صحافة القاهرة : مبارك في القفص.. الآن نجحت الثورة

نشرت «الأهرام» صورة كبيرة في صفحتها الأولى للرئيس المخلوع ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وهم جميعاً خلف القضبان، كما عرضت بنفس الصفحة لائحة الاتهام الموجهة للمتهمين والتي تضمنت قتل متظاهري ثورة 25 يناير والاتفاق مع سامح فهمي وزير البترول السابق ومساعدته على بيع وتصدير الغاز لـ «إسرائيل» بقصد تربيح حسين سالم وحصول مبارك ونجليه على خمس فيلات بقيمة 39,8 مليون جنيه من حسين سالم، وتضمنت أيضاً الصفحة الأولى طلبات الدفاع عن المتهمين وطلبات المدعين بالحق المدني، كما رصدت الجريدة ادعاء هيئة قضايا الدولة مدنياً ضد مبارك بمليار جنيه، وعلى صعيد متصل رصدت الجريدة آراء المواطنين في عدد من المحافظات تجاه المحاكمة، بالإضافة إلى متابعة الوضع داخل القاهرة، بالإضافة إلى رصدها لآراء القوى السياسية حول القضية وردود الأفعال الدولية.

الفرعون في القفص : «أفندم أنا موجود» هكذا بدأت جريدة «المصري اليوم» عناوينها بهذا المانشيت ومانشيتات أخرى لعرض ردود أفعال الجهات المختلفة على محاكمة الرئيس السابق من ترحيب للقوى السياسية بالمحاكمة وتحفظ الكنائس على التعليق على ما يحدث، لحين ظهور الحكم، كما رصدت رد فعل الإسلاميين الذين أكدوا عدم ترك حقوقهم عما حدث لهم من سجن وتعذيب في عهد مبارك.

كما نقلت تصريحات وزير الداخلية ومصادر بنقل مبارك للمركز الطبي العالمي بالتعاون مع الجيش، وإيداعه في الجناح الرئاسي لسهولة تأمينه.

كما بينت بعض اللقطات الجانبية من المحاكمة مثل ارتداء العادلي للبدلة الزرقاء وجلوسه منفرداً في الصف الأول بقفص الاتهام، وعدم حضور أي من أهالي المتهمين عدا نجل اللواء عدلي فايد، الذي حضر منذ بداية الجلسة، وظل يتابعها للنهاية.

وأضافت الصحيفة أن هناك مصدراً قضائياً يفيد بجواز مثول العسكريين للشهادة في المحاكمات المدنية ولكن يجب مخاطبة القضاء العسكري ليقوم بمخاطبة الجهة القضائية المختصة بإعلان الضباط.

لجأت جريدة «اليوم السابع» إلى عناوين غير تقليدية في تغطية محاكمة الرئيس المخلوع «حسني مبارك» ونجليه جمال وعلاء وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه بتهمة قتل الثوار، حيث تصدر عنوان «3/8/2011 أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم» وذلك تعليقاً على تاريخية المحاكمة التي اتهم فيها مبارك ونجليه وحسين سالم بتهمة إهدار المال العام وتصدير الغاز إلى «إسرائيل» إلى جانب قتل الثوار، وأفردت الجريدة للمحاكمة عدد من الصفحات، حيث تمت محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات شمال القاهرة أمام المستشار أحمد رفعت صباح أمس بأكاديمية الشرطة التي قضت بتأجيل محاكمة مبارك ونجليه وحسين سالم إلى جلسة 15 أغسطس الجاري، ورصدت الجريدة الأجواء المحيطة بالمحاكمة من حيث تأثير المحاكمة على البورصة المصرية والحالة الأمنية بالقاهرة، بالإضافة إلى رد فعل أهالي الشهداء على المحاكمة والسيناريوهات القانونية والسياسية المتوقعة تجاه سير القضية، كما رصدت الجريدة ردود فعل الصحافة الأمريكية وتعليق «بن إليعازر» وزير البنية التحتية «الإسرائيلي» على المحاكمة، والذي قال بأن «إسرائيل»، عرضت على مبارك اللجوء إليها بعد تنحيه.

