استجاب نشطاء مغاربة، مهتمون في قضية فلسطين، للحملة التي أطلقتها الحملة الأوروبية لمقاطعة شركة «ألستوم» الفرنسية، لمشاركتها في أعمال إنشائية تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار حملة دولية تهدف إلى مقاطعة الشركات الدولية التي تسهم مع الاحتلال في الإضرار بالقضية الفلسطينية.
وأُعلن، الأربعاء المنصرم (28/9)، عن إطلاق حملة أوروبية لمقاطعة شركة «ألستوم» الفرنسية، لمشاركتها في تهويد مدينة القدس المحتلة، حملت شعار «كرامة»، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه هذه الشركة للاستحواذ على مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وتنفيذ سلسلة مشاريع في عدد من الدول العربية.
ودعا الناشطون المغاربة، بحسب ما نُشر على مواقع إخبارية مغربية، إلى مقاطعة شركة «ألستوم» الفرنسية، التي أنجزت خط «الترام» بالعاصمة المغربية الرباط وكلفت بإنجاز القطار الفائق السرعة «تي جي في» الذي يربط طنجة بالدار البيضاء عبر الرباط، وذلك لمشاركة الشركة في تشييد القطار الخفيف في القدس الهادف إلى تهويد مدينة القدس وإحكام السيطرة الصهيونية عليها، في مخالفة للقوانين الدولية.
وأوضح النشطاء أن خط «الترام»، الذي سيربط القدس بالمستوطنات «يُعد وسيلة نقل للاحتلال، مما يمثّل انتهاكاً لاتفاقية جنيف التي تحظر على الاحتلال نقل مدنييه إلى المناطق المحتلة»، وقالوا «إن الغريب أن شركة «ألستوم» التي أنشأت خطّ المترو في القدس الشرقيّة، قاطعها أوروبيّون وشرّعت الدول العربيّة أبواب الاستثمار لها في قطاعات الكهرباء والنقل»، على حد قولهم.
ويعتبر الناشطون الداعمون لنضال الشعب الفلسطيني أن «الحرب الاقتصادية قد تكون لها آثار أشد وطأة من العسكرية أحياناً في الوقت الذي لا تستطيع فيه الجيوش العربية خوض حرب من أجل القدس، فلا أقل من خوض حرب اقتصادية تتم فيها مقاطعة الشركات التي تساهم في تهويد القدس وبناء المستوطنات».
وناشدوا الدول العربية مقاطعة شركة «ألستوم» التي تسعى للاستحواذ على مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية، مؤكدين على أن «القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل تعني كل مسلم وعربي في العالم».
**المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام