المكتب الصحفي
التاريخ9:/6/2010
الرقم: 15/643/12/10/م ص
صرّح مصدر إعلامي باسم قيادة الإنقاذ الموحدة-فتح بما يلي:
في الوقت الذي يتاح للعدو الصهيوني أن يتهرّب من المسؤولية عن جرائمه التي لا زال يرتكبها تلفزيونياً وبالبث المباشر، وأن يستمر في غطرسته وعدوانه وحصاره وتهديده لشعوب منطقتنا العربية والإسلامية، وفي ذات التوقيت الذي يتم فيه الكشف عن ترسانة نووية جهنمية عند هذا العدو المعتدي الغادر المهدّد للسلم والأمن الدوليين، تتنادى الولايات المتحدة الأمريكية حامية هذا العدو الصهيوني وشريكته في جرائمه، ومعها بعض الدول التي استخدمت لعبة مقايضة المصالح المتبادلة، لفرض عقوبات على الشعب الإيراني المسلم والجمهورية الإيرانية، على افتراض نية الجمهورية الإيرانية تطوير خبرات نووية تفضي إلى القدرة لإنتاج أسلحة نووية في زمن مقبل.
إن هذه المعايير المزدوجة دائماً والمختلة أبداً ضد كل ما هو عربي أو إسلامي أو تحرري، والتي تتزعم عصابة متبعيها في مجلس الأمن تحديداً أمريكا، بحيث تغدو موجهة طيلة الوقت إما لتنفيذ رغبات صهيونية استباقية، أو لتنفيذ حاجات صهيونية عاجلة لإنقاذ الكيان الصهيوني المغتصب من مزالق وعواقب جرائمه العلنية، هي ذاتها التي تهدّد اليوم هذه المنطقة وتؤدي دوماً إلى أن تدفع الشعوب العربية والإسلامية فواتيرها الباهظة، بينما يترك المعتدي الحقيقي ليزيد من عربدته وصلفه واستعلائه.
إننا ندين هذا القرار وهذه الدوافع التي تقف خلفه ونؤكد تضامننا المطلق مع الشعب الإيراني المسلم والحكومة الإيرانية في مواجهة الحصارات والتهديدات، لأن المصير واحد ومشترك ولأن قضية فلسطين ستدفع كما دائما أثمان الاضطرابات والتقلبات والتهيجات والاستعداءات في هذه المنطقة والتي تقودها الولايات المتحدة والغرب عموماً، وتخلف دوما الكوارث والمصائب لشعوبها المظلومة المضطهدة، ومثلما يقف الشعب الإيراني المسلم مع قضية فلسطين باعتبارها قضيته، فإن شعب فلسطين يقف مع الشعب الإيراني الشقيق باعتبار قضية حصاره اليوم واحدة من تبعات موقفه الإسلامي والثوري جهة قضية فلسطين نفسها.
وإننا في ذات الوقت نجد هذا التطور الخطير فرصة مواتية لمصارحة الأشقاء في الثورة الإيرانية بأن نتمنى على الثورة الإيرانية المسلمة والحكومة الإبرانية اليوم، أن تجد طريقها لمعالجة حكيمة وواضحة لنقاط الالتباس والغموض التي شاعت في الفترة المنصرمة، حيث أول بؤرها في العراق الذبيح والذي تسعى مقاومته الوطنية الغيورة إلى كنس الإحتلال المعتدي الغاشم الإمبريالي واستعادة العراق العربي المقاوم، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات تدليس علنية على إرادة أحرار العراق بما يعرف بالعملية السياسية التي ينفذها شركاء بعضهم أخطر أذناب العدو الإمبريالي الأمريكي نفسه، لأنه بانتصار مقاومته على الاحتلال فقط وبهذه الصفة فقط سيكون ذخراً للأمتين العربية والإسلامية وسنداً للشعوب العربية والإسلامية بما فيها الشعب الإيراني الشقيق ومساهماً في كسر التكالب الدولي على المقاومة الواحدة التي لا تتجزأ في فلسطين ولبنان والعراق.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»
قيادة الإنقاذ الموحدة - المكتب الصحفي