تيتي تيتي زي مارحتي زي ما جيتي

تركت الرسالة التي وجهتها عبر موقع وكالة فلسطين برس للأنباء حراك غير عادي داخل اجتماع المجلس الثوري وقد تناول النقاط التي تم طرحها عدد من أعضاء المجلس الثوري وأصر البعض على تسجيل نقاط مدرجة في الرسالة ضمن جدول الأعمال ، وفقاً لما تسريب بعض الموضوعات عبر وسائل الإعلام “فشطار الفتح” من المسربين يجب أن يعودوا ويأخذوا دورات في المسلكية الثورية بالالتزام بسريه الجلسات التنظيمية وعدم البوح فيها ، فالنقاش الذي دار بالمجلس كان نقاش سطحياً أعطى لبعض أعضاء المجلس الثوري نوع من ممارسة رياضة الكلام بعيداً عن الفعل فالخلية الأولى للحركة وعلى رأسها القائد العام وحريكته يمارسون تدجين منظم لأعضاء المجلس الثوري وسياسة الخطوة خطوه أو الدورة الدورة في إخضاع الأعضاء وكسر إرادتهم بربط طلباتهم الشخصية أو العائلية أو المناطقيه وتنفيذها بسير أعمال المجلس ويجب أن نعترف انه للمرة الأولى منذ سنوات تعلن وكالة وفا الرسمية للسلطة ومنظمة التحرير وفتح كون فتح بجيبه السلطة أن هناك موضوعات وحراك خلافيه مع الرئيس يتم مناقشتها بالمجلس الثوري .

ولعل هذه الدورة غاب فيها رفيق صاحب تنفيذ الطلبات العاجلة وصفقات التدخين والإخضاع بتمرير كتب الأعضاء وترتيب أوضاعهم فلجأ البعض منهم للطيب ورجاله لتعويض غياب رفيق فالترقيات والطلبات والنثريات لا يتم فكها وصرفها وتمرير الكتب إلا أثناء انعقاد الجلسات الرسمية .

لعل ابرز النقاط التي تم طرحها ومناقشتها أثناء جلسة المجلس الثوري هي قضية توفير موازنات للحركة ، وهذا البند الهام نوقش بإستفاضة صاحبه نقاش تمثيل فتح ودورها في الحكومة العتيدة وكيفية كبح جماح سلام فياض وإدخال عدد من الخلية الأولى للحركة داخل هذه الحكومة التي تمثل فتح والمحسوبة عليه شكلاً واسماً بدون فعل ، فقد ناقش أعضاء المجلس الثوري كيفية الدخول إلى الحكومة رغم أن هذا القرار مخالف لقرارات المؤتمر العام السادس للحركة وقرارات اللجنة المركزية التي تمثل الخلية الأولى والأخيرة للحركة .

نقول .. إن مضمون هذا النقاش الذي دار داخل المجلس الموقر يصب في اتجاه تدجين كل الأعضاء الثوريين والخلية الأولى باتجاه قيادة فياض للحكومة بوجود القادة الأشاوس والتحضير لما هو ابعد من ذلك وراثة فياض للقائد العام وتحضير المسرح السياسي لتلك اللحظة التاريخية التي يعدها ويعمل على تنفيذها فياض ومن خلفه قوى إقليميه وعربيه وفلسطينية .... بينما لم يتم مناقشة أين ذهبت أموال فتح التي كنا نسمع عنها وأين استثمارات ... “صامد” فلم يتحدث احد عنها أبدا . . ! ! !

إن حديث أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح عن الدخول إلى الحكومة وما صاحبه من عرض لأسماء إنما يأتي ضمن مسلسل الرئيس القائد العام دفع الخلية الأولى والكادر الفتحاوي لتجاوز ما أتفق عليه بالمؤتمر وجمع مماسك ومخالفات على أعضاء الخلية الأولى ... الراكعة والساجدة له ودفعها إلى مرحلة الطر طره الكاملة بدون أي نوع من الحراك والمقاومة والاستسلام لكل ما يريده القائد العام بعيدا عن فتح هذا التنظيم القائد الذي سيغدو أو بدأ خطوات الطر طره على الساحة الفلسطينية .. فقد عُرفت أثمان البعض منصب .. ! ! وبطاقة في أي بي .. ! ! ! ومخصصات ماليه يصرفها فياض . . ! !

