كشف رئيس قسم الإمدادات اللوجستية في الجيش الإسرائيلي العميد “نسيم بيرتس” النقاب اليوم عن قيام الجيش مؤخرا بتوزيع مخازن الأسلحة والذخيرة والإمدادات اللوجستية في أماكن مختلفة في أنحاء إسرائيل، تجنبا لإصابتها بصواريخ في أوقات الحرب.
وقال العميد بيرتس في ندوة أقيمت في معهد دراسات الأمن القومي اليوم، أن الجيش قام بدراسة هذا الموضوع على مدى السنتين الأخيرتين وتوصل إلى استنتاج بضرورة إقامة مستودعات الذخيرة والوقود والأغذية وقطع الغيار في مواقع مختلفة لتشويش قدرة العدو على إصابتها.
وأردف العميد بقوله “أن التحديات اللوجستية هي العمل على مواصلة الحرب واستمرارية توفير جميع المعدات للجيش في الوقت الذي يتلقى فيه ضربة من الممكن أن تؤدي إلى تشويش أو تأخير عملية الإمداد”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن العميد بيرتس وهو يبتسم “بان حجم تحصين المستودعات كبير جداً ولو أعطينا هذا الحجم للعدو مقابل عدم الإطلاق سيأخذ ذلك برضى” _على حد تعبيره_.
وفي مقابل أكد العميد أن التحصين ليس الحل المركزي لوضع كهذا، ولذلك بُدء في مسار توزيع المعدات لكي يصعب على العدو إصابتها, وبالتالي من الممكن أن يصب جزء منها وليس جميعها في حال وجدودها في مكان واحد.
وأضاف العميد أن الجيش بدأ في الفترة الأخيرة بمسار التوزيع كجزء من نظام حماية جديد على الجبهة العسكرية في حال تعرض إسرائيل لإطلاق صواريخ وقذائف، منوهاً أنه لا يجب أن نضع البيض كله في سلة واحدة.
وأشار بيرتس أن الجيش قام بعمل واسع خلال السنين الأخيرتين في هذا المجال بعد دراسة جدية للحفاظ على عتاد الجيش الكثير، موضحاً أن الحديث يدور عن توزيع سلاح ووقود ومواد يستخدمها الجيش وقت الحرب.