وصفت جريدة «الأخبار» عددها الصادر اليوم بأنه عدد تاريخي واستهلته بمانشيت «مبارك في القفص.. الآن نجحت الثورة» ووضعت صورة ضخمة لـ «مبارك» وعلقت عليها بـ «سبحان المعز المذل» كما وضعت صورة لـ «علاء مبارك» وكتبت عليها «الطماع» وأخرى لـ «جمال مبارك» كتبت عليها «المتغطرس» وأخرى لـ «حبيب العادلي» ومساعديه كتبت عليها «السفاح والعصابة».

وعلقت مصادر قضائية على طلب بعض الأطراف مثول المشير «طنطاوي» أمام المحكمة للشهادة بأنه لا مانع من ذلك وأن القرار بمثوله ستحدده المحكمة ويتم بالتنسيق مع القضاء العسكري، كما تناولت الجريدة لحظات لقاء «مبارك» مع نجليه داخل «قفص الاتهام» ووصفت حالتهم النفسية وأبرزت تقبيل «مبارك» للمصحف كما رصدت الجريدة تفاصيل آخر ليلة لـ «مبارك» في شرم الشيخ.

جاءت جريدة «الشروق» بعناوين تبين مدى تباين آراء المواطنين عن محاكمة مبارك حيث جاء عنوانها الرئيسي «لتكون لمن خلفك آية» وألقت الضوء على حبس مبارك في المركز الطبي العالمي ورده على المحكمة بإنكار كل التهم الموجهة إليه كاملة، وأيضاً إنكار نجليه الاشتراك في جريمة قتل المتظاهرين ومحاولاتهما حجب سرير والدهما عن الكاميرات.

وأفردت صفحتين لحدوث معارك بين أسر الشهداء وأنصار مبارك أمام قاعة المحاكمة، والتي بدأت بمناوشات بين الفريقين منذ الصباح اشتدت في الثامنة صباحاً فور ظهور صور الرئيس المخلوع في أيدي مؤيديه، ليتطور الأمر إلى تبادل إلقاء الحجارة والزجاجات.

إلى جانب عملية التمويه أثناء نقل مبارك حيث تم استخدام 3 سيارات إسعاف مع تولي مدير أمن جنوب سيناء عملية التأمين بنفسه مع ابتعاد الجيش عن المشهد، ورصدت مبيت الأهالي أمام المستشفى وهتافاتهم ضد الرئيس المخلوع وتفاؤلهم بعودة الحياة لطبيعتها في مدينة شرم الشيخ بعد رحيل الرئيس السابق منها.

ومن جهة أخرى وصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اللحظة بـ «التاريخية» في عمر جيلهم.

أبرزت جريدة «الجمهورية» محاكمة «مبارك» على أنها كانت بأمر الثورة كما نشرت صورة لعلاء وجمال مبارك متندرة عليهما بقولها بأن هذا اليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون وصورة أخرى لحبيب العادلي وزير الداخلية معلقاً عليها بأن الحابس يحبس.. ولو بعد حين، كما نشرت الجريدة صورة للجناح الذي سيقيم فيه مبارك في المركز الطبي العالمي وصورة أخرى، لافتتاح مبارك وقتما كان رئيساً وهو يفتتح المركز.

كما سألت الجريدة خبراء القانون عن مستقبل الدعوى المقامة ضد «مبارك» في حال وفاته، بالإضافة على تعليق عدد من الشخصيات العامة والقوى السياسية على المحاكمة، وأبرزت تحليلاً نفسياً لمبارك ونجليه، بالإضافة إلى رصد أجواء وردود أفعال الشارع المصري تجاه المحاكمة.