طوفان غزة حرّك العالم وأعاد توزيع القيم للجهات، إن لم تكن تلك قيما مادية فهي قيم قيمية وأخلاقية وإنسانية وعلامات شرف، بعد ما يقارب مائة يوم على عدوان الصهيوني المتحالف مع الامبريالي والرجعي، شاهد العالم الواسع أن الشرارات التي بدأت من الجنوب قد غيّرت العالم.
من جنوب فلسطين بدأت الشرارة من غزة، لتتلقفها جنوب لبنان، فجنوب العراق، فجنوب الجزيرة العربية في اليمن الشقيق، لتساندها بكل صلابة أمريكيا الجنوبية في معظمها ولكي تكمل الطريق أفريقيا الجنوبية، وتسحب المجرم الدولي لمحكمة الجنايات الدولية.
لم ينفع الصهيوني ثلاث أو أربع فيتو استخدمها المجرم الامريكاني،في مجلس الأمن وضد الجمعية العامة، وانبرى لوحده مع عدة جزر موز يجاهد لاغلاق الطريق أمام العدالة الدولية بعد أن فعلها أمام الانسانية الدولية وهو يقف ضد وقف إطلاق النار، ضد ضحايا إضافية في الابادة الجماعية المفتوحة بغزة.
يمثل الصهيوني وسيتبعه بالضرورة مجرمو الادارة الامريكانية عند ادانته في المحكمة الدولية إلى المثول أمام محكمة الجنايات الدولية هذه المرة مثل ميلسوفيتش وغيره سيصبح هذا التشكيل الإجرامي قريبا على لوحة الوحشية البشرية التي حاولوا بادئا إلصاقها بمحاربي الحرية ومقاتلي الانعتاق من الاستعمار الاطول في العالم.