كشفت وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني أن الولايات المتحدة تدرس تسليح قطر بقنابل ضخمة خارقة للحصون وربط ذلك باحتمالات وجود تعاون أمريكي عربي «إسرائيلي» لمواجهة إيران.
وقالت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» إن هذا يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، حيث تربط بين الأحداث في محاولة منها للكشف عن حقيقة النوايا «الإسرائيلية» في توجيه هذه الضربة من عدمها.
وأوضح موقع «Israel News» الإخباري وصحيفة «يديعوت أحرونوت» «الإسرائيلية» اليوم الأربعاء، أن قطر تعتبر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في «الشرق الأوسط» إلى جانب السعودية في ظل تخوفات يبديها الطرفان من رغبة الجمهورية الإيرانية في السيطرة على العالم الإسلامي.
وكشف الموقع العبري النقاب عن توقيع دول الخليج العربي ومن بينها المملكة العربية السعودية وعُمَان وقطر والبحرين والكويت الذين أصبحوا حلفاء واشنطن فئ المنطقة على اتفاق مع الولايات المتحدة تقوم الأخيرة بموجبه بتزويدهم بطائرات F15 وقنابل وأسلحة متطورة بقيمة 60 مليار دولار.
ورأت وسائل الإعلام العبرية أنه في حال جرى تزويد قطر بالفعل بهذه القنابل فلا يمكن تفسير الأمر إلا على أنه وضع إيران تحت الاختبار، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتى في ظل تلقي سلاح الجو الأمريكي مؤخراً شحنة من القنابل الضخمة قدرت بـ 30 ألف رطل، وتفوق في قدرتها 6 أضعاف القنابل العادية، وتتمتع بقدرة عالية على اختراق التحصينات الشديدة.
وحسب تقديرات الصحف ووسائل الإعلام «الإسرائيلية» فإن المعلومات الواردة حول قيام إيران بإخفاء محطات نووية جديدة في مناطق جبلية وصخرية عميقة لمنع استهدافها ولتقليل حجم الأضرار التي قد تنجم عن أي هجوم جوي تستخدم فيه قنابل خارقة للتحصينات، قد تفسر الغرض الأمريكي من وراء تلقي هذه الشحنة.
ونقل الموقع الإخباري «الإسرائيلي» عن المتحدث باسم سلاح الجو الأمريكي، «بأن السلاح تلقى قنابل جديدة في شهر سبتمبر يطلق عليها أسم «قنابل الوحش»، مضيفاً، «إنه بإمكان طائرة الشبح B-2 حمل هذه القنابل التي تتمتع بقدرة على ضرب أهداف صلبة ومدفونة عميقاً في باطن الأرض».
وفي السياق نفسه، أوضحت تقارير عسكرية غربية وفقاً لصحيفة «معاريف» «الإسرائيلية» عن تلقي «إسرائيل» قنابل جديدة دون ذكر تفاصيل عنها وأخرى عادية، وحسب التقرير ربما كل هذه الإجراءات تأتي في ظل ما يسمى «بالون اختبار» حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت التقارير أنه في حال كانت الحرب ضرورية، فلن ترغب كلاً من الولايات المتحدة و«إسرائيل» أن تكون المهاجمتين الوحيدتين في الحرب.
فيما قالت صحيفة «إسرائيل هايوم» «الإسرائيلية» انه في الوقت الذي يرسل البيت الأبيض تحذيرات إلى «إسرائيل» بعدم الإقدام على ضرب إيران، قدم الكونجرس الأمريكي اقتراح قانون يُلزم الحكومة الأمريكية بدعم «إسرائيل» في كل خطوة قد تتخذها لمواجهة التهديد النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الاقتراح الذي يجرى مناقشته في الوقت الحالي داخل لجنة الخارجية بالكونجرس ينص على إبداء الدعم لحق «إسرائيل» في الدفاع عن سيادتها والدفاع عن سكانها واستخدام جميع الوسائل الضرورية من أجل مواجهة أي تهديد نووي إيراني، بما في ذلك استعمال القوة العسكرية في حالة انعدام فعالية الجهود الدبلوماسية.
وأضافت «إسرائيل هيوم» أن هذا الاقتراح كشف عنه 5 أعضاء من الكونجرس الأمريكي خلال زيارتهم لـ «إسرائيل» الأسبوع الماضي، وكان في استقبالهم جمع من أعضاء «الكنيست» عن اليمين، ومن بينهم الوزير «دانئيل هرشكوفيتش» و«تسيفي حوتوبلي» و«إريه إلداد» وغيرهم.
الجدير بالذكر أن اقتراح القانون جاء بمبادرة من عضو الكونجرس «داج لمبرون»، وانضم إليه مجموعة أخرى من أعضاء الحزب الجمهوري الذي يسيطرون على الكونجرس حالياً.