نفى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية لشبكة أميركية تم بثها الأربعاء أن يكون قد اصدر أوامر بقتل محتجين، وقال انه «لا يفعل سوى شخص مجنون» ذلك.
وشكك الأسد في المقابلة مع قناة «abc NEWS» في حصيلة الأمم المتحدة التي تورد أكثر من أربعة آلاف قتيل للعنف وقال إن اغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة.
وقلل في الوقت ذاته من أهمية العقوبات الدولية وأكد أن سوريا أطلقت إصلاحات ديموقراطية.
وقال الأسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز، في مقابلة نادرة مع الإعلام الأجنبي، انه ليس مسؤولاً عن إراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة أشهر، مشيراً الى أنها تجاوزات نفذها أفراد وليس نظامه.
ونقلت «abc NEWS» عن الأسد قوله «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون».
وقال الأسد «لم يصدر أمر للقتل او للوحشية».
ورفض الأسد محصلة القتلى قائلاً «من قال إن الأمم المتحدة مؤسسة تحظى بمصداقية؟»، موضحاً أن «اغلب من قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس». كما تحدث عن مقتل 1100 جندي وشرطي.
وقال إن حكومته تمضى قدماً في إصلاحات ولكنه قال صراحة «لم نقل أبداً إننا بلد ديموقراطي». وأضاف «يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.. والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديموقراطية كاملة».
وتتعرض سوريا لإدانات دولية متزايدة وعقوبات غربية والتهديد بعقوبات مماثلة من جانب الجامعة العربية وتركيا.
وقال الأسد لـ «abc NEWS» إن تلك التهديدات لا تقلقه، وأضاف «خضعنا لعقوبات على مدار الأعوام الثلاثين او الـ 35 الماضية. وليس هذا شيئاً جديداً».