الاثنين 12 تموز (يوليو) 2010
الغموض يحيط بملابسات وفاة 4 علماء مصريين آخرين..

العالم المصري محمد الأزميرلي اغتاله «الموساد» في سجن سري بالعراق تحت رعاية أمريكية

الاثنين 12 تموز (يوليو) 2010

كشفت معلومات تحصلت عليها صحيفة «المصريون» عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بوفاة العالم المصري الأصل محمد الأزميرلي داخل سجن في قاعدة أمريكية ببغداد في عام 2004 بعد اعتقاله على يد قوات الاحتلال الأمريكي في غزو العراق عام 2003، حيث كان يعتقد أنه من المقربين من الرئيس العراقي الراحل الشهيد صدام حسين.

ويعد الأزميرلي، المتخصص في مجال الكيمياء، أحد علماء البوليمرات المعروفين على مستوى العالم، وكان اسمه مدرجاً بداية الحرب على لائحة من 200 شخص من المقربين من نظام الرئيس الشهيد صدام حسين.

وكان يعمل بكلية العلوم بجامعة بغداد، قبل أن يتم اعتقاله في 26 أبريل 2003 من منزله ببغداد، وقد تم إحراق مكتبه الخاص على يد قوات الاحتلال الأمريكي، بعدم مصادرة كافة الكتب والأوراق والكمبيوتر والصور العائلية، وبعد إخضاعها للفحص من قبل القوات الأمريكية تم عرضها على المخابرات «الإسرائيلية» لفحصها.

وأودع في سجن أبو غريب لمدة عشرة أيام تعرض خلالها للتعذيب على يد قوات الاحتلال الأمريكي، ثم انتقل إلى أحد السجون السرية الخاضعة للاستخبارات «الإسرائيلية» لاستجوابه والحصول منه على معلومات حول بعض الأنشطة العلمية المتعلقة بمجاله.

ولم تتمكن عائلته من زيارته سوى مرة واحدة فقط في 11 يناير 2004، وقالت ابنة الشهيد رنا : «عندما رأيته كان يبدو بصحة جيدة»، وأضافت «سألت الأمريكيين عن سبب اعتقاله؛ فأجابوا - فقط - بأنه كان شاهداً»، وفي 19 فبراير 2004 بعد أكثر من شهر بقليل أبلغ الصليب الأحمر الدولي عائلة العالم الأزميرلي بوفاته، في حين كانت جثته قد نقلت إلى مشرحة بغداد.

وتكشف المعلومات أن الاستخبارات «الإسرائيلية» هي من قامت بقتله عبر الاعتداء عليه بالضرب بآلة حديدية خلف رأسه، ونقلت جثته إلى سجن أبو غريب حتى لا ينكشف أمر هذا السجن الذي يحتجز فيه معظم العلماء العراقيين والعرب المقيمين بالعراق.

ويؤكد ذلك تشخيص الطبيب فايق أمين بكر مدير قسم التشريح في مستشفى بغداد، حيث قال آنذاك إنه استشهد نتيجة تلقيه ضربة مفاجئة عند مؤخرة الرأس، بينما قال التشخيص المقتضب للأطباء العسكريين الأمريكيين الذي أرفق بالجثة آنذاك إن الأزميرلي «توفي نتيجة احتقان دماغي»، وقد عاد جثمان العالم المصري إلى بلاده داخل كيس أسود كبير حمل رقم 1909 ومرفق مع الجثة شهادة تفيد أن الوفاة طبيعية.

والدكتور محمد عبد المنعم الأزميرلي تخرج من كلية العلوم جامعة الإسكندرية عام 1962 وعين معيداً ثم سافر إلى روسيا للحصول علي الدكتوراة في مادة البوليمرات، وفي عام 1971 تم تعينه بالمركز القومي للبحوث في قسم البوليمرات حتى عام 1975، ثم سافر في إعارة إلى العراق حيث تم تعيينه بكلية العلوم جامعة بغداد، وقد تدرج في عدة مناصب حتى وصل في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين إلى منصب مستشاره العلمي.

وكشفت معلومات «المصريون» أن هناك أربعة علماء مصريين آخرون متخصصون في الفيزياء وعلم الشوشرة اغتيلوا أيضاً على يد «الموساد الإسرائيلي» في العراق عام 2004 وحتى الآن لم يفتح هذا الملف.

- المصدر : صحيفة «المصريون» المصرية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2182276

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2182276 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40