عبورْ....
......
اعذرونا لم نعد في وارد الانتظارْ
أو لدينا منْ مَزيدْ
من خطاب الراحلينَ في الحنينْ
واقتفاء القادمين في الهواءْ
منذ سبعين وأخرى مثلها
لم نعد نحسنُ الظنَّ الحسنْ
ما رأينا غيرَ سكّينٍ يفاوضُ ظهرنا
أو خناجرَ تبتسمْنا من بعيدْ
فاسمعونا ما نريدْ
قد نسينا الاتهامَ
وقتلنا طقسنا في كلِّ عام نبتليهِ فلا جديدْ
لم نعد في انتظارْ.....
أيّها السيفُ الجليلْ
لا تبالي بالرمال والنّخيلْ
ليس في غدها خيولْ
ليس في يدها طبولْ
فاصنع العرسَ الجميلْ
واكتب الوقتَ دثاراً للوريد المرتدي سقفَ السّما
ليسَ ما صاغ خيالاً
بل سقوطُ المستحيلْ
يا بنَ قلبي والزنادْ
قد عبرتً الانسدادْ
أنتَ منذُ اليومِ قد صرتَ البلادْ
لم تعدْ ذكرى تحاولُ في العبادْ
أو خطاباً مستريحاً في العنادْ
أو نسيجاً ينتهي في المنشدينَ الخائفينْ
أو عشيقاً يرشقُ الجرحَ رمادْ
أنت قد صرتَ البلادْ
فارتفع فينا براقاً في السماءْ
واكنسِ الجند الجرادْ
واحتفي ما شئت وامنح رمحكَ العلويَّ مجداً
لا يطاولُ في الخلودِ
ويستقي منا النشيدَ المرتدي ثوب المعادْ...
كنت مندوبَ الجراح ْ
صرتَ مندوب الصباحْ
كيفَ تُشرقُ لا يهمُّ
كيفَ تُشعلُ لا يهمُّ
وكيفَ تشدو بالوشاحْ
قد وهبناكَ الرضى والصولجانْ
فاعتمد منا الكفاحْ
واحتملنا في الجناحْ
يا إمام العابرينْ
نحنُ خلفكَ في طلوع الوردِ من رحم الجمارْ
أيمن اللبدي
8/10/2023