الأربعاء 19 أيار (مايو) 2010

فتح والأقاليم الخارجية

بقلم: احمد دغلس
الأربعاء 19 أيار (مايو) 2010

كثرت الإشاعات وتبدلت المساحيق النضالية بين الوردية والبرتقالية التي تذكرنا بالثورات في شرق اوروبا .... برتقالية ناصعة مؤمركة لتحل وتدحر ما تبقى من ثورات وإنتفاضات خمرية وحُمْرية المبدأ .

فتح حركة الشعب الفلسطيني التي لُقِحَت في غزة الفلسطينية وولدت في ما يسمى بالأقاليم الخارجية بادبياتها الفتحاوية بالكويت وقطر والسعودية والمملكة الأردنية دون نسيان الجزائر ومصر

ولبنان وسوريا وحتى القارة الأوروبية التي وصلتنا اليها بشائر فتح لندخلها ونعمل في إطارها منذ نعومة ألأظافر طلابا وافدين من رحم الوطن .

فتح كَبِرَت في الأقاليم الخارجية لكوني لا زلت اذكر فلسطيننا “” لا “” لأحتفظ بذكريات الوطن ( بل ) لأشارك الوطن بمنشور فتح “فلسطيننا” هوية الوطن .

توالت الأحداث وتنوعت اساليب النضال ... اذكربعضها ، بالبيانات العسكرية التي كانت تحل علينا ضيفا عزيزا من دمشق والجزائر، نُهديها ، نهدي ما بها من عمليات فتح العسكرية ، التي تبوح منها رصاصة الكرامة والعزة والنضال الى خريجي الجامعات من اهلنا من كل الوطن العربي في حفلات تخرجهم من الجامعة ، هدية مميزة قوبلت بإمتياز وتقدير ثمين ، كله كان قبل فصل عام 1967 وهزيمته التي ايقظت ألأقاليم الخارجية لتتوجه الى الوطن الى الأغوار الى فلسطين متسللة تحمل البندقية وتتسلح بالمقاومة والتحرير الكامل للأرض المغتصبة ... وكان ما كان الى ان حطينا في غزة وأريحا !
تتردد ألأقوال والإشاعات وحتى الممارسة ، تُشير الى تراجع الإهتمام بالأقاليم الخارجية ، ليس كما كنا به بالأمس قبل ان ترسي قواربنا دون سفننا الى مرفأ غزة وقبل ان تًحُط حافلاتنا في اريحا عبر الأردن ليس تسللا بل بمقابلة ضباط جيش الإحتلال وجها لوجه وأي وجه به كنا نعرفه جيدا !

ما اراه دون الشرح ( اننا ) في داخل الداخل ؟؟ وأيضا بالأحرى دون حدة المزاج في خارج ( الداخل ) وثقل الحركة وميزانه الذي يميل اكثر، نحو الداخل مُلَفع بضبابية بنود حق العودة ، وإن به مولود إمارة إسلامية ، وظنا ,,, أحْبَل ’’’ بدولة عتيدة وقدس شرقية مقسمة مضافة بابو ديس كما شرحها لي مسئوول امريكي رفيع المستوى قبل ترقيعة اوسلو بندوة في فيينا العاصمة النمساوية من قبل كثير .

ألأقاليم الخارجية اي الشتات الفلسطيني هو العمود الفقري لحركة فتح ولأي تشكيلة فلسطينية ايا كانت ، لكوننا ( تَفَتْحَنا ) من اجل يافا واللد والقدس بكاملها ومن اجل سكان مخيمات العودة في الأردن وسوريا ولبنان وحتى في الضفة وغزة ولم نتفَتحْن من اجل نابلس والخليل وغزة لأنها كانت عربية مسكونة منا وبها ومنها نتطلع الى البحر ويافا وحيفا هدفنا نحن شباب الغد تكتب يوميا بطباشير المدرسة على صبورة الصف بيد المدير او المدرس المناوب للذكرى والعمل .

نعم نهضنا وعبئنا من اجل الأقاليم الخارجية بلاد ( الشتات ) وليس من اجل رام الله وغزة لكون الأقاليم الخارجية بمسماها الحديث المحدث المخفف من مصطلح الشتات هو المشكلة وهو الدرع الواقي وهو الحامي والشاهد على حال وشذاذ الإنسانية وقهرها وتعسفها وأيضا الحافز المثابر لتواصل إضائة الشعلة ، شعلة الإستمرار والنضال حتى يتحقق حق تقرير المصير ونيل الحقوق كاملة التي هي آتية لا محالة ، ودون ذلك هو ضرب في كثبان الرمل والوهم والغيبيات .

.نعم يجب علينا ان نفكر ولا يجب ان يغيب عنا ، عن ان حركة فتح هي الأقاليم الخارجية هي بلاد الشتات ودون ذلك تبقى فتح حزب صغير لا قيمة له ، يتلاشى بتشتيت صوت هنا او هناك لا قيمة له إلا بمجمل خدمات إجتماعية صغيرة ، لا قوة له إلا بقواه التحريرية والتحررية ... قوة سر البقاء والديمومة ، التي اراها وألمسها في شباب وقوى فتح في الشتات الأوروبي وفي مخيمات العودة وفي كل مكان خارج الوطن الفلسطيني الذي أسكنه .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2183194

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2183194 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 34


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40