بيان
“إسرائيل” تحارب أحرار العالم وغزة ترحب بهم
•أحرار العالم يواصلون تحركهم لدعم النضال الفلسطيني ضد الحصار “الإسرائيلي” لغزة.
•القرصنة ضد السفن تكشف اتساع نطاق السياسات “الإسرائيلية” العنصرية والفاشية.
•فلسطينيو 1948 يؤكدون وحدة معاركهم وتلاحمهم مع النضال الفلسطيني ومع أمتهم العربية.
• التضامن مع أهلنا في النقب والجليل والمدن المختلطة يستدعي سياسات عملية تتجاوز الكلام.
تتسع يوما بعد يوم شبكة أحرار العالم الذين يؤيدون النضال الفلسطيني، والذين يستنكرون العدوانية “الإسرائيلية” الفاشية ضد شعبنا . وتشكل قافلة اسطول الحرية التي انطلقت باتجاه غزة، لفك الحصار عنها، عنوانا بارزا على نشاط أحرار العالم وتفاعلهم مع نضالات شعبنا . أما رد الفصل العنصري ضد القافلة البحرية والتنديد باحتجاز سفنها في عرض البحر، واعتقال المناضلين من على متنها، فإنه يقدم للعالم دليلاً جديداً على عقلية القرصنة وعلى النزعة العدوانية العنصرية التي أصبحت سمة بارزة داخل المجتمع “الإسرائيلي”، وأساساً لتحديد السياسات “الإسرائيلية” الرسمية.
وما يجب توضيحه والتركيز عليه، أن “إسرائيل” تخوض الآن، وبأشكال مختلفة معركة شاملة ضد شعبنا:
معركة ضد غزة حيث يتواصل حصارها شاملاً الغذاء والصحة والتعليم وإعاقة البناء وحرية التنقل.
معركة ضد قيادات جماهير شعبنا الفاعلة في أراضي 1948، وتهديدهم بتهم الخيانة والتجسس، بحجة الاتصال مع الأعداء (العرب) تمهيداً للحكم عليهم بالسجن لمدة طويلة ،(د. عمر سعيد ـ أمير مخول) وغيرهما.
معركة ضد أبناء شعبنا في النقب والجليل والمدن المختلطة، لتهجير الفلسطينيين المقيمين في تلك المناطق، وفرض الأغلبية اليهودية عليها، كجزء من الخطة الشاملة التي تبلغ ذروتها في الترحيل القسري (الترانسفير). ويتركز العمل “الإسرائيلي” الآن في منطقة النقب، حيث تصادر الأراضي وتلغى قرى بأكملها .
وإذا كان أحرار العالم قد بدؤوا يشكلون الآن قوة ضاربة ضد السياسات الصهيونية العنصرية، فإن لغة جديدة بدأت تسود في أوساط شعبنا داخل فلسطين المحتلة عام1948 ، تعلن تطوراً بارزاً في وجهة النضال الفلسطيني ضد المحتل، إذ ليس هناك بعد الآن نضالات متفرقة، بل نضال فلسطيني واحد، يستدعي توحيد المواقف والممارسة. موقف نضالي يربط نفسه بالنضال الفلسطيني، وبالنضال العربي ضد “إسرائيل” وضد السياسات الاستعمارية. لقد بدأت هذه اللغة الفلسطينية الجديدة حول وحدة الشعب الفلسطيني وقضاياه، وحول تلاحم الشعب الفلسطيني مع أمته العربية ، تقلق “إسرائيل” وتزيد شراستها ضد المناضلين في الميدان .
إن الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة، لا ترى في جملة هذه المواقف ضد الكيان الصهيوني، من الخارج والداخل، إلا عملاً مباشراً يصب في جوهر حقوقنا الثابتة، حقوق التمسك بالأرض والوطن .
إن الحقوق الثابتة سلاح أساسي في معركة تحرير الوطن، والعودة إلى الوطن والتخلص من المحتل.
دمشق 30/5/2010