أما القضية الأخرى التي نريد تسليط الأضواء عليها فهي قضية الإعلام وما نبهنا له من وجود أشخاص مثل ياسر عبد ربه والعريس الجديد العصفور الطائر فقد دفع أعضاء المجلس الثوري بجام غضبهم باتجاه الشخص الأضعف وقاموا بفضحه وعرض سجل طويل من تجاوزات الياسر الكاسر عبد ربه ... فهو الحلقة الأضعف الذي يمكن ممارسة فحولتهم عليه ويثبتوا شفافية وحرص البعض بالقتال ضد شخص ضعيف يمكن هزيمته بالضربة القاضية فياسر لا يميل أحد إلا للرئيس وكسره وإبعاده يتيح لهم استحضار القائد المعلم صاحب النفوذ القوي بفتح أمير الإعلام الجديد على قاعدة المثل العربي أضرب ..... ب .... بتفضل لحالك .. وكان ما خطط له ، حيث أنهم استأسدوا بعرض عيوب وتجاوزات وممارسات الرجل الضعيف الغير مدعوم إلا من القائد العام ونجحوا بهذا الأمر أما العريس عصفور الطائر فهو مدعوم ويمثل منظومة قويه من خلال دعمه من مفوض الإعلام ، فأعضاء من المجلس الثوري مارسوا ويمارسوا “الإستزلام” فهم وصلوا لعضوية المجلس من خلال حلقات “الاستزلام” والمحاور وتم تجريب ولواءاتهم بمعارك عديد اثبتوا فيها أنهم يستحقون بحق لقب “طرطور غوغائي”..

هنا نريد أن نعرف هل تم الحديث عن مؤسسات القائد في مفوضية الإعلام وهل زاد نفوذه عن موقع رسمي واحد وحيد وهو موقع مفوضية الإعلام الرسمية التي دائماً أبطالها هو وناطقيه الإعلاميين الثلاثة ومن لف لفهم إضافة إلى بعض مواضيع النسخ واللصق التي تنشر ، (...) فيه نحن نعلم أن قوات الاحتلال تمنع دخول ومعدات الفضائية الحرة النزيهة “فلسطين الغد” والتي ستولد على أنقاض فضائية فتح التي دُمرها لأنهم لم يشاركوا فيها.. تلك الفضائية التي فرحنا جميعا بظهورها ولكن هناك بفتح من لا يحب لهذا الكم الهائل من أبناء الديمومة بالفرح ، يريدون أن يقتلوا حتى الاستمتاع بفضائية وان كانت ليست على المستوى المطلوب.. هاجموها واستأسدوا عليها ودمروها وهي بمهدها حتى ينشئوا فضائيه يشاركوا بتأسيسها وهي مستقلة من أموال الحركة المباشرة والغير مباشره ومن أموال الدعم الأجنبي ( فاندنج) على رأي الخواجات....

نحن نعلم أن البعض يمارس الشفافية العجيبة الغريبة بالإعلام بعيداً عن الحزبية فهي نغمه ورثوها من مطرودين اليسار الذين فهموا الإعلام وأصبحوا أكبر من أحزابهم ابتداء بعصفور مرورا بالمالكي أو أو بالعجمي وأبو دقه تهاني ومن لف لفهم المجندين جميعا لخدمه فياض وأصحاب النظرية الثورية الجديدة التي يمكنها السيطرة وتحويل وتفريغ هذه الحركة من قيمها بالسيطرة على قيادتها وإبعاد تلك القيادة عن قاعدتها العريضة ، لإيجاد فتح بمفاهيمها ومبادئها وشعاراتها الخالدة والتي تحن لزمن التنظيم القائد تلك الحركة صاحبة التاريخ العريض والطويل المشرف الراسخ والموجود بصدور كل رجال الفتح بدون استثناء .

قضية رفيق الحسيني لا نريد إن نطرح هذا الموضوع فالرجل تم اصطياده بأحابيل معروفة وأسلوب وضيع كأن شبانة بستاره الأول ومن خلفه أناس أصبحوا في مقدمة الصفوف مارسوا تلك الفعلة المشينة من أناس كثيرون رجالاً ونساءً وكل النقاط تلتقي وراء شخص بالمقدمة .. الآن لم يعاقب ولم تتخذ بحقه القرارات فهو أصبح بمرحله لا يمكن مسائلته ... فكل من طرحوا أن الرئيس أوقفه عن كل مناصبه الرسمية .. رد بتكثيف ضرباته بسلسلة من اللقاءات مع سفراء وممثلين السلك الدبلوماسي ... أرد أن يقول للجميع أنا موجود باسمي وصفتي ومناصبي وان كل ما قيل كذب ويخالف الحقيقة وأنا لازلت بطل غزة المنهزم وصاحب القرارات التاريخية بالحرق والانسحاب من منطق القوه والذي لم يرد اسمي بلجنة التحقيق الرسمية الخاصة بحركة فتح والتي اتخذت قرارات تاريخيه ولم تنفذ إلا بالاستئساد على البعض وتنزيل رتب الصغار ثم عودتها من جديد مع الاعتذار لهم وتعويضهم المالي وترقيتهم إلى رتب أعلى لأنهم تحملوا واخفوا تواطؤ القادة الكبار الذين أصبحوا الآن بمقدمة الركب .

