بعد ساعات على نشر تقرير مصور يظهر قوات خاصة من جيش الاحتلال تتدرّب على اجتياح المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، يستعد وزير الحرب «الإسرائيلي» إيهود باراك للتوجه إلى الولايات المتحدة لإتمام صفقة طائرات (إف 35) الحربية المتطورة، في وقت يتحدث رئيس سلطة رام الله محمود عباس عن تعهد أمريكي له بتمديد ما يسمى «تجميد» الاستيطان في حال وافق على الانتقال للمفاوضات المباشرة.
لكن «الإسرائيليين» الذين ينتخبون حكوماتهم وسياساتها يبرهنون على تمسكّهم بالعنصرية، فقد أظهر استطلاع للرأي نشر، الخميس، أن 74% منهم يؤيدون شرط قسم يمين «الولاء» لـ «إسرائيل» كـ «دولة يهودية» للحصول على ما تسمى «المواطنة» فيها، وذلك في ظل تزايد كبير وغير مسبوق في القوانين العنصرية المطروحة على جدول أعمال «الكنيست».
قوات الاحتلال تجري تدريبات خاصة على اقتحام المسجد الأقصى
عممت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، مساء الأربعاء، صوراً قالت إنها لقوات كبيرة ومتنوعة من جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، تجري تدريبات واسعة على ما يبدو تحضيراً لأحداث جسام ستحدث في المسجد الأقصى المبارك، وقد قامت طواقم «مؤسسة الأقصى» بزيارة سريعة إلى الموقع، وهو في أحراش «بن شيمن»، ورصدت تجمعات قوات كبيرة ومتعددة من جيش وشرطة الاحتلال «الإسرائيلي»، وسيارات القوات الخاصة.
وداخل ما يشبه المعسكر قاموا ببناء مجسم لقبة الصخرة المشرفة، وآخر لمجسم المسجد القبلي وبجانبه مجسم للهيكل المزعوم، بوجود آلاف من عناصر الشرطة «الإسرائيلية» بين المجسمين.
وقامت قوات الاحتلال بنصب شادر بلاستيكي أخضر حول موقع التدريب. وتشير التدريبات إلى أنها تشمل التدرب على سيناريو وقوع أحداث كبيرة في المسجد الأقصى، حيث تم التدرب على اقتحام واسع للمسجد بآلاف من وحدات الجيش، وإلقاء القنابل المتنوعة، وسيناريو تصدي الفلسطينيين لهذه الأحداث. ولذلك تقوم فرق جيش وشرطة الاحتلال بالتدرب على إمكان إلقاء الحجارة والتصدي لها داخل المسجد الأقصى.
ولدى قيام طاقم «مؤسسة الأقصى» بتصوير وقائع التدريب، جاء جندي وقال إنه الناطق باسم ما يسمى بـ «حرس الحدود»، وسأل طاقم «مؤسسة الأقصى» عن هويتهم وسبب تصويرهم، ثم قال مدعياً إن ما نتدرب عليه هو تحضير لشهر رمضان.