أمر محمود عبّاس رئيس سلطة رام الله اللواء ماجد فرج «مدير المخابرات العامة الفلسطينية»، بالتزام بيته، على خلفية نجاح محمد دحلان بالهروب من الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن الخميس، سراً، ودون علمه.
دحلان هرب من رام الله إلى عمّان، بعيد اقتحام «قوات أمنية» منزله في حي الطيرة بالمدينة، حيث صودرت أسلحة وسيارات حكومية من منزله، واعتقل حراسه، وفقاً لتصريحات رسمية فلسطينية.
وتقول مصادر موقع «المستقبل العربي» في رام الله، إن عبّاس استشاط غضباً حين علم بنجاح دحلان في الهروب من رام الله للعاصمة الأردنية عمّان. وتضيف المصادر أنه سارع إلى استدعاء اللواء فرج فوراً، وسأله كيف حدث هذا..؟
فرج أجاب عبّاس أن دحلان غادر سراً دون إعلام أحد، وأنه لم يجرى له تنسيق رسمي مع الجهات «الإسرائيلية»، وإنما تولى شخصياً هذه المهمة، وغادر خلسة عبر الخط 95، الذي يستخدمه «الإسرائيليون»، وهو يحاذي مناطق «السلطة الفلسطينية».. ويصل القدس بأريحا، ومنها إلى بيسان المحتلة سنة 1948، ما يعني أنه وصل جسر الملك حسين دون المرور بأي حاجز «للسلطة الفلسطينية».
وتبدي المصادر اعتقادها في أن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية» اعتقلت عدداً من مرافقي دحلان، في طريق عودتهم إلى رام الله، وخاصة عبد العزيز (أبو علي) شاهين، سفيان أبو زايدة، وتوفيق أبو خوصة.
وقد أغضب ذلك عبّاس بشدة، ووجه كلاماً جارحاً لمدير مخابراته، وطلب منه أن يلتزم بيته، بحسب المصادر.
اللواء فرج كان تولى إدارة المخابرات العامة خلفاً للواء توفيق الطيراوي، والذي سبق له العمل تحت إمرته.