أُبلغت اللجنة المركزية والخلية الأولى أنها بدأت بتنفيذ عدم الازدواجية في المهمة التنظيمية باستقالة عضو الخلية الأولى محمد اشتبه من عضوية مجلس الوزراء الفلسطيني لأنه يتم تحضيره لتولي منصب رفيق الحسيني مدير مكتب فخامة القائد العام فهذا إنجاز تاريخي سيتحدث عنه رجال الفتح بالمرحلة القادمة تواضع وتنازل عضو بالخلية الأولى ليتولى منصب مدير عام مكتب فخامة الرئيس فهذا الانجاز يسهل التواصل بين المستويات التنظيمية بالحركة ومؤسسات السلطة ومنظمة التحرير فالمرحلة القادمة تحتاج إلى رجل مهام صعبه ولن يكون احد يستطيع الإقلاع بهذه المهم غيرك يا إشتبة .

غــزة

أما غزه فهي كما كانت منذ زمن المسيح عليه السلام “أما أنت يا غزة فمحرومة من رحمة الرب” فقد منعت غزه من قبل ميليشيات حماس من الحضور إلى جلسات المجلس الثوري وهذا المنع دفع بالزعارير وأبو خوصه وغيرهم بصب جام غضبهم على ميليشيات حماس وسبها بأبشع الكلمات الغاضبة ،، وأبطال المجلس الثوري الممنوعين من السفر لم يخرجوا أصلا من بيوتهم فقد أُبلغوا هاتفيا أو من خلال ممثليهم من الوسطات العاملة كصليب أخضر بينهم وبين حماس أنهم ممنوعون من السفر .

كما يقول المثل “جاءت على السبوبة” ... فنبسط وانفرجت أسارير البعض لغياب غزة عن الحدث ولعل أكثر الذين انفرجت أساريرهم بغياب غزة ... صخر بسيسو أبو خلوصي القائد التنظيمي الهمام الذي انتظرت منه غزة قرارات جريئة يوم غادرها باتجاه رام الله ... لكن تم تدجينه وإحتوائه واحتواء قراراته من قبل القوى الفاعلة التي تمارس القيادة الحقيقية بغزة من خلال مكتب التعبئة والتنظيم الرسمي الذي يدين بالولاء والانتماء والتأرنب لهم برام الله أو من خلال المرجعيات الخلفية لهم فلكل واحد منهم مرجعيه من أناس لا يظهرون يمارسون دور استشاري وقيادي عليهم أو مندوبين الفاكسات والجوالات الذين يتطوعون بالاتصال ونقل المعلومة على حسابهم .. ! ! طلباً للكبرة والتبرك بأعضاء الخلية الأولى .

غابت غزه وتم مناقشة قضاياها بعد خروج الأخ أبو خلوصي ضمن جلسات ضيقه جرت ، حضرها القائد المستنفذ وعدد من رجاله وتم الاتفاق على تسكين ملف غزه ففتح هذا الملف والبدء بإجراءات التغيير يزعج الأصدقاء والوسطاء في حماس ويدفعنا إلى تغيير جوهري وواقعي يؤدي إلى انفضاح أمر البعض فقضايا الولاءات للأقاليم يمكن السيطرة عليها .. فجاري العمل على أرنبة متشيعي حلس وتحويلهم إلى حسينيات جديدة تلف بحلقات القائد المستنفذ ... فإن فشلوا بهذا التغيير يمكن إجراء تعديل محدود لذلك .

أما ملف الشبيبة فتم تحويله للأخ أبو عامر للتوصية فيه ... وملف العمال لا نريد أن نُزعل البياري وملف المرأة ... ننتظر شفاء زينت ... وعمل توافق مع الشيخ علي باختصار يا سادة يا كرام تم تجميد كل الملفات الخاصة بغزه وتم اتخاذ قرارات بتفعيل حضور رجال الفتح الرسميين من الخلية الأولى والمجلس الثوري وأعضاء المجلس التشريعي إلى غزة ... والوقوف على آخر التجاوزات التي تمارسها حماس طبعاً بالتنسيق مع ضباط الارتباط الحمساويين أو أتباع الجهاد أو لجان المقاومة الشعبية أو الفتحاويين السابقين المتغيرين مع الأجواء واخذ خبرة العضو بالمجلس سفيان أبو زايدة واخذ المفاتيح الجديدة القديمة منه ، وإتباع ما قام به لإحداث زيارة ناجعة لأعضاء المجلس وتجاوز عدم التنسيق السابق بالتصريحات التي تزعل حماس وإنجاح الزيارة .

البيان الختامي

أما البيان الختامي فقد غاب عن صياغته أشخاص هامين منذ المؤتمر السادس نذكر منهم أحمد عبد الرحمن ونبيل عمرو فهم فرسان البيانات الختامية اضطر أعضاء المجلس إلى الاستعانة بالطيب عبد الرحيم فهو رجل المهام الصعبة ، وتم تدجين أبو خوصه ببعض الفقرات والاستعانة بخبرات دحلان المفوضية الإعلامية من خلاله أو من خلال مستشاريه الإعلاميين وصدر البيان الختامي بفقرات قويه ثورية تعبر عن نجاح منقطع النظير لجلسات المجلس وتعبر عن نقاش تم التجاوز فيه كل الخطوط الحمراء السابقة وتم الدخول وللمرة الأولى بصلب العملية التنظيمية