الأحد 10 آذار (مارس) 2024

أسودٌ لا تبالي …

الأحد 10 آذار (مارس) 2024

غزّةُ الثَّكْلَى بُحورٌ منْ دِمَاءٍ
نَزْفُها أبْكَى قلُوبَ الَعالَمينا

إنَّما فيها أسُودٌ لا تبالي
مرَّغَتْ دَوْماً أنوفَ الغاصبينا

جيَّشتْ صهيونُ والأمْريكُ جيشاً
واستباحُوا القدسَ والمستضعفينا

لم يراعُوا في بلادي مسجداً أو
مرفقاً إلَّا وعاثُوا مفسدينا

قتَّلوا الأطفالَ حقداً واستبدُّوا
دمَّروا الأحياءَ فوق السَّاكنينا

إنَّها حربٌ ضروسٌ ضدَّنا يا
أمَّة العُربانِ يا مستغفَلينا

ظلمُ أمريكا نراهُ كلَّ يومٍ
في فلسطينَ وأرضِ المسلمينا

قال بعضُ العُرْبِ: «هذا عصرُهُمْ، لا
نستطيعُ اليومَ ردعَ المعتدينا

لا نريد اليومَ أنْ نُلقي بأيْدٍ،
إنْ هلاكُ النفسِ ظلْمٌ فاعذرونا»

يا لِهَوْلِ الجٌبْنِ أنْ يُلقى كلامٌ
يحرفُ المعنى ليُرْضِي الآفكينا

اسمعُوا ما قالهُ ربُّ البرايا:
«قاتلُوهم، لا تَنَوْا للظّالمينا»

فلْتمسَّ النارُ أجساداَ تخلَّتْ
عن فداءِ القدسِ يا مُتْأَمْرِكينا

واذكروا قولَ الإله في كتابٍ
حذَّرَتْ إياتُه المستسْلمينا

منْ يفرُّ اليومَ منْ حربٍ تراءتْ؟
مجرمٌ من يُعينُ المجرمينا

نحنُ في ساحِ الوغَى عزْمٌ وجنْدٌ
للجهادِ المُرْتجَى مُسْتنفرينا

هدَّدُونا، لا نُبالي، جُنْدُهُمْ كمْ
مرَّةٍ ذاقوا لظَى المُسْتشهًدينا؟

نحن لا نخشى أساطيلَ الطّواغي
واسألُوا ماذا جرى للأسْبقينا

إنْ تجرَّأتُمْ قصفتُم أيَّ حيِّ
حتْفُكُمْ آتٍ، لن تعودوا سالمينا …

شعر: د. عدنان نجيب الدين



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2183335

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع مواد  متابعة نشاط الموقع شعر وقصيدة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2183335 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 27


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40