ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية أمس أن «إسرائيل» والولايات المتحدة تعتزمان إجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة على الدفاع الصاروخي خلال الربيع المقبل، وسط «تزايد المساعي الإيرانية الرامية للحصول على سلاح نووي».
وأوضحت أن المناورات المشتركة ستتضمّن نشر الآلاف من الجنود الأميركيين في «إسرائيل» وإنشاء مراكز قيادة أميركية ومراكز قيادة للجيش «الإسرائيلي» في مقر القيادة الأميركية في ألمانيا.
وذكرت أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر نظام للدفاع الجوي للارتفاعات الشاهقة، إضافة إلى أنظمة «ايجيس» المنصوبة على مدمرات بحرية، والتي ستعمل إلى جانب أنظمة الدفاع الصاروخي «الإسرائيلية». وأشارت إلى أن «الهدف من المناورات هو إنشاء فرق مهام أميركية ـ «إسرائيلية» مشتركة تحسباً لوقوع نزاع في «الشرق الأوسط» في المستقبل.
لكن ما لم تذكره الصحيفة «الإسرائيلية» هو اسم المناورات «ايغر لايون» وذلك لإخفاء حقيقة مرة وهي أن عدداً من الدول العربية اتفقت مع الولايات المتحدة على المشاركة في مناورات «ايغر لايون» دون ان تعي ربما تلك الدول ان المناورات مع الأميركيين لها جانب آخر اشد أهمية هو المناورات الأميركية مع الجيش «الإسرائيلي».
مصر والأردن ولبنان وقوات درع الجزيرة وربما قوات من العراق من المفترض أن تشارك الأميركيين في تدريبات تعتبرها القيادة الأميركية العسكرية جزءاً من مناوراتها مع «إسرائيل»، وان كانت الجيوش العربية تعرف فتلك مصيبة وان كانت لا تعرف وهو المرجح في حالة لبنان على الأقل فتلك مصيبة أعظم، فكيف تشارك قوى عسكرية في مناورات مع الأميركيين وهم شركاء «إسرائيل» الاستراتيجيين وحماتها الأشد تمسكاً بحمايتها والتغطية على جرائمها؟