بعدما حصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على غطاء من لجنة المتابعة العربية للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع «إسرائيل»، وتفويضه اختيار التوقيت، يبدو أنه سيجلس في غضون أسابيع وجهاً لوجه مع رئيس وزراء الاحتلال المنشغل في تهويد القدس وطرد سكانها لصالح المستوطنين، وقمع مناهضي جدار الفصل العنصري والاستيطان في الضفة الغربية .
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية الصادرة، أمس، عن مسؤولين غربيين أن عباس سيرضخ للضغوط الأمريكية المكثفة ويوافق على إجراء مفاوضات مباشرة في غضون أسابيع، ونسبت إلى دبلوماسي أوروبي قوله «ما يردده في العلن لا يعكس بالضرورة ما يقوله في المجالس الخاصة».
لكن «إسرائيل» التي يخرج كل يوم «وزير» منها رافضاً أي انسحاب وأي تجميد للاستيطان، أطلقت قطعان مستوطنيها ليعربدوا وينهشوا الفلسطينيين ويحرقوا مزروعاتهم في الضفة الغربية، فيما يقمع جيشها مسيرات الاحتجاج السلمي على جدارها واستيطانها.
ونددت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجرائم «إسرائيل» في الأراضي المحتلة، مشيرة إلى قتلها 184 فلسطينياً في غزة منذ 2003، وتسببها باستشهاد 155 فلسطينياً آخرين. ودعا الخبراء في اللجنة، أمس، «إسرائيل» إلى الامتثال للقواعد الدولية في مجال الحقوق المدنية، ووضع حد للاغتيالات والتعذيب ولإفلات قواتها من العقاب.
المصدر : صحيفة «الخليج» الاماراتية.