجاري بين حركتَيْ “فتح”و“حماس”.
وتطرق “باراك” إلى القضية الإيرانية قائلا: “لقد حذرنا العالم بأسره من الخطر الإيراني منذ حزيران/يونيو 2009، وقلنا إن العالم يمتلك فرصة زمنية لمدة 18 شهر من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني”، وأكد على أن كل حل عسكري من شأنه أن يسبب أضرارا كبيرة لا تحمد عقاباها.
المستقبل العربي