الأحد 10 آذار (مارس) 2024

ضربة موجعة لمحور العدوان…

الأحد 10 آذار (مارس) 2024 par رنا العفيف

مرحلة شاملة مفصلية فلسطينية وشرق أوسطية، للتصدي للعدوان «الإسرائيلي» الأميركي وداعميه على غزة، بوضع النقاط التي اجتمع عليها قادة الفصائل من العاصمة الروسية، أيّ سياق لهذه التوافقات ضمن أطر الرسائل في التوقيت والمكان؟
تأكيداً على الوحدة الوطنية والفصائلية في مواجهة العدوان والتركيز على مجمل قضايا القواسم المشتركة لإحباط مشاريع الاحتلال المأزوم ميدانياً وسياسياً، حيال تصفية القضية وحرب الإبادة الجماعية من منتهجوا التفرقة والتوتير، إذ جاءهم الردّ من حيث لا يحتسبون، أي من موسكو، ما يعكس خيبة الأمل والمساعي،
فقد ركز المجتمعون من الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية على نقطة التقاء في جبهة السياسة الواحدة على كافة المستويات تحت عنوان واحد وبارز هو «وحدة وطنية شاملة في مرحلة مفصلية فلسطينية وشرق أوسطية»، ومن أولويات هذا الاجتماع التصدي للعدوان والتعهّد بفكّ الحصار ورفض الاحتلال، إضافة للكثير من المعطيات الجوهرية في نقاط الاتفاق المعلن، الذي حمل عنواناً عريضاً هو انكسار الاحتلال المأزوم ميدانياً وسياسياً، وذلك ضربة موجعة لمحور العدوان أصابت في مقتل كلّ من دعَم ونفذ وموّل وصمت عن الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم برمّته وسط صمت رسمي يلوح بظهور ملامح عالم جديد عبر الاستحقاقات الدولية والمواقف الخارجة عن الهيمنة الأميركية بالتوازي مع الانتخابات التمهيدية الأميركية، وما يلي ذلك من مفاعل تراكمية تدفع نحو البعض لإعادة الحسابات،
وللعودة إلى الزمان والمكان والتوقيت، فهذا مهم جداً في مضمار تحديد المكان أي موسكو وهي رسالة فلسطينية بحتة إلى الولايات المتحدة المشارِكة في العدوان بشكل سافر مع الاحتلال الإسرائيلي وقواته العدوانية المتوحشة التي تمارس أبشع وأقبح أنواع المجازر والجرائم خارجة عن نطاق الإنسانية والعقلانية والمنطق بالعموم، ولكن ما من أهداف ولا حتى إنجاز حتى اللحظة سوى ارتكاب المزيد من المذابح والتدمير تفوق الوحشية المتعمدة،
الرسالة الواضحة والمحدّدة من العاصمة الروسية، تأتي في سياق نتائج معركة طوفان الأقصى بما تحمل في طياتها من معالم النتاج السياسي على اعتبار أن عملية طوفان الأقصى لم تكن عملية محدودة الأهداف لا تكتيكياً ولا عملياً بقدر ما هي استراتيجية لا مشروطة في خيار المسار المفتوح، لهذا كان شعاع عملية طوفان الأقصى واسع الطيف بمخرجات ومحدودات ومدلولات وحقبة كاملة تشمل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بمعنى