لقد سطع بكل وضوح بعد حوالي السنتين من إعلان القيادة الفلسطينية عن فشل و عبثية التفاوض أن هذه القيادة هي مجرورة الفعل و لا تمتلك الإرادة للخلاص من الوضع الذي وضعت نفسها فيه رغم تصريحات البعض أن كل الخيارات مفتوحة أمامها واضعة سقف لهذه الخيارات بما يمكن أن يتعارف عليه المقاومة المؤدبة .
من هنا جاءت الموافقة الأخيرة بالذهاب إلى التفاوض الغير مباشر نتيجة بديهية و إن حاول البعض تغطية سوءة هذا الفعل بما يثير الإشمئزاز إلى حد التقزز بالقول أن لدينا ضمانات أمريكية . نقول أن المصالح الإستراتيجية للدولة الإمبريالية محكومة بضوابط مؤسساتية صارمة و إن دور الحكومات المتعاقبة فيها هو في الحفاظ على الثوابت الوطنية و تسويق السياسات التي تراها مناسبة في الداخل و الخارج بما يحقق الأهداف الإستراتيجية بأقل التكاليف و أقصر الطرق و إن الكيان الصهيوني هو أهم ركيزة لحفظ مصالح الإمبريالية في الشرق الأوسط وبمعنى اخر انه ذراعها في المنطقه.
والادعاء أنها استجابة لقرار لجنة المتابعة العربية واهي فما كان للكيان الصهيوني أن يصل إلى هذا المستوى من القوة التي أفقدته اتزانه و حكمته و أصبح يمارس جرائمه و نازيته بهذا الوضوح , من سلب ونهب بمصادرة للارض والمقدسات وقتل واذلال للعباد لولا رضوخ النظام العربي الرسمي للإملاءات أو بالأحرى الإيماءات الصهيوامريكيه حد المشاركة في جرائمهم بحقنا تماما كاستجابة الرمال للخطى . واضعا استمرارية بقاءه غاية امانيه ومجيرا الوطن في خدمة هذه الغايه .
وان 18 شهرا منذ اعلان فشل المشروع التفاوضي فتره كافيه للاختيار بين الخيارات التي قيل انها متاحه ووارد اللجوء لاحداها . ولااظن ان احدا من شعبنا عاد مقتنع بذلك او بجدوى التفاوض خاصه انكم جربتموه مع اكثر من 10 حكومات صهيونية تمثل فيها مختلف توجهات مستوطني الكيان . واربع رؤساء امريكيين ...
كفى ..ارحمونا الله ...............