الاثنين 9 آب (أغسطس) 2010

الولايات المتحدة تتراجع عن تزويد السعودية بمنظومات أسلحة بعيدة المدى

الاثنين 9 آب (أغسطس) 2010

كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الاحد، أن ضغط «إسرائيل» دفع الولايات المتحدة إلى عدم تزويد المملكة العربية السعودية بمنظومات أسلحة بعيدة المدى أو وسائل قتالية أخرى يثير شملها ضمن صفقة طائرات قتالية معارضة «إسرائيلية» شديدة، بادعاء أنها تمس بتفوق «إسرائيل» العسكري في المنطقة.

وبحسب الصحيفة فإن صفقة السلاح التي تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار، وتمتد على 10 سنوات، ستكون إحدى أكبر الصفقات من نوعها، وكانت مصدراً للتوتر دام عدة شهور من المفاوضات.

وأضافت أن جهات «إسرائيلية» رسمية عبرت مراراً عن قلقها، خلال المفاوضات، من أن الولايات المتحدة «تخاطر بالمس بتفوق «إسرائيل» العسكري، من خلال نقل تكنولوجيا متقدمة في مجال الطيران إلى أعدائها الإقليميين».

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن الولايات المتحدة قدمت لـ «إسرائيل» في الأسابيع الأخيرة توضيحات بشأن الصفقة من أجل تطمينها. وقال مصدران أمريكيان رسميان مطلعان على المفاوضات أنه يوجد لدى «إسرائيل» عدة تحفظات على الصفقة، إلا أنه من غير المتوقع الآن أن تقف أمام تنفيذ الصفقة من خلال ممارسة ضغوط في الكونغرس.

وجاء أنه في إطار الصفقة سوف تتسلم السعودية 84 طائرة قتالية من طراز (F-15) تحمل منظومات سلاح مماثلة لتلك التي تعرض على حكومات أجنبية أخرى، وهي ليست متطورة كتلك الموجودة بحوزة الجيش الأمريكي. وتشمل الصفقة أيضاً عشرات الطائرات من طراز (UH-60 Black Hawk بلاك هوك يو أتش 60).

كما جاء، نقلاً عن «مصدر رسمي في المنطقة»، أن الأمر الأهم بالنسبة لـ «إسرائيل» كان قرار إدارة أوباما بعدم تزويد السعودية بأسلحة تحتوي على منظومات متطورة للمدى البعيد، والتي يمكن تركيبها على طائرات (F-15) لاستخدامها في شن غارات على أهداف بحرية وبرية.

باراك ونظيره الأمريكي غيتس

ونقل عن الناطق بلسان البنتاغون، جيف مورال، الذي رفض التحدث في تفاصيل المفاوضات، قوله إن الولايات المتحدة و«إسرائيل» عملتا سوية على مستويات رفيعة من أجل معالجة مخاوف «إسرائيل». وأضاف أن «إسرائيل» ليست الدولة الوحيدة في المنطقة التي يوجد لديها مخاوف أمنية، وأنه يوجد التزامات من قبل الولايات المتحدة تجاه دول أخرى حليفة.

وفي حين رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق على الصفقة، كما رفضت السفارة «الإسرائيلية» التحدث عن احتمال تقديم ضمانات لوزير الحرب «الإسرائيلي»، نقل عن مصدر «إسرائيلي» قوله للصحيفة إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الصفقة كانت «بناءة».

تجدر الإشارة إلى أن التشاور مع «إسرائيل» وإشراكها في المعلومات هو جزء من التزامات الإدارات الأمريكية تجاه «إسرائيل» من أجل الحفاظ على تفوق الأخيرة العسكري في المنطقة، كما أنه بإمكان الكونغرس عرقلة أي صفقة سلاح من شأنها أن تمس بتفوق «إسرائيل» في «الشرق الأوسط».

وتابعت الصحيفة أن صفقات السلاح التي تعقدها واشنطن في منطقة الخليج العربي تنبع من مخاوف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن الولايات المتحدة دفعت باتجاه عقد صفقات أسلحة في الشهور الأخيرة مع الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في الخليج، إضافة إلى الجيش اللبناني وقوات الأمن التابعة لـ «السلطة الفلسطينية» في الضفة الغربية المحتلة.


titre documents joints

U.S. to Sell Fighter Jets to Saudis - WSJ.com

9 آب (أغسطس) 2010
info document : HTML
143.1 كيلوبايت

By Adam Entous



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2182323

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2182323 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40