لم تتوقف التهديدات الأمريكية عند حد الضغط على القيادة الفلسطينية، لعدم التوجه الى الأمم المتحدة، ومباركتها التهديدات التي يوجهها قادة «إسرائيل» ضد الرئيس محمود عبّاس، وما تمارسه الإدارة الأمريكية من ترهيب للدول التي ترغب في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وإنما تعدتها الى إصدار تقرير حاقد يطالب بالسماح لغير المسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى. وهو طلب يأتي في سياق الإجراءات «الإسرائيلية» باعتبار باحات وساحات الأقصى عامة لتمكين اليهود المتطرفين من دخوله وقت ما يشاؤون، وتقسيم الوقت بين المسلمين واليهود في دخول المسجد لأداء الصلوات.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ«المنــار» أن الإدارة الأمريكية تقوم بما تطلبه منها «إسرائيل»، وتحديداً في مجال محاربتها للتوجهات والتطلعات والحقوق الفلسطينية، والتقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص المطالبة بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتأييدها للإجراءات والحفريات «الإسرائيلية»، ودعوات المتطرفين بالمس بالمسجد الأقصى، يشير الى ما قد تتخذه الإدارة الأمريكية مستقبلاً من خطوات تمس بالحق الفلسطيني، وإجراءات ضاغطة على الفلسطينيين وقيادتهم، لصالح البرامج «الإسرائيلية»، وسياسة «إسرائيل» اتجاه الحلول والعملية السلمية.
وتضيف الدوائر أن الإدارة الأمريكية لم تأخذ في الحسبان الموقف إزاء هذا التقرير من جانب الدول العربية والإسلامية الذي يمس بجزء من العقيدة الإسلامية، وترى الدوائر أن تفكك هذه الدول وسيرها في ركاب التآمر على سوريا وتوجهها لدعم الإرهاب الدموي ضد أبناء سوريا قد أفقدها البوصلة، ولم تعد معنية بالدفاع عن مقدسات الإسلام الذي تستخدمه قناعاً لتنفيذ أعمال الشر.
[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر: جريدة «المنــار» المقدسية.[/bleu]