في ظل تواصل الجدل حول ضربة «إسرائيلية» محتملة ضد المنشات النووية الإيرانية استفاق سكان «إسرائيل» اليوم الأربعاء على «نار في السماء»، ليكتشفوا لاحقاً انها ليست صواريخ ايرانية بل تجربة «إسرائيلية» ناجحة على اطلاق صاروخ بواسطة منظومة منصات متحركة تمت من قاعدة «بلمحيم» العسكرية.
الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» التي أعلنت عن التجربة التي لم تكشف عن طبيعتها وعن نوعية الصاروخ الذي جرى أطلاقه، كما فعلت في السابق عندما كانت تجري تجارباً على صواريخ «حيتس» الدفاعية مما عزز الاعتقاد بان الحديث يجري عن صاروخ من منظومة صواريخ أريحا البالستية وحسب مصادر اجنبية فان الطراز المذكور قادر على حمل رأس نووي، الامر الذي لم تؤكده ولم تنفه «إسرائيل».
إطلاق الصاروخ جاء بعد يومين فقط من تقرير نشرته «الغارديان» البريطانية، كشفت خلاله عن زيادة «إسرائيل» لمدى صواريخ «أرض - أرض»، التابعة لها من نوع أريحا 3 وأنها تطور مدى عابر للقارات، اضافة الى انها تعمل على توسيع دائرة إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية من داخل الغواصات. واشار تقرير «الغارديان» الى أن «إسرائيل» تمتلك اليوم ثلاث غواصات، بالإضافة الى اثنتين في طور البناء في المانيا.
التقرير الذي صدر عن منظمة British American Security Information Council اشار الى أن الدول النووية ستنفق خلال العقد الحالي مليارات الدولارات على تجديد وتطوير الرؤوس النووية وانه رغم الحديث الدولي عن نزع السلاح النووي، فاننا امام عصر جديد وخطير من السلاح النووي.
واشار التقرير الى أن السلاح النووي في دول، مثل «إسرائيل» وروسيا والباكستان وفرنسا لا يقتصر دوره على الردع.
في غضون ذلك انبرى الوزراء دان مريدور وبيني بيغن، للدفاع عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن ايهود باراك أمام الهجوم الذي تعرضا له في الأيام الاخيرة في كل ما يتصل بـ «الصفقة» التي أبرمت بينهما لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران.
مريدور ادعى ان مناقشة موضوع ضربة عسكرية ضد ايران في الصحافة، هي تهمة أصعب من تهم المجندة عنات كام، التي حكمت مؤخراً بتهمة تسريب وثائق تابعة للجيش «الإسرائيلي»، بينما قال بيغن ان الفعلة المذكورة تثير الاشمئزاز، وذلك في اشارة الى رئيس «الموساد» السابق مئير دغان، الذي كان أول من تحدث علانية في موضوع ضربة عسكرية ضد ايران معرباً عن رأيه المعارض لها.