أدق أنّ طوفان الأقصى لم يكن محصوراً في تحرير الأسرى وإنْ كان هذا جزءاً من العملية، وليس فقط على مستوى الدفاع عن الأقصى وعن مقدساته ولو كان من أولويات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد، أو فقط بفكّ الحصار عن غزة، وإنما كان مشروعاً تحررياً بالتشبيك الكامل والمتكامل الأركان، وكان هذا واضحاً لدى الاحتلال وداعميه…
وبالتالي فإنّ لقاءات موسكو هي رسالة على أكثر من مستوى وشتى الأنواع للعدوان «الإسرائيلي» يفضي تعبيراً واستكمالاً لما هو مفاجئ وآتٍ في عملية طوفان الأقصى، لأنّ نتاج هذه العملية سيبصر النور وبدأ يلوح بالأفق ما هو على مستوى عناصر المفاجأة وربما هناك تبعات أوسع خلف طوفان الأقصى غير معلنة بعد ولكن الميدان كاشف للحقائق والمعلومات والتبعات والأسرار…
أما عن الغايات الروسية في ما تحقق من خلال هذا الاجتماع، فبكلّ تأكيد هناك نجاح على الصعيد الدبلوماسي، وما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالأمس يؤكد أنّ هناك ذكاء دبلوماسياً بعيداً عن القضايا الخلافية، ونظراً للواقع الذي يحيط روسيا وهي عملياً لا تحتكر القضية الفلسطينية ولها دور ومكانة مرموقة ومستعدة. وقد يقول قائل كيف لروسيا أن تكون عضواً فاعلاً أو مؤثراً على الساحة الفلسطينية، أو كيف يمكن لروسيا أن تستخدم نفوذها؟ ربما هناك عنصر مفاجئ في جعبة روسيا ولو لم تكن واثقة من تلك الخطوة لما أخذتها بقوة وتقدّمت بغضّ النظر عما اختلف بشأنه المؤرّخون حول السياسة السوفياتية تجاه القضية الفلسطينية، ولكن ما نعرفه بأن موقف الاتحاد السوفياتي تجاه القضية الفلسطينية في المحصّلة السياسية كانت له خاصية وأهمية بالغة لجهة النضال العربي الفلسطيني ضدّ الصهاينة، ولم يكن للسوفيات أيّ مصالح من التدخل في القضية الفلسطينية بل أيّدوا الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على عكس ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية التي وقفت دائماً إلى جانب الكيان الصهيوني ضدّ الفلسطينيين والعرب.
وقد رأينا دور روسيا في دعم سورية في مواجهة الحرب الكونية عليها، ومساعدتها للقضاء على الإرهاب.
وبالتالي تشكل روسيا اليوم أهمّ معضلة بالنسبة للأميركيين، كونها لاعباً محترفاً ونظراً إلى وزنها الدولي، وهذا التحرك الروسي ستكون له نتائج إيجابية في ظلّ حالة الانقسام العالمي والصراع الدولي، خاصة أيضاً مع النتائج الكبيرة التي تحققها روسيا في أوكرانيا هذه الأيام مع عجز الحلف الأطلسي عن مواصلة تقديم الدعم لكييف، وهو العجز نفسه الذي تواجهه أميركا ومعها الغرب عن الاستمرار في دعم كيان العدو الصهيوني.

