حماقة مهاتير:
مهاتير محمد يعد رابع رؤساء وزراء ماليزيا، تولى قيادة ماليزيا منذ 1981 إلى 2003، ما يجعلها أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا (22) سنة.
لمهاتير محمد دور رئيس في تقدم ماليزيا بشكل كبير؛ إذ تحولت بقيادته من دولة زراعية، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو %90 من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة %85 من إجمالي الصادرات، وتنتج %80 من السيارات التي تسير في الشوارع الماليزية.
واستطاع أن يخفض نسبة السكان تحت خط الفقر من (%52) في عام 1970 إلى (%5) فقط في عام 2002.
وفي عهده ارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 إلى 8862 دولارا في عام 2002، أي أن دخل المواطن زاد لأكثر من سبعة أمثال ما كان عليه منذ ثلاثين عاما، وانخفضت نسبة البطالة إلى (%3)!
لم يشفع له كل ما قدم، وقيل له انتهت مهمتك فارحل، فرحل!
حكمة حسني مبارك:
محمد حسني مبارك، تولى حكم مصر بتاريخ 14 أكتوبر 1981م، حكم مصر (30) عاماً بقانون الطوارئ، وقد كانت الديون ما يقارب (12) مليار دولار، ثم تصاعدت الديون لتصل إلى أكثر من (40) مليار دولار، ثم أتت أزمة احتلال الكويت لتشكل لمصر ولشعبها فرصة التنفس دون ذل الديون وانتظار المساعدات؛ حيث أسقطت جميع الدول الخليجية والغربية والبنك المركزي جميع ديون مصر، لكن لأن الاستدانة سياسة لديه، ارتفع مرة أخرى الدين المحلي ليصل إلى (686.5) مليار جنيه، والدين الخارجي (33.8) مليار دولار!
سئم مبارك من الحكم، وأكد ذلك، فرح الشعب وطلب منه الرحيل، فرد عليهم: أخاف عليكم من بعدي وعلى مصر من فوضى الرحيل!
هذه هي حكمة مبارك، وتلك حماقة مهاتير!
خرج أحدهم من السلطة وتكلنولوجيا المعلومات نتاجه.
وسيخرج الآخر من السلطة والحمير والبغال أفضل نتاجه!