اندلعت صدامات السبت في وسط «تل ابيب» بين الشرطة «الإسرائيلية» وآلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على توقيف طالبة قادت حركة الاحتجاج على غلاء المعيشة صيف 2011.
وقالت ناطقة باسم الشرطة لوبا سمري ان حوالي 85 متظاهراً اعتقلوا السبت بعدما عطلوا حركة المرور في شارع «تل ابيب» وقاموا «بأعمال تخريب».
وجرت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين غطت الدماء وجوه بعضهم.
واحتلت أعمال العنف هذه العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام «الإسرائيلية» الأحد حيث تساءل خبراء عن عنف الشرطة ومحاولة محتملة من جانب الحكومة منع استئناف حركة الاحتجاج الاجتماعية التي شارك فيها مئات الآلاف من «الإسرائيليين» الصيف الماضي.
ونظمت التظاهرة السبت بعد اعتقال دافني ليف التي قادت الحركة الاحتجاجية على ارتفاع أسعار السكن صيف العام الماضي، مع حوالي عشرة من رفاقها بينما كانوا يحاولون نصب خيام في «شارع روتشيلد» في «تل أبيب».
وداني ليف التي قاومت الشرطة وتم اقتيادها بالقوة الى سيارة الشرطة الجمعة، طالبة قادت التظاهرات الاجتماعية الصيف الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ الكيان الصهيوني. وقد كانت أول من نصب خيمة في «شارع روتشيلد» الراقي في «تل أبيب».
وقد تبعها مئات «الإسرائيليين» ونصبوا خياماً في الشارع لأكثر من شهر احتجاجاً على غلاء الأسعار واللامساواة الاجتماعية.
وكانت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» ذكرت ان آلاف المتظاهرين نزلوا السبت الى شوارع «تل أبيب» وقام بعضهم بإغلاق الشوارع الرئيسية وتحطيم واجهات محلات تجارية ومهاجمة مصرف.
وكانت حركة الاحتجاج هذه امتدت الى باقي انحاء الكيان ولقيت تأييد السكان واتسمت بتظاهرات أسبوعية ضمت مئات الآلاف من «الإسرائيليين».
وفي الشهرين الأخيرين، جرت محاولة لإحياء الحركة الاحتجاجية لكنها لم تجمع سوى بضعة آلاف من الأشخاص بعدما سمحت التعبئة في 2011 بجمع حوالي نصف مليون «إسرائيلي» في الثالث من أيلول/سبتمبر.