مرحلة شاملة مفصلية فلسطينية وشرق أوسطية، للتصدي للعدوان «الإسرائيلي» الأميركي وداعميه على غزة، بوضع النقاط التي اجتمع عليها قادة الفصائل من العاصمة الروسية، أيّ سياق لهذه التوافقات ضمن أطر الرسائل في التوقيت والمكان؟
تأكيداً على الوحدة الوطنية والفصائلية في مواجهة العدوان والتركيز على مجمل قضايا القواسم المشتركة لإحباط مشاريع الاحتلال المأزوم ميدانياً وسياسياً، حيال تصفية القضية وحرب الإبادة الجماعية من منتهجوا التفرقة والتوتير، إذ جاءهم الردّ من حيث لا يحتسبون، أي من موسكو، ما يعكس خيبة الأمل والمساعي،
فقد ركز المجتمعون من الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية على نقطة التقاء في جبهة السياسة الواحدة على كافة المستويات تحت عنوان واحد وبارز هو «وحدة وطنية شاملة في مرحلة مفصلية فلسطينية وشرق أوسطية»، ومن أولويات هذا الاجتماع التصدي للعدوان والتعهّد بفكّ الحصار ورفض الاحتلال، إضافة للكثير من المعطيات الجوهرية في نقاط الاتفاق المعلن، الذي حمل عنواناً عريضاً هو انكسار الاحتلال المأزوم ميدانياً وسياسياً، وذلك ضربة موجعة لمحور العدوان أصابت في مقتل كلّ من دعَم ونفذ وموّل وصمت عن الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم برمّته وسط صمت رسمي يلوح بظهور ملامح عالم جديد عبر الاستحقاقات الدولية والمواقف الخارجة عن الهيمنة الأميركية بالتوازي مع الانتخابات التمهيدية الأميركية، وما يلي ذلك من مفاعل تراكمية تدفع نحو البعض لإعادة الحسابات،
وللعودة إلى الزمان والمكان والتوقيت، فهذا مهم جداً في مضمار تحديد المكان أي موسكو وهي رسالة فلسطينية بحتة إلى الولايات المتحدة المشارِكة في العدوان بشكل سافر مع الاحتلال الإسرائيلي وقواته العدوانية المتوحشة التي تمارس أبشع وأقبح أنواع المجازر والجرائم خارجة عن نطاق الإنسانية والعقلانية والمنطق بالعموم، ولكن ما من أهداف ولا حتى إنجاز حتى اللحظة سوى ارتكاب المزيد من المذابح والتدمير تفوق الوحشية المتعمدة،
الرسالة الواضحة والمحدّدة من العاصمة الروسية، تأتي في سياق نتائج معركة طوفان الأقصى بما تحمل في طياتها من معالم النتاج السياسي على اعتبار أن عملية طوفان الأقصى لم تكن عملية محدودة الأهداف لا تكتيكياً ولا عملياً بقدر ما هي استراتيجية لا مشروطة في خيار المسار المفتوح، لهذا كان شعاع عملية طوفان الأقصى واسع الطيف بمخرجات ومحدودات ومدلولات وحقبة كاملة تشمل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بمعنى أدق أنّ طوفان الأقصى لم يكن محصوراً في تحرير الأسرى وإنْ كان هذا جزءاً من العملية، وليس فقط على مستوى الدفاع عن الأقصى وعن مقدساته ولو كان من أولويات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد، أو فقط بفكّ الحصار عن غزة، وإنما كان مشروعاً تحررياً بالتشبيك الكامل والمتكامل الأركان، وكان هذا واضحاً لدى الاحتلال وداعميه…
وبالتالي فإنّ لقاءات موسكو هي رسالة على أكثر من مستوى وشتى الأنواع للعدوان «الإسرائيلي» يفضي تعبيراً واستكمالاً لما هو مفاجئ وآتٍ في عملية طوفان الأقصى، لأنّ نتاج هذه العملية سيبصر النور وبدأ يلوح بالأفق ما هو على مستوى عناصر المفاجأة وربما هناك تبعات أوسع خلف طوفان الأقصى غير معلنة بعد ولكن الميدان كاشف للحقائق والمعلومات والتبعات والأسرار…
أما عن الغايات الروسية في ما تحقق من خلال هذا الاجتماع، فبكلّ تأكيد هناك نجاح على الصعيد الدبلوماسي، وما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالأمس يؤكد أنّ هناك ذكاء دبلوماسياً بعيداً عن القضايا الخلافية، ونظراً للواقع الذي يحيط روسيا وهي عملياً لا تحتكر القضية الفلسطينية ولها دور ومكانة مرموقة ومستعدة. وقد يقول قائل كيف لروسيا أن تكون عضواً فاعلاً أو مؤثراً على الساحة الفلسطينية، أو كيف يمكن لروسيا أن تستخدم نفوذها؟ ربما هناك عنصر مفاجئ في جعبة روسيا ولو لم تكن واثقة من تلك الخطوة لما أخذتها بقوة وتقدّمت بغضّ النظر عما اختلف بشأنه المؤرّخون حول السياسة السوفياتية تجاه القضية الفلسطينية، ولكن ما نعرفه بأن موقف الاتحاد السوفياتي تجاه القضية الفلسطينية في المحصّلة السياسية كانت له خاصية وأهمية بالغة لجهة النضال العربي الفلسطيني ضدّ الصهاينة، ولم يكن للسوفيات أيّ مصالح من التدخل في القضية الفلسطينية بل أيّدوا الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على عكس ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية التي وقفت دائماً إلى جانب الكيان الصهيوني ضدّ الفلسطينيين والعرب.
وقد رأينا دور روسيا في دعم سورية في مواجهة الحرب الكونية عليها، ومساعدتها للقضاء على الإرهاب.
وبالتالي تشكل روسيا اليوم أهمّ معضلة بالنسبة للأميركيين، كونها لاعباً محترفاً ونظراً إلى وزنها الدولي، وهذا التحرك الروسي ستكون له نتائج إيجابية في ظلّ حالة الانقسام العالمي والصراع الدولي، خاصة أيضاً مع النتائج الكبيرة التي تحققها روسيا في أوكرانيا هذه الأيام مع عجز الحلف الأطلسي عن مواصلة تقديم الدعم لكييف، وهو العجز نفسه الذي تواجهه أميركا ومعها الغرب عن الاستمرار في دعم كيان العدو الصهيوني.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2183545

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام الموقف  متابعة نشاط الموقع رنا العفيف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2183545 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40